شنت قيادات بالجماعة الإسلامية، هجومًا حادًا على قيادات الإخوان والقنوات الفضائية التابعة لها، كما هاجمت الجماعة الإسلامية الشيخ محمد عبد المقصود الداعية السلفى الموالى للإخوان بعدما شكك عدد من الإخوان وأنصارها فى مواقف الجماعة الإسلامية، واتهامها بأنها قدمت تنازلات نتج عنها خروج 10 من قيادتها من السجون.
وطالب سيد فرج، القيادى بالجماعة الإسلامية، وعضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، أنصار التيار الإسلامي، بمقاطعة قناة "مكملين الإخوانية" بعدما استضافت قيادات بتحالف الإخوان تتهم الجماعة الإسلامية، بإثارة الفتنة وعقد الصفقات.
وقال سيد فرج القيادى بالجماعة الإسلامية فى تصريح له عبر صفحته على موقع "فيس بوك": "على كل الشرفاء الطامحين فى وطن مستقر يسع جميع أبنائه وكل من يريد توحيد الكلمة والصف الإسلامى والصف الوطنى وأهل الحق وكل الذين لا يتعصبون لشخص أو جماعة أو فكرة على حساب مصلحة الدين أو الوطن مقاطعة برنامج محمد ناصر على قناة مكملين".
وتابع عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية: "هذه الدعوة تمثل وجهة نظرى، وافق عليها من وافق، ورفضها من رفضها، فكل إنسان مسئول فى الدنيا والآخرة عن عمله.. دعوة للساسة الذين يظهرون معه – فى إشارة إلى قناة مكملين الإخوانية- حتى يعلموا أن ظهورهم معه دون أن يتغير، فهم بذلك يهدمون أنفسهم ويساهمون فى هدم الوطن، فليتحملوا مسؤوليتهم".
واستدر سيد فرج: "دعوتى هذه منطلقة من أن هذا الإعلامى يفرق الصف الوطنى، والصف المعارض ويهدم كل رمز يختلف مع سياسة الجناح الذى يمثله داخل جماعة الإخوان".. كما وجه رسالة إلى أنصار جماعة الإخوان قائلاً: "قاطعوه، حتى يغير من أسلوبه، الذى يبنى به نفسه فقط ويهدم به وطنا، ويهدم به كل من يخالف سياسة الجماعة التى يعمل عندها من رموز العمل الوطنى أو الداعين لإنهاء الأزمة على أسس عادلة".
فيما قال أسامة رشدى، القيادي في حزب البناء والتنمية، ردا على تصريحات الداعية الموالي للإخوان، محمد عبد المقصود ، الذى اتهم الجماعة الإسلامية بعقد صفقات: "لا توجد أي دلالات سياسية للإفراج عن بعض قيادات أحزاب منضوية تحت مظلة التحالف، فمعظمهم تم إلقاء القبض عليه منذ عامين، وقد استنفدوا فترات الحبس الاحتياطي".
وأضاف رشدى فى تصريحات على أحد المواقع الإخوانية، أن البعض حاول التلميح لاستنتاجات معينة، وزج باسم حزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية، وكأنها صفقة تستهدف التأثير على مواقفهما، وهذه إشارات أساءت لنا كثيرا"، مشيرا إلى أنه "لم يكن في المفرج عنهم من الحزب سوى نصر عبد السلام، الرئيس السابق لحزب البناء والتنمية، وقد خرج بالفعل أول أمس الثلاثاء، بينما استمر حبس محمد الطاهر، أمين الحزب في الإسماعيلية، على الرغم من قرار الإفراج عنه، كونه متهما في قضية أخرى".
وتابع: "نحن إذ نتمنى إطلاق سراح الجميع، نفرح بالتأكيد لكل قرار بإخلاء السبيل".
يأتى هذا فيما توقعت مصادر بتحالف دعم الإخوان، أن تتقدم قيادات الجماعة الإسلامية، فى إسطنبول بخطاب لقيادات الجماعة تطالبهم فيها بوقف هجوم قنوات التنظيم بالخارج على الجماعة الإسلامية، وأن تحمل هذه الخطابات صيغة التحذير من تبعات هذا الهجوم.
وأنتقد سلطان إبراهيم المهدى القيادى بالجماعة الإسلامية، تصريحات الشيخ محمد عبد المقصود، واصفا تصريحات "عبد المقصود" عن الجماعة الإسلامية بالتلميح الذى أشد من التصريح.
وقال "سلطان": "حديث الشيخ عبد المقصود والإعلامي محمد نصر يوحي ويشي بأشياء يقشعر لها البدن بتعبير الشيخ عبد المقصود".. مضيفا: "نحن نقول له يا مولانا حسبنا الله ونعم الوكيل فهذه مظلمة، ظلمت فيها الدكتور نصر عبد السلام، الخارج من أسره، وظلمت فيها الجماعة وحزبها برغم من أنه كان مع الشيخ نصر أحد القيادات للجماعة وهو الشيخ محمد طاهر وهو الذي فقد عينه في السجن ومصاب بأزمة السكر الشديدة فهل كانت صفقة الشيخ نصر ليخرج بمفرده دون خروج الشيخ محمد الطاهر ودون خروج الشيخ صفوت والشيخ مصطفى حمزة والشيخ حسن الغرباوي وغيرهم من القيادات والأفراد".
وتابع: "يا مولانا أنا أدعوك بكل الحب والصدق أن تكون شجاعا في مراجعة موقفك، فقد نلت بالتلميح الذي فاق التصريح إخوان لك أحبوك في الله وأجلوك وحفظوا لك الفضل، أما طريقة محمد نصر فلن اعلق عليها سامحه الله، فهذه ليست أول مرة نراه ينال فيها الجماعة وحزبه".
ووجه "سلطان" رسالة إلى الشيخ عبد المقصود، قائلا: "أنت يا شيخ عبد المقصود اتهمت من يفكر في حلول حتى وإن خالفت وجهة نظرك بأنهم شقوا الصف المقاوم وأطلقوا مبادرات، وقد أكدت أنهم أطلقوا مبادرات كان من شأنها أنها جعلت الأصوات تتعالى ضد الإخوان ثم تعود وتقول إن هذا ظن إذا يا مولانا لماذا تحدثت بهذا الظن ثم تعود لتقول إني أفكر بصوت عال ما فكرت يا مولانا بهذا الصوت الذي علا فجرح النفوس وكدر صفوها وأوغر الصدور وآلم طائفة من المؤمنين، ولكن لا نملك إلا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل".
من جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى الإخوانى المنشق، إن القيادات المحسوبة على التنظيم القطبي فى الإخوان والذين يسيطرون على قنوات الجماعة فى تركيا هم من طلبوا إثارة قضية صفقات الجماعة الإسلامية فى السابق، بعد قرار إخلاء سبيل القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية.
وأضاف البشبيشى لـ"انفراد" أن سبب هذا الهجوم هو ضمان ألا تتخذ الجماعة الإسلامية أى قرار فى المستقبل بالانسحاب من التحالف، بعد إخلاء سبيل بعض قياداتهم المتواجدين فى السجون.