اشتعلت الأوضاع داخل النادى الأهلى قبل 24 ساعة من اليوم الثانى للجمعية العمومية، خاصة بعدم اكتمال النصاب القانونى للجمعية اليوم الخميس، حيث يحتاج اكتمالها لحضور ما يقرب من 65 ألف عضو، وغداً سيكون يوماً شرساً وساخناً فى الجمعية العمومية الحمراء لاسيما مع ازدياد التحركات السرية.
محاولات لحشد الأعضاء من الجبهتين
الساعات الماضية شهدت محاولات من محمود طاهر رئيس النادى ومعه الأعضاء الخمسة الذين وافقوا على فكرة التعيين وهم كامل زاهر أمين الصندوق، عماد وحيد، محمد عبد الوهاب، مهند مجدى ومروان هشام وتحدث هؤلاء مع أعضاء الجمعية العمومية عن نجاحات المجلس الأخيرة، فيما تحاول المجموعة التى رفضت التعيين وهى أحمد سعيد نائب رئيس النادى وطاهر الشيخ وهشام العامرى وإبراهيم الكفراوى ومحمد جمال هليل ، ويقود هؤلاء العامرى فاروق وزير الرياضة الأسبق والذى يُعد أحد أقطاب المُعارضة للمجلس الحالى.
العامرى فاروق كان يقود مُخططاً سرياً ضد رئيس الأهلى ومجموعته قبل أن يخرج وزير الرياضة الأسبق على الملأ ويهاجم طاهر خلال ظهوره أمس الأربعاء، مع الإعلام أحمد شوبير، ويؤكد أن هناك أخطاء إدارية فادحة تمس "هيبة" القلعة الحمراء ضارباً مثالاً بموقف طاهر من الاعتذار الذى قدمه عبد العزيز عبد الشافى للقوات المسلحة خلال مؤتمر صحفى استضافه النادى قبل عدة أسابيع وخرج رئيس الأحمر فى نفس التوقيت يتبرأ من هذا التصريح ما يدل على التخبط والانقسام داخل المجلس معرباً عن حزنه من إهتزاز هيبة الكيان فى الآونة الأخيرة.
العامرى فاروق يفتح النار
وقال العامرى فاروق إن الأهلى أصبح يُدار من جهات عديدة ما جعله يعانى من انقسام واضح فى المجلس وتخاذل فى القرارات وتجاوز فى حق الرموز وضعف فى نتائج بعض الألعاب الجماعية، قائلاً: "للأسف تمت زملكة الأهلى، مع إحترامى الكبير لمؤسسة عريقة أسمها نادى الزمالك لكن يجب أن يقود الأهلى ولا يُقاد".
حملة مُضادة من طاهر
هجوم العامرى المُثير والعلنى ضد محمود طاهر، قوبل بحملة مُضادة من رئيس النادى الذى أعلن أن هناك من يحاول إسقاط المجلس الحالى، مؤكداً أنه ومعه المجموعة التى وافقت على التعيين يبذلون قصارى جهدهم من أجل الحفاظ على إستقرار الكيان الأهلاوى وشدد رئيس النادى، على أن هناك من يُخطط لمؤامرة لأسقاط المجلس الحالى برفض الميزانية غداً، وأتفق محمد عبد الوهاب عضو المجلس مع طاهر، وقال إن المجموعة التى وافقت على التعيين لا تسعى لمصلحة شخصية لذا سيتقدمون باستقالتهم حال رفض الميزانية خلال عمومية الغد، موضحاً أن استمرار المجلس حال رفض الميزانية سيكون أمراً صعباً، خاصة أن المجلس فعل كما ما بوسعه من أجل تحقيق أرباح كبيرة فى الميزانية، وتابع عبد الوهاب: مجلس الأهلى لا يدخر جهدا لخدمة النادى وحقق فائضا تاريخيا فى الميزانية وصل لـ259 مليون جنيه، وهو مبلغ لم يُحقق أى ناد مصرى آخر عبر التاريخ، كما بلغت ميزانية الأهلى رقما تاريخيا أيضاً وصل لـ572 مليون جنيه لذا سيكون من الصعب إستمرار هذا المجلس - على حد قول عبد الوهاب - حال رفض الميزانية.