"أبو سمبل" ليس الوحيد.. باحث يكشف تعامد الشمس على 9 مزارات أثرية منها 3 فى الوادى الجديد.. ويؤكد: المصريون القدماء يرون المعابد منطقة سماوية لا بد أن تتخللها أشعة الشمس.. ويطالب بالترويج الملائم لتنشي

تظل السياحة فى مصر المصدر الأول للدخل القومى، وفى ظل محاولات وزارتى السياحة والآثار لاستعادة مكانة مصر السياحية والترويج الجيد للمنتج السياحى، بعد أعوام من الركود، كان لابد من استغلال كل المزارات الأثرية المنسية فى مصر. تعامد أشعة الشمس بمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحرى بمحافظة الأقصر ويرصد "انفراد" خلال السطور التالية 9 مزارات أثرية مهمة تتنوع بين محافظات الوادى الجديد والأقصر وقنا وأسوان، إذا تم استغلالها ستغير شكل الخارطة السياحية وتعيد ترتيبها من جديد. تعامد الشمس على بيت الولادة بمعبد دندرة بقنا "أبو سمبل" ليس الوحيد.. تعامد الشمس على 9 مزارات أثرية بأربع محافظات بحث معتمد من المؤتمر الدولى الأول كلية الآثار من جامعة القاهرة المعتمد منذ عام 2015، يكشف عن 9 معابد أثرية تحدث بها ظاهرة تعامد الشمس مثلما تحدث على وجه الملك رمسيس الثانى مرتين من كل عام بمعبد أبو سمبل، يكشف الباحث المصرى الدكتور أحمد عوض خلاله كيف تتعامد الشمس على هذه المعابد بأحدث الطرق العلمية الحديثة ومواقيت التعامد، الأمر الذى تم استغلاله سيثرى البرامج السياحية الثقافية أمام السائحين للاستمتاع بإعجاز المصرى القديم فى مهارة العمارة. باحث مصرى يكشف سبب حرص المصرى القديم على ربط تعامد الشمس بالمعابد المصرية القديمة كشف الدكتور أحمد عوض، الباحث بدرجة الدكتوراة بقسم العمارة بكلية الهندسة فى جامعة 6 أكتوبر، أن الدراسة استهدفت إثبات أن حرص المصريين القدماء على توجيه الشمس نحو المعابد ليس من باب الصدفة بل أنه مقصود، نظرا لعدة أسباب أهمها أن النصوص القديمة أظهرت أن المعابد وفقا لمعتقدات المصرى القديم بمثابة منطقة سماوية فلابد أن تتخلها أشعة الشمس لتربط بين العالم الآخر والعالم السفلى، فكان المصرى يرى أن أعظم أوقات التجليات لمعبود الشمس فى أوقات الشروق والظهيرة والغروب، لذا نجد أن أغلب المعابد تتجه نحو أشعة الشمس لتتعامد عليها فى هذه الأوقات. تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد هيبس بالوادى الجديد تعامد الشمس على معبد الملك حور محب بجبل السلسة بأسوان مرتين خلال العام وتمكن "عوض"، من إثبات تعامد الشمس على 9 معابد منها جبل السلسة بأسوان، دير شلويط بالأقصر، الملكة حتشبسوت بالدير البحرى، معبد كلابشة، معبد دندرة، معبد إدفو، معبد هيبس، معبد دير الحجر، معبد قصر الغويطة، حيث رصد تعامد أشعة الشمس على معبد الملك حور محب في منطقة جبل السلسة بأسوان، حيث تتعامد أشعة الشمس يومى 29 سبتمبر و15 مارس من كل عام داخل قدس أقداس مقصورته في جبل السلسة، وذلك بمناسبة أعياد المعبود حورس، والذى اقترن الملك حور محب بعبادته. "دير شلويط" أحد المعابد الأثرية التي تتعامد الشمس عليها خلال شهرى أكتوبر وفبراير تم رصد ظاهرة تعامد الشمس على المعبد الرومانى المعروف بدير شلويط الذى يقع غرب مدينة الأقصر، حيث تتعامد عليه الشمس مرتين خلال العام في يومى 23 من أكتوبر و20 من شهر فبراير، وتتعامد داخل قدس الأقداس بالمعبد على لوحتين للإله آمون والإله منتو رع. معبد حتشبسوت بالدير البحرى بالأقصر من ضمن المعابد التى تتعامد عليها الشمس مرتين وفى معبد الملكة حتشبسوت بالدير البحرى بمحافظة الأقصر أيضا، تحدث ظاهرة التعامد فى 6 يناير ويوم 9 من شهر ديسمبر من كل عام، حيث تتعامد أشعة الشمس المشرقة على قدس أقداس المعبد حيث تسقط داخله متسلطة على نقش ملون لقرص الشمس المجنح الذي يمثل بدوره المعبود الحامي للعرش الملكي، ويتوافق يوما التعامد مع عيد للمعبودة "حتحور" وعيد آخر للمعبود "حور". تعامد أشعة الشمس على قدس أقداس معبد كلابشة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد كلابشة وبيت الولادة بمعبد إدفو ورصد الدكتور أحمد عوض، تعامد الشمس على معبد كلابشة بمحافظة أسوان، مع مراعاة الموقع الأصلي للمعبد والتأكد من أن محور المقام عليه المعبد الحالي هو نفس المحور الأصلي، وتتعامد الشمس عليه في يوميّ 14 من شهر فبراير و29 شهر أكتوبر، وتتعامد أشعة الشمس المشرقة على قدس أقداس المعبد حيث تسقط داخله متسلطة على نقش للمعبود "مندليس" في هيئة الصقر بالتاج المزدوج وبجانبه المعبودة "إيسة" بالتاج الشمسي، ووتوافق الظاهرة احتفالا مع عيدين للمعبود "حور". تعامد الشمس على بيت الولادة بمعبد إدفو بأسوان وتحدث ظاهرة التعامد فى معبد دندرة بمحافظة قنا، حيث تتعامد الشمس فى بيت الولادة الملحق بالمعبد وذلك يومى 4 من شهر فبراير ويوم 4 أيضا من شهر نوفمبر، حيث تتعامد أشعة الشمس المشرقة على مقصورة بيت الولادة الملحق بالمعبد، وتسقط داخله متسلطة على نقش بارز يجسد بوابة وهمية تصل إلى العالم الآخر. جانب من تعامد الشمس بمعبد هيبس وفى معبد أدفو بمحافظة أسوان، تتعامد أشعة الشمس يومى 20 من شهر فبراير و23 من شهر أكتوبر، حيث تتعامد أشعة الشمس المشرقة على مقصورة بيت الولادة الملحق بالمعبد، احتفالا بولادة المعبود "حور" صغيراً، كما تحدث ظاهرة التعامد في وقت الظهيرة بحجرة قدس الأقداس، حيث تسقط بشكل عمودى على الفتحات الصغيرة الموجودة بالسقف، وتحدث هذه الظاهرة يوم واحد بالعام ويتوافق مع 21 يونيو بالتزامن مع أعياد المعبود "حورس". الوادى الجديد تزخر بثلاثة معابد تحدث بها ظاهرة تعامد الشمس وفى محطات ظاهرة التعامد بالمزارات الأثرية، نصل إلى محافظة الوادى الجديد وتحديدا بالواحات الداخلة، وهو معبد هيبس، حيث تتعامد الشمس يوميّ 7 من شهر إبريل و6 شهر سبتمبر، وتسقط الشمس على قدس أقداس المعبد حيث تسقط داخله متسلطة على نقش للمعبود "آمون رع"، وذلك احتفالا بإقامة الشعائر والطقوس للمعبود "آمون رع". تعامد أشعة الشمس على قدس أقداس معبد "دير الحجر" بالوادى الجديد وفى الوادى الجديد أيضا تحدث ظاهرة التعامد على معبد دير الحجر، بالواحات الداخلة، خلال يوميّ 9 من شهر مارس و9 من شهر أكتوبر، وتتعامد الشمس على قدس أقداس المعبد حيث تسقط داخله متسلطة على منصة حجرية تحمل مركب للمعبود "آمون رع". وآخر المزارات الأثرية التى تحدث بها الظاهرة، كان معبد قصر الغويطة بالوادى الجديد، وتعامد الشمس يوميّ 12 من شهر "مارس" و2 من شهر أكتوبر، وتتسلط أشعة الشمس على نقش للمعبود "آمون رع" برفقة من المعبودات جالسين على عروش آلهية. كيف يتم الترويج الجيد للمعابد الأثرية التي تشهد ظاهرة التعامد لإثراء السياحة الثقافية بمصر وحول كيفية استغلال هذه المزارات الأثرية المهمة علي غرار معبد أبو سمبل، أكد الدكتور أحمد عوض، أن المعابد التي تحدث بها ظاهرة التعامد قادرة علي إثراء البرامج السياحية الثقافية في مصر، إذا تم الترويج لها بشكل يليق بإعجاز الظاهرة، حتي تصبح السياحة الثقافية متنوعة بين العديد من المحافظات. تعامد أشعة الشمس على قدس أقداس معبد "قصر غويطة" بالوادى الجديد وطالب وزارة السياحة بالترويج لهذه الظواهر، مشيرا إلى أن ظاهرة التعامد بأبو سمبل تكمن أنه كان معبدا منحوتا بالصخر فمن الصعب تعامد الشمس عليه، لافتا إلى أن المعابد التي تم رصد حدوث الظاهرة بها تؤكد أنها ظاهرة أصيلة في فلسفة المصرى القديم. واقترح تقديم عروض فنية تشرح أسباب وفلسفة المصرى القديم في ربط ظاهرة تعامد الشمس على المعابد، بعيدا عن العروض التي تقتصر علي عروض التنورة والفلكور الشعبي ستكون لها وقعا ملموسا لتفسير حدوث كل ظاهرة في كل معبد. كما اقترح أيضا أن يتم الترويج لهذه المعابد الثمانية من خلال توفير توثيق إلكتروني يسجل أوائل الزائرين والسائحين الذين شاهدوا ظاهرة التعامد بهذه المعابد، مما يجعل هناك تسابق بين محبي السياحة الثقافية ليكونوا أوئل الشهود علي حدوث الظاهرة.