محافظات الصعيد تعمل بكل قوة لإنهاء ملف "شحوط المراكب النيلية" لضمان موسم شتوى ناجح.. النقل النهرى تعلن إلقاء 70 شمندورة لتحديد المسار الملاحى بالنيل.. والأقصر وأسوان تجريان أعمال تكريك وتطهير بين المح

مع بدء موسم الشتاء فى العمل السياحى وانطلاق الرحلات النيلية المتكررة على مدار الساعة بين محافظتى الأقصر وأسوان، ظهرت مجدداً أزمة "شحوط المراكب" فى نهر النيل بين المحافظتين وهو عبارة عن دخول المراكب فى مناطق تقل فيها المياه وتغرس المركب فى الطين بقاع النيل، وهو ما يتسبب فى توقف العمل بعدد من المراكب فى الطريق بين الأقصر وأسوان، وبالتحديد فى منطقة أرمنت وقرية المريس بالأقصر، وتم التعامل الفورى مع الأزمة ويجرى العمل على إنهاؤها تماما خلال الأسابيع المقبلة لضمان موسم سياحى شتوى بدون شحوط للمراكب النيلية. وفيما يلى يرصد "انفراد" أبرز الخطوات لمواجهة أزمات شحوط المراكب والفنادق العائمة فى نهر النيل: النقل النهرى تلقى 70 شمندورة لمساعدة قائدى المراكب النيلية لتحديد المسار الملاحى وفى هذا الصدد انتهت الهيئة العامة للنقل النهرى، برئاسة اللواء بحرى ياسر غنيم، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل النهرى، من إلقاء حوالى 70 شمندروة بالممر الملاحى بأماكن الاختناقات فى المسافة بين الأقصر وإدفو، بمحافظة الأقصر، لتحديد المسار الملاحى، تأمين العائمات فى المجرى الملاحى لنهر النيل، حيث قال رئيس الهيئة إنه تفقد أعمال الصيانة بالمسار الملاحى، وعملية إلقاء الشمندورات بمحافظتى الأقصر وأسوان، لضمان سلامة الوحدات النهرية فى الموسم السياحى الحالى. وقال جمال الشرقاوى مساعد أمين الصندوق للنقابة المهنية العمالية المستقلة للفنادق العائمة بالأقصر، أن النقل النهرى استخدم الشمندرات، لتساهم فى تحديد المسار الملاحى وتيسير حركة العائمات بين الأقصر وإسوان، وهى عبارة عن عوامة بحرية تطفو على النيل لتساعد قائد الباخرة على السير فى المجرى الآمن بعيدا عن مناطق الاختناقات الملاحية، وتساعد الشمندورات فى الإبحار ليلاً ونهاراً. تكريك وتطهير 17 منطقة بين أسوان والأقصر لمنع شحوط البواخر السياحية وفى محافظة أسوان قال محمد على الشرونى مدير عام الرى بأسوان، أن وزارة الرى تدرك تمامًا أن الوقت الحالى يعد بداية موسم السياحة الشتوى بأسوان، مشيرًا إلى أن السدة الشتوية معلن توقيتاتها ومناسيبها وستنفذ بداية من يناير القادم، مؤكدًا على أنه بالتنسيق بين الرى والنقل تقوم حالياً شركات التكريك فى المجرى الملاحى لنهر النيل، وهناك إجراءات احترازية لتفويج المراكب لمنع تكرار ما حدث العام الماضى والذى جاء نتيجة لعدم التزام بعض البواخر السياحية فى خط السير فى مجرى نهر النيل وعدم التزامهم بقواعد الملاحة النهرية خاصة فى ظل أنه مرت مئات البواخر بينما تعطلت الـ20 منها. وأشار الشرونى فى تصريح لـ"انفراد"، إلى أنه تم إنهاء أعمال التكريك والتطهير بنهاية نوفمبر الماضى والتى يتم تنفيذها من خلال شركتين تحت إشراف الهيئة العامة للنقل النهرى بواقع 17 منطقة منهم 7 مناطق فى نطاق محافظة الأقصر، بجانب 10 مناطق فى نطاق محافظة أسوان، مع تركيب الشمندورات المطلوبة فى مناطق الاختناقات من أسوان إلى الأقصر وذلك بإجمالى 60 شمندورة سيتم وصولهم خلال أسبوعين لضمان عدم حدوث شحوط فيها للبواخر السياحية. وتابع "الشرونى" بأن وزير النقل وجه الهيئة العامة للنقل النهرى بالتنسيق مع غرفة الفنادق العائمة التابعة لوزارة السياحة لإلزام قائدى الفنادق العائمة باتباع تعليمات مهندسى الملاحة بهيئة النقل بالالتزام بالسير بالمسار الملاحى المحدد لتجنب أى شحوط مع توفير عدد 2 دفعات و2 لنش مجهزة بالأجهزة المساحية المطلوبة. ومن جانبه أوضح اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، بأن الإجراءات والجهود التنفيذية التى يتم بذلها بالتنسيق بين كافة الجهات المعنية لتنفيذ أعمال التطهير والتكريك المسبق بالمجرى الملاحى لنهر النيل قبل بدء السدة الشتوية ستساهم فى ضمان انتظام الحركة الملاحية على الوجه الأكمل، مؤكدا على أن تحقيق ذلك بشكل مسبق سيساهم بدوره فى تسيير جميع رحلات البواخر والفنادق العائمة العاملة بين أسوان والأقصر والعكس فى سهولة داخل المجرى الملاحى من أجل استمتاع السائحين والزائرين لأسوان ببرنامجهم السياحى لزيارة المعالم السياحية والأثرية مما يساهم بدوره فى القضاء نهائياً على ظاهرة شحوط البواخر السياحية وهو الذى يتطلب فى نفس الوقت إلزام أصحاب البواخر السياحية والفنادق العائمة بضرورة الالتزام بالمسار الملاحى المحدد لها داخل نهر النيل والذى يأتى ضمن تعليمات وإرشادات النقل النهرى لتلافى تعرضها لأى شحوط أو خلاف ذلك مستقبلياً وبما يضمن توفير أعلى درجات السلامة والأمان للمواطنين والسائحين. محافظة الأقصر تواجه الشحوط بنقل السياح بالأتوبيسات وجزيرة أرمنت وقرية المريس أبرز مواقع الشحوط أما فى محافظة الأقصر فقد وقعت شحوط للمراكب بصورة بسيطة للغاية، حيث شهدت منطقة المريس شحوط المركب "م.ف" أول جزيرة أرمنت التابعه لقرية المريس بمركز الطود من الناحيه البحرية وعلى متنها 60 من مختلف الجنسيات، وتوجه لموقع الشحوط رئيس المدينة العميد محمد عياد ووجه بإنهاء الأزمة خلال دقائق وتم السيطرة على الوضع وتسيير المركب من موقع الشحوط. كما كلف المستشار مصطفى محمد ألهم محافظ الأقصر، قيادات مدينة الطود بتوفير أتوبيسات سياحية لأكثر من 250 سائحا لاستكمال رحلاتهم بعد توقف البواخر "ر.ل" على متنها 32 سائحا والباخرة "ل" وعلى متنها 86 سائحا، والباخرة "ا" وعلى متنها 31 سائحا، والباخرة "ت" وعلى متنها 65 سائحا جميعهم من الجنسيات المختلفه، ورسوها على البر بجوانب نهر النيل بمدينة أرمنت الحيط عقب شحوط المركب الأولى. وفى نفس الشهر حدث شحوط آخر للفندق العائم "س" التابع لشركة "ب" للسياحة فى نهر النيل أمام قرية المريس وكان على متنها 89 سائحا إنجليزيا و11 سائحا من جنسيات مختلفة، وانتقل قيادات المحافظة وتابعوا تواجد أفراد المسطحات النهريه فى مكان شحوط الباخرة، لحين إنهاء الأزمة وتم إبحار الباخرة فى طريق مسارها الصحيح متجهةً إلى مدينة اسوان. محافظة قنا تقوم بأعمال التكريك للمجرى المائى لنهر النيل وفى محافظة قنا تواصلت أعمال التكريك فى المجرى المائى لنهر النيل الذى يمر بمدن ونجوع وقرى المحافظة، حيث دفعت مديرية الرى بالمحافظة بالمعدات والحفارات للقيام بأعمال التكريك لتطوير المجرى المائى والحفاظ على المياه بصورة طبيعية دون أية تأثيرات، حيث شملت أعمال التكريك إزالة الطمى من قاع نهر النيل وكافة المخالفات المتواجدة على صفتى النهر. وفى نفس السياق تابعت لجنة من الإدارة العامة لتطوير وحماية النيل بقنا والأقصر، أعمال صيانة مجرى نهر النيل من حشائش نبات ورد النيل، والحشائش الأخرى، وأعمال التكريك التى تقوم بها الهيئة العامة للنقل النهرى بناحية الكرنك، حيث قاد الحملة المهندس محمد سعد الدين مدير عام الإدارة العامة لتطوير وحماية النيل بقنا والأقصر، بمرافقة مهندسى التفتيش بالإدارة العامة لحماية النيل، مؤكداً على انتظام أعمال الصيانة والمتابعة بشكل دورى، كما يتم التخلص من الحشائش المختلفة بمجرد ظهورها لضمان عدم تعطل حركة الملاحة النهرية، والحفاظ على المظهر الجمالى. خبراء السياحة يضعون روشتة إنقاذ الموسم السياحى من شحوط المراكب السنوى بموعد السدة الشتوية ولمواجهة أزمات شحوط المراكب السنوية التى تظهر فى موعد السد الشتوية بين محافظتى الأقصر وأسوان، قال محمد عثمان عضو لجنة التسويق السياحى بالأقصر، أن أزمة الشحوط بدأت من جديد وشحطت مراكب فى جنوب محافظة الأقصر وتم العمل على حماية السياح من الغضب بتوفير أتوبيسات لهم وانتقل إليهم أصحاب شركات السياحة وتواجدوا بينهم لاستكمال رحلاتهم بين الأقصر وأسوان بصورة طبيعية. وناشد الخبير السياحى محمد عثمان فى تصريحات لـ"انفراد"، كافة المسئولين بوزارة الرى والحكومة والمحافظين بضرورة التحرك بجدية للقيام بأعمال تأمين المجرى الملاحى بين الأقصر وأسوان لتوير أفضل حركة للتدفق السياحي، قبيل دخول أعياد الكريسماس وأجازة نصف العام، مناشداً بإنهاء أعمال التكريك للمجرى المائى بصورة جيدة تليق بمصر أمام الضيوف من مختلف أنحاء العالم. فيما قال محمود إدريس الخبير السياحى، أن مشكلة الشحوط تحدث بصورة سنوية فى هذا الوقت بالتحديد وفى كل عام تقع الأزمة وتتحرك بعدها الجهات المسئولة للحل وهو أمر مرفوض تماماً من كافة العاملين بالقطاع السياحى، مؤكداً على أن رحلات النايل كروز بين الأقصر وأسوان تحتاج لاهتمام أكبر من الجهات المعنية مع زيادة أعداد السائحين خلال الأيام المقبلة مع احتفالات العام الميلادى الجديد. وأكد محمود إدريس لـ"انفراد"، أن أزمات الشحوط التى وقعت بصورة كبيرة العام الماضى أدت لحالة من الغضب والاستياء من السائحين الذين فضلوا هذا العام عدم المشاركة فى تلك الرحلات، مطالباً بتقديم ضمانات قوية وتحركات جادة من الوزارة المسئولة عن السياحة والنيل بمصر من وزارة السياحة ووزارة الرى ومجلس الوزراء بإنهاء أزمات الشحوط وإجراء التأمين اللازم للمجرى المائى بين المحافظتين الأهم فى تلك الرحلة النيلية المميزة. وأوضخ الخبير السياحى، أن مجرى نهر النيل يضم حالياً أكثر من 75 رحلة نيلية لمختلف الشركات، حيث تنقل السياح فى رحلات فى نهر النيل تتراوح ما بين 3 أيام لـ7 أيام من الأقصر لأسوان والعكس، مؤكداً على أن ذلك العدد يحتاج للزيادة خلال الفترة المقبلة ولو لم يتم مواجهة أزمة الشحوط بكل جدية ستتأثر الحركة النيلية بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة وتقل تدريجياً أعداد المراكب العائمة.


















































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;