نجوم "قادرون بإختلاف " يحكون تفاصيل لقاءهم بالرئيس .. "يمنى" : طلبت من الرئيس السفر لألمانيا لإجراء عملية جراحية ودراسة الماجستير .. "نانسي" : لم اتخيل يوما أن أغنى أمامه .. و"محمود" قبل يده وتمنى ل

ساعات من الفرحة والحب جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ونجوم احتفالية "قادرون باختلاف " والتى نظمها الاتحاد الرياضى المصرى للإعاقات الذهنية بمناسبة اليوم العالمى لذوى الاعاقة ، أمس الاثنين ، فترة زمنية استمع فيها الرئيس لمطالب أبناء تلك الفئة وأحلامهم وأمانيهم المستقبلية، التقى فيها بهم عن قرب وعبروا خلالها عن حبهم التلقائى له والقوا عليه كلمات تعبرعما يدور بداخلهم .فى السطور التالية يحكى نجوم تلك الاحتفالية كواليس ما دار بنيهم وبين الرئيس وتفاصيل الاستعدادات الخاصة بهذا الحفل . يمنى طارق : طلبت من الرئيس السفر للدراسة وإجراء جراحة " منذ اللحظة الأولى التى عرفت فيها إننا سنلعب كاراتيه ونقدم عرض أمام الرئيس ، فى احتفالية قادرون باختلاف ، توترت للغاية ولكن فى الوقت نفسه كنت فى قمة سعادتى هذه هى المرة الأولى التى اراه فيها عن قرب وأتحدث اليه " بهذه الكلمات بدأت يمنى طارق ، لاعبة الكاراتيه فئة إعاقة حركية حديثها ، قائلة : كنت سعيدة جدا ، العالم كله يشاهدنا ، وزادت فرحتى بعدما استجاب الرئيس لطلبنا المفاجئ انا وزميلاتى وصعد للمسرح وصافحنا واستمع لطلباتنا. تضيف يمنى : كان نفسنا نسلم عليه واتفقت مسبقا انا وزميلاتى ، أن نطلب من الرئيس مصافحتنا بعد انتهاء العرض وحدث ذلك، وتفاجئنا باستجابته على الرغم من ان هذه الخطوة لم يتم الاعداد لها من قبل ، صعد للمسرح صافحنا جميعا وبدأ يستمع لطلب كل منا على حده . تسرد يمنى ، تفاصيل حوارها مع الرئيس قائلة : سألنى عما أريده ، فقولت له احلم بالسفر للخارج والحصول على منحة دراسية لاستكمال الماجستير والدكتوراه فى مجال الهندسة، وكذلك اتمنى السفر لألمانيا لإجراء عملية جراحية تمكنى من الوقوف على قدمى مرة ثانية ، واستجاب لطلباتى ايضا وقال نصا لنا سأتواصل معكم وكل طلباتكم مجابة. وتضيف : كنت متحمسة للعب الكاراتيه فى عرض أمام الرئيس ليعرف قدرات الفريق الذى حصل على المركز الثانى فى بطولة العالم بأسبانيا ، لعبت بكل قوتى لتقديم صورة ونموذج مشرف. وتحكى يمنى تفاصيل اصابتها قائلة : انا إنسانة طبيعية لدى أحلام وطموحات أعيش سنى، أمرح وألهو مع أصدقائى أمارس رياضتى المفضلة ، ولكن فجأة بين ليلة وضحاها استيقظت من النوم لا أقوى على تحريك ساقى، أصيبت بالتهاب فى النخاع الشوكى أعاقنى عن الحركة تماما وتحولت من فتاة تعشق الكاراتية وتمارسه بشكل طبيعى لأخرى تبحث عن أى وسيلة تمكنها من الرجوع وممارسة رياضتها المفضلة حتى ولو على كرسى متحرك. وتضيف: كنت أمارس رياضة الكاراتيه منذ طفولتى وحتى بلغت 13 عاما وفور إصابتى توقفت فترة عن اللعب ، وانشغلت بالدراسة خاصة أن حلمى كان الالتحاق بكلية الهندسة وعلى الرغم من الصعوبات التى واجهتنى ونصائح البعض لى للالتحاق بأى كلية نظرية ، إلا أننى أصريت على بلوغ الهدف وبالفعل التحقت بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية قسم كمبيوتر وفيما يتعلق بالرياضة عدت للعب الكاراتيه مرة أخرى مع اختلاف المشهد وتحولها من فتاة تلعب على قدميها لأخرى تقاتل على حلمها من خلال كرسى متحرك ، وعلى الرغم من إعاقتى إلا أننى تمكنت من إحراز مراكز وبطولات كثيرة وحصلت على العديد من الميداليات . وتتابع فتاة العشرينات: أسرتى كانت عاملا أساسيا ومحفزا قويا فى هذه الرحلة، وأحلم بالانضمام لمنتخب الكاراتيه وأن أعمل فى شركة ميكروسوفت للبرمجة وأخيرا أنصح كل من مر تجربتنا بعدم اليأس والمواصلة لبلوغ الهدف مهما كانت الصعاب". نانسي عاطف .. واحدة من نجوم اغنية " نفس الحروف " فى أداء مبهر ومشرف ظهر مجموعة من نجوم احتفالية قادرون بإختلاف لتقديم اغنية "نفس الحروف" أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي ، برفقة الفنانة والمطربة دنيا سمير غانم ، والتى تحكى كلماتها قدرات هؤلاء الأبطال على التحدى والنجاح رغم ظروفهم الخاصة ، وكان من بينهم فتاه فى الثلاثينات من عمرها تجلس على كرسى متحرك تدعى نانسى عاطف تعمل مدربة باليه مائى فى أحد الأندية الشهيرة. تقول نانسى : كلمات الأغنية استوقفتنى كثيرا عندما سمعتها فى المرات الأولى ، فى كل مرة كنت أريد البكاء وأحاول أن اتمالك نفسى ، ببساطة كلمات الاغنية تعنى كل ما نريد قوله ، ونحاول أن نفعله فى حياتنا اليومية ، نحن بحاجة للتوقف عن الحكم على الناس ظاهريا ، والإيمان بالفروق التى وضعها الله فى كل منا والتساوى فى الحقوق والواجبات بيننا جميعا " وتضيف نانسى : كنت متوترة جدا لمشاركتى فى حدث بهذا الحجم فلم أتخيل يوما أن اقدم أغنية أمام رئيس الجمهورية ، وزادت سعادتى بعد الحفل من ردود أفعال الناس ، وعن تفاصيل اختيارها للمشاركة فى الاغنية قالت نانسى : أجريت اختبارات ووقع على الاختيار للمشاركة فى أوبريت الجيل الصاعد وأثناء التحضير له اختارونى للمشاركة فى أغنيه نفس الحروف برفقة الفنانة دنيا سمير غانم ، وأتمنى ان تكون هذه هى البداية وان يستعين بى الملحنين فى أعمال اخرى بعيدا عن اختلافى الجسدى. وتحكى نانسي تفاصيل اصابتها المفاجئة أيضا فتقول : فى ساعات معدودة أصبحت لا أقوى على الحركة، أنهيت تدريبى مع الأطفال واستعديت للرحيل، ولكن هذه المرة شعرت بألم فى ساقى لم استطع التحرك بعده. خرجت ابنة الخمس والثلاثين عاما من النادى بصعوبة شديدة ، واستقلت سيارة أجرة تنقلها لمنزلها، وهناك تكرر الأمر مرة أخرى حتى أصبحت عاجزة عن الوقوف على قدميها نهائيا. "ترددت على عيادات كثير من الأطباء، وفشلوا جميعا فى تشخيص حالتى ولم يتوصلوا لسبب، مررت بمراحل اكتئاب، ومكثت بالمنزل قرابة عام وانقطعت عن الجميع".. هكذا تصف نانسي ، حالتها النفسية التى جعلتها تعتزل الحياة، وترى ما حدث مبررا كافيا لها لكى ترحل عنها، حتى جاءت نقطة التحول وبداية الانفراجة، عندما أرغمتها والدتها على الخروج والذهاب للنادى واستئناف عملها . "والدتى اشترت لى كرسى متحرك، وساعدتنى فى الذهاب والإياب للنادى، لأمارس عملى مرة أخرى، وظل الأمر هكذا لمدة عامين ونصف، أعتمد عليها تارة وعلى أشقائى تارة أخرى، حتى تعرفت بالصدفة على إحدى المؤسسات الخيرية الداعمة لأصحاب القدرات الخاصة، وعملت بها، وأصبحت مسئولة عن ملف المشروعات فيها ". وتضيف نانسى: كان بداية التحدى بالنسبة لى أن أعتمد على نفسى تماما فى الذهاب إلى العمل والرجوع منه، أتذكر جيدا أول مرة خرجت فيها بمفردى من باب المنزل سرت فى الشوارع بمفردى بصحبة الكرسى المتحرك، كان شعورا مختلفا تماما، وأنا أواجه المجتمع بمفردى، دون الاعتماد على أحد، ولكنه فى نفس الوقت كان بداية حياتى الجديدة بشكل حقيقى. "محمود " تمنى مقابلة الرئيس وعندما رأه قبل يده : " نفسى أقابل الرئيس وأسلم عليه" هذه كانت أمنية محمود عبد البارى ، المصاب بمتلازمة داون ، وواحد من نجوم اغنية " نفس الحروف " التى تم تقديمها أمام الرئيس فى احتفالية أمس ، تقول والدته "هالة" كنت أتوقع ان يلتقى محمود بالرئيس عقب بطولة طوكيو 2020 والتى سيشارك فيها محمود ، باعتباره بطل سباحة وسبق أن حاز على العديد من الميداليات الدولية ولكن تفاجئنا باختياره ضمن المجموعة التى ستقدم أغنية الاحتفالية ، وتضيف : كان محمود سعيد للغاية لأن حلمه بمقابلة الرئيس تحقق أخيرا لدرجة أنه قام بتقبيل يده واحتضنه عندما رآه . وتضيف : ابنى فتى متعدد المواهب يجيد الغناء والتمثيل والرياضة ، وخلال التنظيم للاحتفالية وقع عليه الاختيار للمشاركة فى "الدفيليه" وكذلك تم اختياره لتقديم الحفل نفسه ولكن فى النهاية لا يجوزالمشاركة فى اكثر من مهمة لذلك استقروا فى النهاية على غناءه مع الفنانه دنيا سمير غانم . من الثامنة صباحا وحتى المساء ، تستمر بروفات التحضير للحفلة والتى واظب على حضورها محمود ، بفرحة كبيرة ، تقول الأم : كل التعب والمجهود يهون بعدما خرجت الحفل بهذا الشكل المشرف بالإضافة لاحتضان الرئيس واحتواءه لهم . واتفقت معها راندا والدة دينا ، بطلة السباحة من مصابي متلازمة داون وواحدة من نجوم الاحتفالية والتى كانت ضمن وفد استقبال الرئيس قائلة : أخبرنا الاتحاد الرياضى المصرى للإعاقات الذهنيه بضرورة حضور أولادنا للمشاركة فى الاحتفالية المقامة بمناسبة اليوم العالمى لذوى الاعاقة ولم نعلم أن الرئيس سيحضرها سوى قبل انطلاقها بأسبوعين . وتضيف : كانت ابنتى سعيدة جدا وهى تقف فى استقبال الرئيس فور قدومه وصافحته واستمع اليها والغريب فى الأمر أن هناك حب بالفطرة من الاولاد تجاه الرئيس السيسى ، على الرغم من عدم ادراكهم الذهنى بشكل كامل ، إلا انهم حريصين على متابعته ومشاهدته فى كل لقاء له مع الناس والاستماع اليه .واختتمت حديثها قائلة : هؤلاء فئة لا تعرف النفاق وعندما يحبون شخصا يتصرفون بتلقائية تعبر عن هذا الحب وهو ما حدث بالأمس مع الرئيس عبد الفتاح السيسى.