"عيب يا مصر للطيران".. عنوان بوست كتبه الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء الأسبق عن رحلة مصر للطيران إلى مدينة ميلانو الإيطالية بعد النزول فى روما بسبب حالة الطقس، حيث قال الدكتور زياد بهاء الدين: "أنا الآن فى القطار المتجه من روما إلى ميلانو.. سافرت ظهر الْيَوْم على طائرة مصر للطيران المتجهة إلى ميلانو مباشرة، وقبل الوصول بساعة أعلن قائد الطائرة أن سوء الأحوال الجوية سيضطرناً للهبوط فى مطار روما.. شئ سخيف ولكن ليس غريبا فى عز الشتاء ويحدث كثيرا".
وتابع الدكتور زياد بهاء الدين: "هبطت الطائرة بالفعل وبعد نصف ساعة أخبرنا قائد الطائرة أن علينا النزول جميعا ولَم يوضح هل يكون النزول بغرض انتظار تحسن الأحوال الجوية ثم معاودةً الإقلاع، أم النزول بغرض دخول البلد واستلام الحقائب.. ولكن لا بأس، نزلنا على اعتبار أن هناك من سيشرح لنا ما نفعله بعد ذلك.. ولكنً ما أن دخلنا صالة المطار حتى تبين لنا أن طاقم مصر للطيران باكمله "فص ملح وداب".. لا أحد هناك، ولا أحد يشرح، وموظفو المطار الإيطاليون لا يعلمون ماذا يفعلون بِنَا. البعض ينصحوناً بختم الجوازات واستلام الحقائب، وغيرهم من موظفى المطار ينصحون بعدم الخروج لأن الطائرةً قد تقلع بعد قليل، وجميعا لا يصدقون أن مصر للطيران تتصرف مع ركابها بهذه "الندالة".. فى النهاية خرجنا جميعا لأن موظفى المطار الإيطاليين طلبوا منا ذلك، واستلمنا الحقائب. ولكننا في روما وليس في ميلانو، فما العمل؟.
وأوضح الدكتور زياد بهاء الدين باقى تفاصيل ما حدث، قائلا: "العمل أن نستقل القطار إلى محطة روما ومنها إلى محطة ميلانو لنصل بعد خمس ساعات.. وهنا نصل إلى قمة الندالة.. منً يدفع تكلفة السفر من روما إلى ميلانو؟ أحد المسافرين، ويبدو متمرسا أكثر من غيره، قال إنه لا مفر من أن يسافر كل واحد بالقطار إلى ميلانو بمعرفته ويحتفظ بالتذاكر الدالة على السفر ويطالب مصر للطيران بقيمتها فى مصر.. شخصيا لم تكن عندى مشكلة فى ذلك، ولكن تصوروا معى مشهد الشباب وكبار السن وزوجات العاملين فى ميلانو، من ليس لديه ثمن التذكرة (حوالى ألفى جنيه مصرى)، ومنً يخجل أن يطلب المساعدة، ولم يخل الأمر من شهامة بين الركاب، واحدة تدفع للأخرى ثمن التذكرة، والثانية تصر على أن ترد لها الثمن بجنيهات مصرية لا تملك غيرها، والأولى ترفض، وشباب يحملون حقائب السيدات، ورجل يبحث عن مقعد متحرك لزوجته المصابة فى قدمها.. كل هذا ولا أحد من مصر للطيران يكلم الناس أو حتى يسمعهم.. عيب يا مصر للطيران، عيب يا شركة وطنية، عيب يا مسئولين معاملة الناس بهذه الطريقة، عيب يا مدير مصر للطيران فى إيطاليا، عيب".
وقال الدكتور زياد بهاء الدين فى نهاية منشوره: "أرجو ألا يتصل بي أحد للشرح أو الاعتذار لأن ظروفي وحالتي أفضل من غيري بكثير، من يريد الاعتذار فليعتذر لمن كان معنا من الشباب المكافح والسيدات المتحملات لهذه المشقة ولكبار السن، ومنً يريد التحقيق فى هذا التصرف المشين فأرجو أن يعتبر هذه شكوى بالنيابة عن الناس، ورقم الرحلةMS 705يوم الثلاثاء 18 ديسمبر 2018.
زياد بهاء الدين: فى انتظار الإعلان عن نتيجة التحقيق
وعقب ذلك كتب الدكتور زياد بهاء الدين بوستا آخر: "وصلت ميلانو الآن.. للحق اتصل بي العديد من المسئولين والمهتمين بالموضوع، واتصل السيد المدير الإقليمي لمصر الطيران في إيطاليا معتذرا، موضحا أن عددا من المسافرين تم ترتيب تذاكر سفرهم.. شكرتهم جميعا على الاهتمام ووضحت أن ما جرى مع بعض الركاب كان يلزم أن يجرى مع الكل بدلا من الاستجابة فقط لمن لا بديل لديهم سوى الانتظار.. أكدت لهم أيضا أننى لم أكن أتوقع منهم اعتذارا ولا يشغلنيً ما حدث لي شخصيا لأن ظروفي أفضل من غيري، وأن التقدير الحقيقي للناس هو إجراء تحقيق سليم بغرض كشف وجه الخللً حتى نستفيد جميعا وتستفيد الشركة الوطنية، والتحية والتقدير لكل من اهتموا بالموضوع وعلى رأسهم الصديق نضال عصر عضو مجلس إدارة مصر للطيرانً الذي تابع الموضوع بدقة واهتمام، وفى انتظار الإعلان عن نتيجة التحقيق".
شركة "مصر للطيران" ترد فى بيان رسمى على زياد بهاء الدين
من جانبها، أصدرت شركة مصر للطيران، بشأن رحلة الشركة التى انطلقت ظهر الثلاثاء إلى ميلانو بأنها غيرت مسارها وهبطت فى مطار روما وذلك لسوء الأحوال الجوية، وجاء فى بيان الشركة: "بالإشارة إلى ما نشره أحد المسئولين السابقين على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك تحت عنوان عيب يا مصر للطيران بخصوص سفره اليوم على رحلة ميلانو" توضح مصر للطيران من منطلق حرصها على إظهار الحقيقة وحفاظا على صورتها أمام الرأى العام وإعمالا بمبدأ حق الرد والتصحيح الحقائق التالية:
أولا: أن رحلة الشركة المذكورة رقمMS705المتجهة ظهر اليوم إلى ميلانو تم تغيير مسارها وهبطت بالفعل بمطار روما نظرا لسوء الأحوال الجوية بمطار ميلانو والمستمرة حتى الآن الأمر الذى أدى إلى عدم إقلاع وهبوط جميع الرحلات من وإلي المطار وهو حدث طارئ خارج عن إرادة شركات الطيران.
ثانيا: تم التعامل مع ركاب الرحلة وفقا للإجراءات والمعايير العالمية المتبعةفى هذا الشأن، حيث قام فريق عمل محطة مصرللطيران بمطار روما بالعرض على الركاب إما التسكين فى أحدّ الفنادق بروما لحين تحسن الأحوال الجوية ثم التوجه إلى ميلانو أو التوجه إلى ميلانو بالقطار الداخلى وذلك على نفقة مصر للطيران وهو ما فضله معظم ركاب الرحلة البالغ عددهم 90 راكبا.
ثالثا: قامت مصر للطيران بالفعل بتحمل قيمة تذكرة القطار لعدد 30 فردا من الركاب لم يكن لديهم السيولة الكافية لحجز تذكرة القطار، فيما تم التواصل مع عدد من الركاب الآخرين الذين خرجوا فور وصولهم مطار روما لاسترداد قيمة تذكرة القطار من مكتب مصر للطيران بميلانو بمجرد وصولهم علما أنهم قاموا بحجز تذاكر القطار على نفقتهم بناء على رغبتهم.
رابعا: تم أيضا تسكين ركاب رحلة ميلانو التى كان مقرر عودتها اليوم إلى مطار القاهرة فى أحد الفنادق القريبة لمطار ميلانو لحين تحسن الأحوال الجوية.
خامسا: تؤكد الشركة الوطنية أنها لديها من الخبرة والإجراءات ما يكفى للتعامل مع هذه المواقف والظروف الطارئة وأنها حريصة تماما على راحة عملائها وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لهم وأنها لا تعمل بمنأى عن صناعة الطيران بل تطبق كافة المعايير الدولية فى تعاملاتها وأنها لديها كافة المستندات الدالة على صحة وسلامة موقفها فى التعامل مع هذه الواقعة.