ننفرد بتفاصيل إنشاء أكبر مزرعة نموذجية للتمور بالعالم بشرق العوينات.. زراعة أصناف نادرة مطلوبة خارجية.. وسعر الطن يعادل 5 أضعاف المتداول.. والتوسع فى صنفى المجدول والبرحى.. ومحطات تعبئة ومصانع فى مناط

مدير تكنولوجيا الصناعات الغذائية يكشف: جهاز المشروعات سيزرع 2.5 مليون نخلة من الأصناف النادرة المطلوبة خارجيا القاضى: زراعة صنف المجدول والبرحى وبرتوكول بين وزارة الصناعة وجهاز المشروعات وجائزة خليفة لتقديم الدعم الفنى مجلس الصناعة : المزرعة النموذجية ستزيد الصادرات السنوية وتدعم صناعة التمر بعد أن أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه جار إنشاء أكبر مزرعة للتمور فى العالم تضم 2 مليون و500 ألف نخلة لأفخر أنواع التمور، ربما يتساءل البعض عن الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع الحيوى، وعوائده على الاقتصاد المصرى وتأثيره على صادرات التمور. اهتمام الدولة بصناعة وزراعة التمور أولا هذا المشروع يأتى بالتزامن مع اهتمام خاص توجهه الدولة لصناعة التمور المصرية، ويظهر ذلك من اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى برعاية مهرجان التمور المصرية للعام الرابع على التوالى ، بهدف تعزز قدرات مصر الإنتاجية من التمر على الصعيدين المحلى. وتحتل المركز الأول عالميا فى إنتاج التمور حيث يصل حجم إنتاج مصر سنويا إلى حوالى 1.6 مليون طن وهو ما يمثل حوالى 18% من إجمالى الإنتاج العالمى والذى يبلغ 9 مليون طن، والأولى على المستوى العربى بنسبة حوالى 23% من الإنتاج العربى من التمور لكن حجم صادرات القاهرة لا يعبر عن قدراتها الإنتاجية إذ يسجل 2.7% من إنتاجها. بروتوكول بين الصناعة وجهاز المشروعات الوطنية وجائزة خليفة وفى هذا السياق، كشف الدكتور أمجد القاضى مدير مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية التابعة لوزارة الصناعة، أن من ضمن معوقات إنتاج التمور ما يتعلق بنوعية الأصناف وقلة عدد الأصناف الاقتصادية ذات القيمة التصديرية المرتفعة، وقلة أعداد النخيل لهذه الأصناف، وارتفاع نسبة الأصناف الرطبة من إجمالى إنتاج مصر من التمور لكن إنشاء مزرعة بهذا الحجم والمستوى سيعالج من هذه المشكلات. وأعلن فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" عن التجهيز لتوقيع بروتوكول تعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ووزارة الصناعة وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر لتقديم خدمات الدعم الفنى خلال مراحل المشروع المختلفة وجارى إعداد مذكرة تفاهم من الاطراف الثلاثة والإعلان عنها قريبا. أبرز الأصناف المقرر زراعتها وبشأن الاصناف المقرر زراعتها فى المزارع الجديدة، قال القاضى ، إن جهاز المشروعات سيقوم بزراعة 2.5 مليون نخلة لأصناف مطلوبة فى الخارج ولها قيمة سعرية مرتفعة تعادل 5 أضعاف سعر الطن الحالى فى مصر، ومن ضمنها صنف بلح المجدول تمر البرحى وهى أصناف نادرة فى مصر. وذكر مدير مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية، أن الاصناف التى ننتجها فى مصر حاليا ليست تسويقية أى غير مطلوبة فى التصدير لكن ما سيتم زراعته فى الفترة المقبلة فى مشروع الـ 2.5 مليون نخلة هى أصناف عليها طلب خارجى كبير خاصة فى أوروبا. وتابع القاضى، أن 16% فقط من إنتاجنا هى أصناف نصف جافة وهناك توسع فى زراعة الاصناف المطلوبة تصديريا منها المجدول والبرحى، لافتا إلى أنه تم إنشاء عدد كبير من المزارع الخاصة بزراعة 5 ملايين نخلة للأصناف المطلوبة. إنشاء محطات تعبئة ومصانع فى مناطق الإنتاج وأعلن مدير مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية، أن المزرعة النموذجية التى أعلن الرئيس عنها سيتم فيها إنشاء عدد من محطات التعبئة فى مناطق الإنتاج وإنشاء مصانع لتصنيع تمور الدرجة الثانية، والتى لا يتم تصديرها بحالتها لتعظيم قيمتها المضافة وإدخالها فى منتجات صناعية متعددة، لافتا إلى أن المزرعة النموذجية ستكون بمنطقة شرق العوينات. بدورها قالت المهندسة حنان الحضرى مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار بوزارة التجارة والصناعة – وهو المجلس الذى يتولى ملف تطوير صناعة التمور المصرية – إن ما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم لإنشاء أكبر مزرعو للتمور فى العالم سيؤدى إلى نتائج إيجابية قوية على هذه الصناعة والتى تعد من الصناعات الواعدة. اصناف بجودة عالية مطلوبة خارجية وأضافت الحضرى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن ضمن أهم النتائج الاقتصادية المتوقعة من هذا المشروع الضخم هو زيادة عدد الأصناف التى تنتجها مصر بما يتلائم مع متطلبات بعض الأسواق الخارجية، مشيرة إلى أن إنشاء مزرعة بهذا الحجم سيحقق نوع جديد من الإنتاج لكن بجودة عالية. وأكدت مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار بوزارة التجارة والصناعة، أن هذا المشروع سيؤدى بالطبع إلى زيادة صادرات مصر السنوية من التمور، مؤكدا أن مجلسها لن يتأخر عن تقديم الدعم الفنى لإنشاء مثل هذه المزارع لأنها دفعة قوية لصناعة التمور. وقالت الحضرى خلال مهرجان التمور الرابع بسيوة، إن هناك اهتمام خاص بالتمور من قبل الرئاسة، مشيرة إلى أن وزارة التجارة والصناعة مسئولة عن تسليم تقرير سنوى للرئاسة خاص بتطوير التمور فى مصر ومدى تطبيق الاستراتيجية التى أصدرتها الوزارة بشأن القطاع. حل أزمة استنباط أصناف نادرة ومن جانبه قال مصطفى شالى أحد مصدرى التمور، إن المزرعة النموذجية التى أعلن الرئيس عنها ستحل أزمة نعانى منها منذ سنوات لأننا طالبنا بمزارع نموذجية للأصناف المطلوبة عالميا، لافتا إلى أن ذلك فرصة كبيرة لسد الفجوة فى الاسواق العالمية لأن السوق الاوروبى تحديدا يتطلب أصناف نادرة غير موجودة فى مصر والمزرعة الجديدة ستحتوى على هذه الاصناف. وقال شالى لـ"انفراد" أن المزرعة سيكون بها أصناف معدلة وراثية مقاومة للآفات وإيجاد صنف يلائم للتصدير خاصة من حيث الاحجام والأصناف والأشكال ، لافتا إلى أنه سيتم استنساخ اصناف نادرة فى هذه المزرعة منها " الصنف الغزالى و أوشك جبيل و تطجت"