تبقى "الضربات الاستباقية" كلمة السر فى القضاء على الكيانات الإرهابية، حيث نجحت وزارة الداخلية فى توجيه ضربات استباقية متلاحقة ساهمت بشكل كبير فى إسقاط العناصر المتطرفة، وإحباط مخططات تخريبية كانت تحاك ضد البلاد خاصة قبل احتفلات الأقباط ورأس السنة الميلادية، حيث تم قتل 14 عنصرا إرهابيا فى مواجهات أمنية بالعريش وضبط 4 عناصر متطرفة وقتل 8 آخرين فى مواجهات متفرقة بالقاهرة والجيزة.
الضربات الاستباقية لم تأت فجأة، وإنما سبقتها جهود وجمع للمعلومات ورصد من خلال عيون ساهرة، تعمل كخلية نحل على مدار الـ 24 ساعة من أجل حماية الوطن وصون مقدراته.
وباتت الأجهزة المعلوماتية بوزارة الداخلية تمتلك تقنيات حديثة متطورة ، حيث طوعت التكنولوجيا لصالح العمل الأمني ، مما ساهم في التغلب على الجماعات الإرهابية بالرغم من حجم الأموال التي تتلقاها هذه الجماعات من أجل الإنفاق على العمليات التخريبية.
التنقيات الحديثة التي حرصت وزارة الداخلية على دعم الجهاز الأمني بها ساهمت في الرصد والمتابعة للعناصر المتطرفة وتحديد أماكن الأوكار. وليست التنقيات الحديثة بمفردها التي تمتلكها وزارة الداخلية وإنما تمتلك كفاءات أمنية كبيرة وخطط متطورة ساهمت في اختراق التنظميات الإرهابية، لتحقق أعلى معدلات الأمن.
بدوره، قال اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق، عضو المجلس القومى لمكافحة الإرهاب، إن الضربات الاستباقية تُعد أعلى مستوى في الأداء الأمنى ونجاح جديد يضاف لوزارة الداخلية.
وأضاف، عضو المجلس القومى لمكافحة الإرهاب، في تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن الضربات الإستباقية تُجنب البلاد خسائر مادية وتحمي الأرواح، وذلك بعدما نجح الأمن اختراق التنظميات الإرهابية.
ولفت نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق، إلى أن ضبط العناصر المتطرفة يُعد بمثابة كنز معلوماتي تستطيع أجهزة الأمن من خلاله الحصول على معلومات قيمة عن التنظيمات الإرهابية.
وكانت وزارة الداخلية نجحت في ضبط 4 عناصر متطرفة وقتل 8 آخرين في مواجهات أمنية بالقاهرة والجيزة، حيث وردت معلومات مفادها تواجد عنصر متطرف في منطقة المنيب بالجيزة أثناء توجهه لاستهداف الخدمة الأمنية المعينة على إحدى المنشآت الهامة مستقلاً دراجة بخارية، وبالاقتراب منه لضبطه بناء على إذن من نيابة أمن الدولة العليا بادر بإطلاق النيران على القوات، الأمر الذى دفعها للتعامل معه ومصرعه فى الحال، وبتفتيشه عُثر بحوزته على بطاقة شخصية مزورة وبندقية آلية بفحصها تبين سابقة استخدامها فى العديد من الحوادث الإرهابية.
ونجحت أجهزة الأمن في تحديد أوكار للإرهابيين بنطاق مدينة السلام بالقاهرة وإعداد الأكمنة اللازمة لضبط المترددين عليه، التى أسفرت عن رصد تردد الإخوانى الهارب إبراهيم رضا إبراهيم المتولى خضر "مطلوب ضبطه وإحضاره على ذمة العديد من القضايا أبرزها القضية رقم 420/2017 حصر أمن الدولة العليا والمعاد قيدها برقم 123/2018 جنايات عسكرية شرق القاهرة "تحرك حركة حسم، لواء الثورة" بالمنطقة المركزية، القضية رقم 724/2016 "تحرك حركة حسم") على الوكر، وبمحاولة ضبطه قام بإطلاق النيران على القوات فتم التعامل معه، مما أسفر عن مقتله والعثور بحوزته على بطاقة شخصية مزورة وطبنجة ماركة CZعيار 9 مم وكمية كبيرة من الطلقات من ذات العيار، كما عُثر بالوكر على عبوة ناسفة وبعض أدوات ومواد تصنيع العبوات، فضلاً عن ضبط 4 عناصر إرهابية في السلام بالقاهرة، ومقتل 14 آخرين في مواجهات مع الأمن بالعريش.