أحدث إعلان الإعلامى طارق عبد الجابر عودته إلى مصر خلال الأسبوع الأول من أبريل المقبل حالة من الجدل داخل الأوساط الإعلامية والسياسية الموالية للإخوان فى الخارج حول احتمالية عودة آخرين خلال الفترة القادمة.
وقال مصدر يعمل بإحدى القنوات التابعة للإخوان فى إسطنبول بتركيا إن هناك نقاشا يجرى حول العودة إلى مصر لكن هناك أسبابا تحول دون عودة العاملين فى قنوات الإخوان أغلبها يتعلق بالجانب المادى نظرا لأنهم يتقاضوا رواتبا لم يكن أحدا منهم يحصل عليها فى مصر بالإضافة إلى الخوف من فقدان المصداقية إذا اضطروا للتنصل من الإخوان عبر وسائل الإعلام المصرية.
وكشف سليمان الحكيم، الكاتب الصحفى وأحد الذين ظهروا على قناة الجزيرة للدفاع عن مواقف الدولة المصرية، أنه حاول إقناع عدد من الإخوان وأنصارهم بالعودة إلى مصر أثناء وجوده فى الدوحة لكن محاولاته باءت بالفشل.
وأضاف الحكيم: "حملت إليهم ضمانات بعدم التعرض لهم بعد العودة، وأكدت لهم بأن هناك وعود بأن من سيأتى إلى مصر سيكون معززا مكرما وكانوا يرفضون فى العلن ثم يأتى كل شخص منهم ليسألنى بشكل منفرد عن الضمانات لكنهم تخوفوا من العودة خوفا على مصداقيتهم إذا طلب منهم الاعتذار فى وسائل الإعلام".
واعتبر الحكيم عودة طارق عبد الجابر، خطوة جيدة وأن حقه كإنسان أن يدفن فى بلده وأشار إلى أن عودته ستشجع آخرين على العودة وأضاف: "أتمنى أن يعودوا جميعا مقتنعين لأننا كلنا هنا ننتقد ونقول ما نشاء لأن المعارضة فى الداخل أقوى بكثير من المعارضة من الخارج، التى هى دائما موضع شبهة بالخيانة".
من جهته قال أحمد بان، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية إن عودة طارق عبد الجابر إلى مصر هو أول تعاطى جاد من قبل الدولة مع مشكلة الإخوان فى الخارج، واعتبر أن هذا التصرف سيفتح الباب أمام تصدع الجبهة المضادة كما يفتح باب العودة لمن يريد، مشيرا إلى أنه خلال الفترة الماضية كان السياق العام يشير إلى أنه لا مجال لدمج الذين خرجوا من مصر لكن التحركات الأخيرة تعبر عن سلوك محمود للدولة المصرية بفتح المجال أمام كل من لم يتورط فى عنف لكلا يكون عضو فاعل فى الدولة المصرية.