"تحية للست المصرية".. أول سائقة تاكسى ببنى سويف: اخترت المهنة لمساعدة زوجى فى نفقات الأسرة.. أسماء ربيع: أنقل الطالبات والسيدات بأجر شهرى.. ألتزم بقواعد المرور.. وعملى لم يؤثر بالسلب على رعاية أبنائى.

"اخترت العمل بمهنة قيادة التاكسي لمساعدة زوجى فى نفقات أسرتنا وحماية الفتيات من معاكسات الشوارع وسخافات السائقين غير المهذبين".. بهذه الكلمات بدأت أسماء ربيع جودة أول سيدة تعمل على سيارة تاكسي ببنى سويف سرد حكايتها وأسباب اختيارها لهذه المهنة. قالت "أسماء": حصلت على دبلوم فنى وتزوجت ورزقنى الله بطفلين مرام 5 سنوات، محمد 3 سنوات، وكنت أشاهد مضايقات الشباب للفتيات أثناء سيرهن بالشوارع، ومعاملة بعض السائقين لهن بأسلوب غير لائق، فضلا عن رفض سائقى التاكسى نقل كبار السن من السيدات المريضات والمعاقات، فراودتنى فكرة العمل كسائقة تاكسي، لنقل السيدات والفتيات فقط، وكذلك مساعدة زوجى فى النفقات. وتابعت أسماء ربيع: لم أجد معارضة من زوجى بل ساندنى ووافق على الفكرة، وبدأت أولى خطوات تحقيق رغبتى، بتعلم القيادة على تاكسي يمتلكه أحد أقارب زوجى وعندما أتقنت ذلك، استخدمت التاكسى فى نقل أبنائى إلى الحضانة وتوصيل الطالبات والموظفات إلى المدارس والجامعات خلال الفترة الصباحية مقابل أجر شهرى. واستطردت أسماء: حصل زوجى على قرض، لكى يساهم معى فى تدبير تكلفة التاكسي، ثم تقدمت بالأوراق المطلوبة للحصول على سيارة تاكسى من صندوق تنمية المشروعات الذى تعاون مسئولوه معى دون تعقيد للإجراءات وأستلمه خلال أيام، كما استخرجت رخصة مهنية. وواصلت أسماء حديثها: "أعرف أن لكل مهنة متاعبها وأننى اخترت عملا شاقا ومزاحمة الرجال فى مهنة خاصة بهم، لكننى سوف أهتم بعملى دون الاحتكاك بالسائقين، فضلا عن التزامى بقواعد المرور وعدم الحصول على مخالفات". وأردفت أسماء: اكتسبت خبرة فى مجال قيادة التاكسي وتنظيم مواعيد نقل الزبائن سواء إلى عملهم أو مدارسهم، وذلك خلال ممارستى المهنة وعملى لفترة على تاكسي أحد أقارب زوجى ونقل الطالبات والسيدات، ولكنى سوف أنقل جميع الزبائن وبينهم الرجال، ولن أدع عملى كسائقة يؤثر على واجباتى المنزلية ورعايتى للطفلين. ومن جانبه قال محمد سيد رئيس نقابة النقل والمواصلات ببنى سويف، أمين صندوق النقابة العامة، إن أسماء تعد أول سيدة بالمحافظة تقتحم مجال قيادة سيارة أجرة "تاكسى"، ولذلك منحناها عضوية الجمعية العمومية للنقابة، ووضعت استمارة العضوية فى الملف الذى قدمته للمرور، كما حصلت على عضوية جمعية تنمية ورعاية سائقى بنى سويف، مضيفا : سوف ندعهما من خلال حضورها الاجتماع القادم للجمعيتين، تمهيدا للدفع بها فى الانتخابات لتكون أول سيدة فى مجلس الإدارتين، فضلا عن مساندتها فى حالة حدوث أى مشكلات فى العمل وتذليل العقبات التى تواجهها.