النظام الجديد لا يشعر به سوى من لديهم أبناء فى رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى
نعمل على القضاء على فكرة حفظ المناهج والهلع من الامتحانات
نظام التعليم الجديد يتماشى مع هويتنا وتاريخنا وغير تقليدى
الأخلاق والآداب أساس محور مادة التربية الإسلامية
فكرة المدارس اليابانية أتت من إعجاب الرئيس عبد الفتاح السيسى بطريقة بناء الشخصية اليابانية خلال زيارته لطوكيو
العام الدراسى فى اليابان 11 شهرا يبدأ من إبريل وحتى مارس
قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، إن مصر تسعى إلى منافسة الأمم الأخرى من خلال الاستثمار فى التعليم، مبينا أن مشروع تطوير التعليم يؤهل الطلاب والخريجين للمستقبل.
وأضاف الوزير، خلال حواره مع الإعلامية ريهام السهلى، ببرنامج "المواجهة" المذاع عبر قناة إكسترا نيوز، أن المشروع القومى للتعليم يتيح الفرصة لإعادة بناء الشخصية المصرية ويستهدف بناء الإنسان المصرى، كاشفا عن أن اليابان وفنلندا وكوريا حققوا قفزات في التنمية بسبب جودة التعليم.
وأوضح الوزير، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، طالبه بضرورة تكرار عرض المشروع القومي للتعليم حتى يتم فهمه، مبينا أن هذا المشروع يؤهل الطلاب والخريجين للمستقبل.
وكشف الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، عن تفاصيل اجتماعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الأحد، لمدة 3 ساعات، فى إطار اهتمام الرئيس ببناء الإنسان المصرى
وأكد شوقى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يتابع مع وزارة التربية والتعليم بصورة دورية تطوير التعليم المصرى بكل تفاصيله، مشيرا إلى تكليف الرئيس السيسى له، بضرورة تكرار عرض رؤية تطوير التعليم أمام المواطنين للرد على حجم التساؤلات التى تدور بداخل المواطنين، متابعا: "الرئيس قالى نفس العرض اللى اتعرض عليا.. عاوزك تعمله للناس وتعرفهم مهما كان كم الأسئلة من باب الشفافية.. وسنفعل ذلك".
وأوضح وزير التربية والتعليم، أن الرئيس عبد الفتاح يطمح فى أن تصبح مصر من أفضل الأمم بالعالم، لذا يعد عامل الوقت كالسيف بالنسبة لوزارة التربية والتعليم فى النهوض بالمنظومة التعليمية، التى تستهدف تجهيز المصريين الصغار للمجتمع الجديد المقبل، لكن فيما يتعلق بالنظام الموروث فلم يتغير، لأن الناس لا تحب التغيير وترتبط مصالح كثيرة ببقاءه، وهذا ليس فى مصر فقط، بل فى دولا كثيرة.
وقال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، إن الجيل الذى دخل فى المنظومة التعليمية الجديدة فى سبتمبر الماضى، سيتخرج فى عام 2030، بمهارات جديدة تؤهله للدخول لنموذج تعليمي جديد وهو التعليم الجامعى.
ووصف شوقى، ما يحدث حاليا فى التعليم المصرى بـ"الثورة فى التعليم"، مبينا أنه استعرض أمس الأحد، مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، موقف تطبيق نظام التعليم الجديد الذى يبدأ من رياض الأطفال، وكذلك موقف المدارس اليابانية، وتطبيق النظام التراكمى فى المرحلة الثانوية، سواء فيما يتعلق بتوزيع "التابلت" والشبكات ونظام الامتحانات وبناء المحتوى الإلكترونى، كما تم استعراض الخطوات التى تتم فيما يخص التعليم الفنى الجديد وما يجرى من تعاون مع ألمانيا فى هذا الشأن، علاوة على التعاون مع التعليم العالى والصحة والشباب والسياحة والآثار، والتعاون العربى فى التعليم وبنك المعرفة.
وأوضح الوزير، أن نظام التعليم الجديد، لم يشعر به أحدًا سوى من لديهم أبناء فى مرحلة رياض الأطفال والسنة الأولى من المرحلة الابتدائية، مشيرا إلى العمل على القضاء على فكرة حفظ المناهج والهلع من الامتحانات تماما من خلال تغيير طريقة المحتوى الذى يذاكر منه الطالب دروسه.
وفيما يخص موقف تطبيق التعليم الجديد، أشار طارق شوقى إلى اكتمال الخطوات التنفيذية لبدء النظام المصرى الجديد للتعليم بدءا من رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى اعتبارا من السبت 22 سبتمبر 2018، حتى تشهد مصر أكبر ثورة تعليمية فى تاريخها الحديث، كما تم اكتمال تأليف المناهج والكتب الجديدة للطلاب ودليل المعلم لكل مادة على أن يتسلم كل معلم الدليل الخاص به، وتم الانتهاء من تدريب المعلمين "الموجة الأولى" للاستعداد للعالم الجديد، والانتهاء من إعادة فرش الفصول للتوافق مع اسرتاتيجيات التعليم النشط، إضافة إلى إيقاف الترخيص للكتب الخارجية فى النظام الجديد مع إتاحة المجال لوسائل تعليمية جديدة تتوافق مع فلسفة وأهداف النظام الجديد، وتسهيل الانتقال من النظام والموروثات القديمة إلى فلسفة النظام الجديد بما لا يخل بالصالح العام.
وعن فلسفة تطوير التعليم، أوضح أن الفلسفة التى تتبناها مصر حاليا، تقوم على إعداد جيل جديد لمستقبل جديد وبشكل جديد يعتمد على فيه بناء الشخصية أكثر من الجانب المعرفي، موضحا أن نظام التعليم الذى ورثناه لم يركز على المهارات الفردية والميول للمهارات الشخصية، لذا يعد نظام التعليم الحالى إهدارا لقدرات أولادنا، "وهذا النظام ليس قرآنا.. ونحن من اخترعناه فى عصر معين".
وأكد الدكتور طارق شوقى، على التركيز على بناء الشخصية فى المنظومة الجديدة أكثر من الجانب المعرفى، من أجل تأهيل الطالب لسوق العمل، لكن التمسك بالنظام التعليمي القديم هو إهدار لقدرات الأطفال.
وأشار وزير التربية والتعليم، إلى فكرة المدارس اليابانية أتت من إعجاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، بطريقة بناء الشخصية اليابانية خلال إحدى زياراته لطوكيو، مبينا أن اليابانيين لديهم أسلوب مميز ومختلف في تربية وتنشئة الأطفال، والعام الدراسى لديهم 11 شهرا يبدأ من إبريل وحتى مارس من كل عام.
ونوه إلى أن المدارس اليابانية لا يوجد بها عمالة، لأن الطلاب هم من ينظفون أماكنهم بأنفسهم، كما أن تلك المدارس تعلم الأطفال الكثير من التجارب الحياتية اليومية.
وأكد أن نظام التعليم الجديد، يتماشى مع هويتنا وتاريخنا وغير تقليدى على الإطلاق، كما أن الأخلاق والآداب أساس محور مادة التربية الإسلامية، أما عن مقياس النجاح، فهو أن يكون الطالب متمكن من مهاراته، ويكون لديه شخصية متميزة، وهناك أعمال تقييم داخل المدارس.
ووجه الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، رسالة لأولياء الأمور قائلًا، إنه ينبغى عليهم مساعدة التربية والتعليم فى تطوير المنظومة التعليمية وتغيير الفكر القديم، عبر الإبلاغ عن المدارس التي لا تزال تطبق النظام القديم، كما طالب الوزير أولياء الأمور بضرورة الابتعاد عن الكتب الخارجية تمامًا.
وفيما يتعلق بالتعليم الفنى، أوضح الوزير أن التعليم الفني هو قاطرة للتقدم، لذا يتم العمل على تغيير نظرة المجتمع له، وهناك مساعى للاستفادة من الخبرة الألمانية فى مجال تطوير التعليم الفني.