بدأ العد التنازلى للمواجهة المرتقبة التى تجمع بين منتخبى مصر ونيجيريا، ضمن منافسات الجولتين الثالثة والرابعة، بالمجموعة السابعة، فى التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 بالجابون.
قبل تلك المباراة الهامة، نرصد لكم مواطن القوة والضعف، وأبرز ما يميز النسور الخضر، فى سلسلة من التقارير نقدمها تباعا.
وتحظى تلك المواجهة بأهمية كبيرة لدى جماهير المنتخبين، كون نتيجة المباراتين ستحدد بشكل كبير ملامح بطل المجموعة السابعة والمتأهل لبطولة كأس الأمم الأفريقية حيث يعتلى منتخب مصر صدارة المجموعة التى تضم منتخبى تنزانيا وتشاد برصيد 6 نقاط، متفوقاً بفارق نقطتين على نيجيريا "الوصيف".
المنتخب الوطنى بإمكانه استغلال الأزمات والظروف الصعبة التى يمر بها نظيره النيجيرى لتحقيق الهدف المنشود، حيث يتناول التقرير التالى تلك الأزمات التى تهدد طموحات "النسور الخضر" فى حجز بطاقة التأهل إلى المونديال الأفريقى.
استقالة صنداى أوليسيه
وضع صنداى أوليسيه، المدير الفنى السابق للمنتخب النيجيرى، اتحاد الكرة فى مأزق بعدما قرر تقديم استقالته من تدريب النسور الخضر" يوم 26 فبراير الماضى، بسبب عدم الحصول على مستحقاته المالية.
استقالة أوليسيه التى جاءت قبل شهر على مواجهة الفراعنة، دفع الاتحاد النيجيرى للتعاقد مع مدرب مؤقت سامسون سياسيا الذى أنقذ اتحاد الكرة من ورطة، بموافقته على تدريب "النسور الخضر" فى هذا التوقيت.
الظهور الأول لسامسون سياسيا
على الرغم من الإنجازات التى حققها سامسون سياسيا مع منتخب نيجيريا بمختلف المراحل السنية على غرار الصعود للمباراة النهائية فى بطولة كأس العالم للشباب عام 2005، والحصول على الميدالية الفضية فى دورة الالعاب الاولمبية التى أقيمت بالعاصمة الصينية "بكين" عام 2008، والحصول على بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 23 عاماً الأخيرة التى أقيمت بالسنغال، وحجز إحدى بطاقات التأهل لدورة الألعاب الأولمبية التى ستقام الصيف المقبل بالبرازيل.
إلا أن حالة من القلق الشديد تسيطر على جماهير نيجيريا، خشية سامسون سياسيا فى قيادة "النسور الخضر" للصعود إلى كأس الأمم الأفريقية لاسيما وأنه تولى المهمة قبل شهر على مواجهة الفراعنة، كما سبق وأن فشل فى قيادة "النسور الخضر" فى الصعود لكأس الأمم الإفريقية 2012 ليتم إقالته من منصبه.
وكان المنتخب النيجيرى بحاجة إلى الفوز على نظيره الغينى فى مباراته الأخيرة بالتصفيات ولكنه تعادل معه 2-2 ليغيب المنتخب النيجيرى عن نهائيات البطولة الإفريقية للمرة الأولى منذ عام 1986.
الضغط الإعلامى والجماهيرى
تحظى مباراة مصر ونيجيريا باهتمام واسع من مختلف وسائل الإعلام النيجيرية والجماهير، كونا ستحدد ملامح المتأهل لبطولة كأس الامم الأفريقية وتخشى جماهير "النسور الخضر" أن يتكرر كابوس 2015 بالغياب عن المونديال الإفريقى الذى أقيم نسخته الأخيرة فى غينيا الاستوائية.
نيجيريا تعقد الآمال على العديد من نجوم الدوريات الاوروبية على غرار أوديون إيجالو وأحمد موسى وأوبى ميكيل فى تحقيق حلم الصعود للبطولة.
سقوط المحليين
عاش سامسون سياسيا، المدير الفنى للمنتخب النيجيرى، حالة من خيبة الأمل، بسبب تواضع أداء المحليين، على هامش المعسكر الذى أقامه منذ أسابيع قليلة لمواجهة الفراعنة كذلك اللقاءات الودية، مما دفعه لاستبعاد الخماسى كريستوفر مادكى، برنس اجيرى، اوكى اوجوجوتيو، ياو حسن، ايزيكال باساى.
جدير بالذكر أن منتخب نيجيريا ودع النسخة الأخيرة من بطولة كأس الأمم الإفريقية للمحليين التى أٌقيمت مؤخراً فى رواندا من الدور الأول.
لعنة الإصابات
انضمت لعنة الإصابات مؤخراً لقائمة الأزمات التى يعانى منها منتخب نيجيريا قبل مواجهة الفراعنة، بعدما تأكد غياب كينيث أوميريو، مدافع المنتخب النيجيرى وقاسم باشا التركى، عن الملاعب لمدة أسبوعين، بسبب الإصابة التى يعانى منها فى عضلات الفخذ، كذلك ليون بالوجون، مدافع المنتخب النيجيرى وماينز الألمانى.
ولم يتمكن اللاعب من المشاركة فى مباراة ماينز وفيردر بريمن التى أقيمت ضمن منافسات الجولة الـ27 من عمر مسابقة الدورى الألمانى "البوندزليجا"، والتى انتهت بالتعادل الإيجابى 1/1، بسبب معاناته من اصابة عضلية، لم يتحدد على إثرها فترة غيابه عن الملاعب.