صور.. "البصر" محار بحرى نادر بمرسى علم.. يتم استزراعه داخل مفرخ بيئى فريد من نوعه بالشرق الأوسط.. أستاذ علوم بحار: نجحنا في تفريخ "التراى داكنا" النادر عالميًا.. والمحافظة تحصل على موافقات عالمية لتص

داخل مركز دعم أبحاث حماية البيئة البحرية بمدينة مرسي علم، يوجد مفرخ لاستزراع محار بحرى نادر يسمي "البصر"، حيث يعد المفرخ الوحيد من نوعه فى الشرق الأوسط. وقال الدكتور محمود حنفي، استاذ علوم البحار بجامعة قناة السويس، والمستشار العلمي بالبحر الأحمر، أنه كان يتم استخراج محار البصر وحقنه بتلقيح صناعي حتي يتم نموه وتكاثره، لتعرضه للموت بسبب شدة الأمواج والعوامل البحرية المختلفة. وأضاف أستاذ علوم البحار بقناة السويس، أنه تم استخراج نصف مليون محار بصر لحقنه، بعد ذلك تم التفكير خارج الصندوق وتصميم أول مفرخ لاستزراع محار البصر النادر خارج البحر داخل احواض ضخمة. وأوضح "حنفى" ، لـ" انفراد" أن محار البصر يتغذى علي الطحالب فتم توفير غذائه داخل الأحواض الضخمة ونجحت عملية الاستزراع بمختلف أنواع محار البصر ومن بينها تفريخ محار "التراى داكنا" العملاق والنادر عالميا. وأضاف حنفي أن مفرخ مركز أبحاث البيئة البحرية بالبحر الأحمر يعد الوحيد في الشرق الأوسط الذى يقوم بعملية استزراع محار البصر، موكدا أن محار البصر له فوائد بحرية كبيرة وله دور بارز في الحياة البحرية، موضحا أنه تم عمل ايضا مزرعة صغيرة لمحار البصر داخل شاطذ القلعان بمحمية وادي الجمال وتبين أن نموه الأكبر علي مستوي العالم داخل تلك المزرعة. وكشف أستاذ علوم البحار بجامعة قناة السويس أن محافظة البحر الأحمر حصلت على موافقات دولية بتصدير محار البصر لهولندا وانجلترا لاستخدامه في صناديق الزينة الخاصة باسماك الزينة، موضحا أن دخل تصدر الصيد يدخل في محافظة البحر الأحمر تحت بند تنمية الصياد. كما كشف "حنفي" أن عملية التصدير تتم عندما يصل حجم المحار من عملية الاستزراع 10 سم حيث تصل قيمة المحارة الواحدة فى الأسواق العالمية الى ٢٠٠ دولار. وقال اللواء أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، في تصريحات سابقة إن المفرخ المتواجد داخل مركز دعم ابحاث البيئة البحرية بمرسي علم يضم عدد من الأحواض وفلاتر تنقية المياه ومعمل كيميائى وبيولوجى وسكن للعاملين والمتدربين، موكدا أن هناك 150 الف حيوان من محار البصر ذات أطوال مختلفة داخل تلك المفرخ. وتابع أنه يدعم ويشجع المجتمع المحلي من خلال توفير زريعه لمحار البصر لاستزراعها في مناطق محدده وبأساليب الاستزراع الآمن بغرض ايجاد دخل بديل لرفع مستوى معيشتهم والحد من أنشطة الصيد حفاظاً على ما تبقى من مخزون طبيعي للأسماك فقد نجح الفريق العلمى.