اهتمام عالمى واسع باكتشاف مقبرة "واح تى" فى سقارة.. الصحف الأمريكية والبريطانية تلقى الضوء الحدث الهام وتبرز صور التماثيل الملونة للأسرة الخامسة.. وتؤكد: إضافة لعام من الاكتشافات الأثرية المهمة فى مصر

حظى اكتشاف مقبرة "واح تى" الأثرية فى منطقة سقارة باهتمام إعلامى عالمى كبير بعدما أعلنت عنه وزارة الآثار مؤخرا. وأبرزت الكثير من وسائل الإعلام والصحف الأمريكية والبريطانية الاكتشاف الأثرى الخاص بمقبرة "واح تى" أحد كبار الموظفين بسقارة من عهد الملك تنفراير كارع من أواخر الأسرة الخامسة. وفى تقرير لها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصطفى وزيرى أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن "واح تى" فى هذه المقبرة ذكر اسم والدته فى كل مكان تقريبا، مشيرا إلى عشرات الكتابات الهيروغليفية والتماثيل الملونة والرسومات. وأوضحت الصحيفة، أن الصور والفيديوهات الخاصة بالمقبرة التى يعود عمرها إلى 4400 عام، تظهر حالتها الاستثنائية. وقال وزيرى لوكالة رويترز، إنها فريدة من نوعها فى العقود الأخيرة، مشيرا إلى أنها تم الحفاظ عليها بشكل جيد للغاية. وكانت البعثة الأثرية التابعة لوزارة الآثار، استطاعت الوصول إلى واجهة هذه المقبرة، أثناء أعمال الحفر الأثرى نوفمبر الماضى من الموسم الثانى للبعثة، حيث اكتفت حينها بالإعلان عن الكشف عن جبانة الحيوانات، حيث إن مدخل المقبرة كان مغلقا بجدار من الطوب اللبن مما يتطلب الكثير من العمل والوقت. وتحدثت تقارير وكالتى رويترز وأسوشيتدبرس عن محتويات المقبرة، حيث تحمل جدرانها العديد من النقوش الملونة التى تحمل اسم زوجة صاحب المقبرة "ورت بتاح"، والعديد من المناظر التى تصور صاحب المقبرة مع أمه "مريت مين"، وعائلته من زوجته وأولاده. وسلطت صحيفة "دايلى ميل" البريطانية الضوء على الاكتشاف الأثرى المهم، وقالت إن هذه المقبرة المزينة بألوان براقة تتضمن مشاهد تظهر الكاهن الملكى بجوار والدته وزوجته وأفراد أخرين من عائلته، بحسب ما أشارت وزارة الآثار المصرية. وقالت إن المقبرة تحتوى أيضا على عشرات من التماثيل الملونة لواح تى وأفراد عائلته. وأبرزت الصحيفة تصريحات المسئولين، عن أن المقبرة لم يتم مسها من قبل ولم تتعرض لعمليات نهب، مشيرة إلى توقعات بمزيد من الاكتشافات المهمة عندما ينقب علماء الآثار فى الموقع بشكل أكبر خلال الأشهر المقبلة. وعرضت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى تقرير لها عن المقبرة صور للتماثيل الملونة التى تم اكتشافها بها. وقالت إن المقبرة التى يصل عرضها حوالى 32 قدم وطولها تسعة أقدام كانت تحت أعمال التنقيب منذ نوفمبر، حيث تم تزيين جدرانها بالهيلوغليفية الملونة وتماثيل الفراعنة، بينما تم وضع منحوتات للكاهن وعائلته فى المقبرة. وقالت نيويورك تايمز، إن مصر كان لديها عدد من الاكتشافات الأثرية المهمة مؤخرا، ومن بينها اكتشاف تابوت حجرة مغلق بإحكام فى يوليو الماضى يعود إلى ما قبل ألفى عام، وتم العثور على مقبرة لكهنة بارزين فى فبراير ومقبرة لصائغ الملكى تم اكتشافها فى سبتمبر الماضى. وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات فى مصر تأمل أن تساعد الاكتشافات الحديثة فى إعادة صورة مصر كمقصد سياحى. ونشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، تقريرا عن المقبرة أيضا، وقالت إنه فى حين أن هذه المقبرة قد تكون الأولى من نوعها التى يتم اكتشافها فى عام 2018، إلا أن مصر قد اكتشفت العديد من الآثار المهمة والمواقع الأثرية الهامة هذا العام، ففى سبتمبر الماضى أعلنت وزارة الآثار عن اكتشاف قرية كاملة تعود إلى ما قبل عهد الفراعنة إلى حوالى عام 5000 قبل الميلاد.