التفاصيل الكاملة لإلقاء القبض على الإخوانى عبد الرحمن عز فى لندن.. زوجته: تم احتجازه بالمطار قبل سفره لباريس.. حقوقى: لن يتم ترحيله إلى مصر.. وصفحات الإخوان تهاجم بريطانيا.. وخبراء عن الواقعة: إجراءات

للمرة الثانية يتم توقيف الإخوانى عبد الرحمن عز في لندن ليبقى فى حيز القبضة الأمنية، فقبل ثلاثة أعوام وتحديدا فى مايو عام 2015 تم القبض عليه فى برلين من قبل الانتربول بعد مذكرة التوقيف التى أرسلتها الداخلية المصرية إلى الإنتربول الدولى، ووقتها شاء القدر أن يفرج عنه بسبب حصوله على الجنسية البريطانية، وتكرر الأمر لمرة الثانية وهى الواقعة التى نحن أمامها حيث تم القبض مساء أمس الخميس فى لندن قبل سفر إلى باريس، وذلك بعد ساعات قليلة من تجديد الإنتربول الدولى قائمة نشرتها ضمت عدد كبير من قيادات الإخوان. خبر القبض على عبد الرحمن عز أعلنته زوجته وروجته صفحات الإخوان على نطاق واسع وعلى رأسهم القيادى الإخوانى أحمد المغير المعروف بـ"فتى خيرت الشاطر" حيث شنوا جميعا هجوما على لندن، بينما أكدت زوجة الإخوانى عبد الرحمن عز إلقاء القبض عليه، قائلة:"الشرطة البريطانية ألقت القبض على زوجى عبد الرحمن عز مساء أمس الخميس، قبل سفره إلى باريس". وأضافت زوجة الإخوانى عبد الرحمن عز: "الشرطة البريطانية قامت باحتجاز زوجي عبد الرحمن عز وتمنعه من السفر لباريس وذلك منذ الساعة الرابعة عصرا أمس الخميس 13 ديسمبر 2018، وذلك قبيل دخوله الطائرة مباشرة"، زاعمة أن أن زوجها تم احتجازه واحتجاز كل متعلقاته بدءا من الهاتف المحمول وجهاز اللاب توب و3 كاميرات فيديو وتصوير فوتوغرافي، كما زعمت أنه تم احتجاز زوجها داخل دورات المياه الخاصة بالمطار. ومن المتوقع أن يكون لاحتجاز السلطات البريطانية "عبد الرحمن عز" انعكاس كبير على موقف لندن من الجماعة الإرهابية خاصة أن بريطانيا تستضيف مكتب التنظيم الدولى للإخوان. جنسية عبد الرحمن عز تمنع وصوله لمصر من جانبه أكد الناشط الحقوقي سعيد عبد الحافظ أن علاقة بريطانيا بالتنظيم الدولى للإخوان علاقة قديمة وتتسم بالمتانة والتفاهمات بينهما وهكذا يقول التاريخ، مضيفا أن القبض على الارهابي عبد الرحمن عز أشبه باستدعاء مرشد للسلطات الأمنية للحصول على بعض المعلومات، متوقعا أن لا يتم ترحيل "عز" لمصر. وقال عبد الحافظ فى تصريحات لـ "انفراد" إنه لا يجب أن ننسي أن بريطانيا منحت عز الحنسية البريطانية رغم تلوث يده بدماء المصريين عقب فض اعتصام رابعة متوقعا اطلاق سراحه قريبا، مضيفًا :" هذا فخ لا يجب أن نقع فيه ونعول على هذا التصرف بأن بريطانيا تضيق على الإرهابيين على أراضيها لأن هذا لم يحدث ولن يحدث". واتفق معه اللواء محمود منصور الخبير الأمنى، إذ قال إن بريطانيا حتى الآن لم تغير موقفها تجاه الإخوان بشكل فعلى وما زالت تستخدمهم فى تنفيذ أجندتها فى منطقة الشرق الأوسط وبالتالى فإن القبض على عبد الرحمن عز مرتبط بأنه أصبح يمثل خطرا على بريطانيا بسبب تأييده للعنف. وأضاف:"إلقاء السلطات البريطانية على عبد الرحمن عز سببه ارتباط عبد الرحمن عز بالعمليات الإرهابية التى تشهدها أوروبا خلال الفترة الراهنة خاصة أنه دائما ما يعلن عن تحريضه لحمل السلاح وتأييد العنف". من ناحيته قال جمال المنشاوى الخبير في شئون الحركات الإسلامية إن ما يحدث في مثل هذه الحالات نوع من العمل الإستخباراتي المتعلق بالحصول علي معلومات حول الشخص وتحركاته وعلاقاته وإعلامه أنه ليس حرا بل مراقب في كل الحالات. وأضاف الخبير في شئون الحركات الإسلامية فى تصريح لـ "انفراد" إنه إذا كان عز طالبا او حاصلا علي اللجوء السياسي فلا يحق له الخروج خارج بريطانيا حسب القوانين موضحا أن بريطانيا ليست بصدد تسليمه لمصر لأنها لم تفعل ذلك مع أعضاء المنظمات الجهادية المصريه او الليبيه والعراقية والمنتمين لتنظيم القاعدة والذين قاتلوا في افغانستان الحاصلين علي اللجوء السياسي ولا تفعل ذلك إلا بحكم قضائي نهائي يستغرق وقتا طويلا كما حدث مع السعودي خالد الفواز والمصري أبو حمزه الذين تم تسليمهم لأمريكا.