شهدت قرية سنديون، التابعة لمركز فوة بمحافظة كفر الشيخ، نهاية أسرة مصطفى جميعى بكاملها عددها 6 وابنة عمهم، فى حادث غرق معدية الموت بسدنيون، ولم تكمل الأسرة فرحتها باحتفالها بقضاء ساعات ممتعة بقرية ديروط التابعة لمحافظة البحيرة مع أسرة خطيبة نجلهم محمود مصطفى جميعى الذين يعدون لزفافه.
وداع بين الخطيبين على أمل اللقاء
وودعت الخطيبة خطيبها على أمل اللقاء وتحدثا عن موعد الزفاف، وكل منهما يمنى الآخر بهذا الموعد لتكتمل فرحتهما، ولم يعرفا أن القدر كتب لهما نهاية مأساوية قبل أن يحل عام 2016م وستكون تلك الزيارة هى الأخيرة .
القدر كتب للأسرة النهاية قبل إتمام زفاف نجلهم
ولم يعلم العريس محمود وأسرته أن القدر كتب لهم النهاية، وأنه سيزف للحور العين، بعد موته غريقاً شهيداً، ومن اختارها لنفسه لن تكون زوجة له ولحقت به شقيقتاه إسراء 12سنة وآية 15سنة وشقيقه محمد 16سنة ووالدته أميمة أحمد عبدالخالق 41سنة ووالده مصطفى جميعى 55سنة وابنة عمه إيمان جميعى.
ولم يكن حزن قرية الأحزوان بسنديون على 9 غرقى مثل حزنهم على أسرة بكاملها تتكون من 7 أفراد غرقوا جميعاً.
من جانبها قالت هبة خير الله، الناجية من غرق معدية سنديون، إنها من قرية مجاورة لمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وتزوجت منذ أقل من شهر بقرية سنديون التابعة لمركز فوة بكفر الشيخ .
وأضافت أن المعدية الغارقة ما هى إلا قارب صيد صغيره بمجداف، وعلى متنه 25 شخصاً واقفين، وقاربنا الوصول لشاطئ النيل بقرية سنديون على بعد 10 أمتار فقط، وكانت المياه تتسرب لداخل قارب الصيد وفجأة غرق وأنقذنى عدد من الأهالى عندما سمعوا صوت صُراخنا وأنقذونى ولكنهم لم يستطيعوا إنقاذ باقى الضحايا.
وتابعت الناجية الوحيدة، كان معى زوجى وخطيب شقيقتى وأشقاؤه ووالد ووالدة خطيبة شقيق زوجى وجميعهم غرقوا، مؤكدة أنه لاتوجد رقابة على القوارب التى تقل الأهالى من ضفتى نهر النيل بين سنديون بفوة وديروط بالبحيرة .
من جهته وصف صلاح غبير، شيخ معهد أزهرى بفوة، المأساة كبيرة لفقد 15 شخصاً منهم 13 من قرية سنديون و2 من ديروط بمحافظة البحيرة مشيراً أن القرية تحولت لمأتم كبير ويسود القرية حالة من الحزن والألم .
وقال غبير إنه يتابع محاولات رجال الإنقاذ استخراج الجثث المنتبقية والتى لا نعرف عدد من كانوا على المعدية.