الهانم "صنايعية".. إقبال كبير من النساء على تعلم الحرف اليدوية.. 686 فتاة يتحدين البطالة بـ"عضم الجمل" و"الأويما" وترويج عالمى للمنتجات.. ومحافظ قنا: التعليم الفنى حجر الأساس لبناء المجتمعات.. صور

لم تكن العادات والتقاليد التى تحكم الصعيد عائقا أمام مئات الفتيات اللاتى قررن تحدى المستحيل لاقتحام مجال الحرف اليدوية للعمل بكل قوة أمام الماكينات الضخمة والمناشير الحادة القاسية فى محافظة قنا، حيث بدأ عدد كبير من الفتيات بقرى ونجوع المحافظة فى اقتحام مجال الحرف اليدوية للعمل بها بمختلف المجالات والصناعات. ويقول دكتور وليد بريقع، مدير إحدى المؤسسات التابعة لوزارة التعاون الدولى والمهتمة بالحرف اليدوية والتراثية والتدريب المهنى ودعم خريجى التعليم الفنى، إنه بالتنسيق مع كل الأجهزة المعنية بمحافظة قنا نعمل لدفع عجلة الإنتاج، خاصة المتعلقة بالحرف اليدوية لخلق جيل من الأيدى العاملة المحترفة التى تستطيع خلق فرص عمل لذاتها دون الحاجة لداعم، لافتا إلى أن المؤسسة تبدأ فى تدريب الفتيات والسيدات على مختلف الحرف مما يعد دعما قويا للتعليم الفنى فى مصر ويُمَكن الفتيات من تكرار التجربة بمشروع خاص بهن دون الحاجة للبحث عن فرصة عمل. ويؤكد بريقع، أن المؤسسة تدعم التعليم الفنى بشكل فعال وملموس من خلال تدريب وتوفير فرص عمل، خاصة للفتيات لتمكينهن اقتصاديا مع الاهتمام بالحاصلات على الشهادة الفنية من التخصصات المختلفة فمن خلال 34 ورشة ومصنعا بمختلف مراكز محافظة قنا تم تدريب 686 فتاة وتوفير فرص عمل لهن فى ورش الصناعات اليدوية وتدريب 2569 فى مجال الزراعة، وإعادة تدوير المخلفات الزراعية. ويوضح بريقع أن المؤسسة تعمل من خلال 3 قطاعات أولها قطاع الأخشاب والصناعات اليدوية، ويشمل 15 ورشة ومصنع منها نجارة وأرابيسك وأويما وأركت وصدف وخذف وعضم جمل ودهانات وصناعة كليم ونحاس وجلود وفخار وتضم 320 مستفيدة يتم تدريبهن وتوفير فرص عمل لهن، وثانيا قطاع الزراعة توجد ورشة لتدوير مخلفات الموز لعمل مشغولات يدوية منها، وثالثا قطاع المشاغل ويضم 16 مشغل حياكة وملابس، بالإضافة إلى مشغل للنول الفرنسى ومشغل لصناعة الخيامية وآخر للكورشية. وباستخدام «أزميل ومنشار ومدق» جاء سلاح الفتيات لمحاربة البطالة لتعمل أيديهن الناعمة على الأخشاب الصماء وعضم الجمل القوى والنحاس القاسى وتزينهن لتصبح هذة الأدوات عجينة فى أيديهن تتزين بأجمل الأشكال الرائعة من تماثيل ومشغولات خشبية يتم ترويجها فى عدد كبير من دول العالم. ويؤكد دكتور وليد بريقع، أن هناك 155 مستفيدة داخل قطاع الأخشاب تعملن على تقطيع الخشب وتحديد المشغولات منه، لافتا إلى أن هناك 20 مستفيدة بقسم النجارة و27 مستفيدة بقسم الأرابيسك و15 مستفيدة فى قسم الآويما و13 مستفيدة بقسم الأركت و15 مستفيدة بقسم الدهانات و40 مستفيدة بقسم الصدف 25 مستفيدة بقسم عضم الجمل. وأشار إلى أن هناك العديد من المستفيدات بقطاع الصناعات الذى تعمل فيه الفتيات على حرف صعبة إلا أنهن أصبحن محترفات فى الصناعات اليدوية من نحاس وكليم وفخار وجلود، لافتا إلى عدد المستفيدات من هذه الصناعات فى قسم الكليم 55 مستفيدة وقسم مشغولات النحاس 58 مستفيدة وقسم الجلود مستفيدة 15 وقسم الفخار20 مستفيدة بإجمالى 148، مؤكدا أن هناك 383 فتاة تم تدريبهن وتوفير فرص عمل لهن فى قطاع المشاغل من بينهن 320 فتاة داخل 16 مشغل للحياكة و35 فتاة داخل مشغل للنول الفرنسى و22 فتاة داخل مشغل للخيامية و6 فتيات داخل مشغل للكورشيه. وقال بريقع إن هناك إقبالا على تعلم هذه الصناعات والحرف اليدوية خاصة من الفتيات بقرى ونجوع المحافظة، لافتا إلى أنه تم عرض هذه المنتجات فى العديد من دول العالم آخرها الصين خلال معرض للمشغولات التراثية، وأشاد الوافدون على المعرض بالمنتجات. وفى واحدة من الخطوات الجادة لدعم الشباب، خاصة خريجى التعليم الفنى بصعيد مصر والتدريب المهنى جاءت عمليات تدوير المخلفات الزراعية، لتصبح نموذجا لاستغلال المخلفات بما يحمى البيئة ويصبح دخلا ماديا للأسرة بأبسط الأساليب وأحدث الطرق. ويقول الدكتور ضياء عبده، أستاذ جامعى وخبير اقتصاد زراعى، أن برنامج التنمية الزراعية بالمؤسسة يدعم بشكل كامل الشباب وخاصة خريجى التعليم الفنى الزراعى، حيث تمكنت المؤسسة من خلال المرحلة الأولى من دعم عدد كبير من أبناء محافظة قنا من خلال التدريب وتوفير فرص عمل لهم مع الاهتمام بقطاع التعليم الفنى الزراعى، حيث تم خلال المرحلة الأولى من البرنامج تدريب نحو 2569 مستفيدا ومستفيدة لتأهيلهم لسوق العمل فى مجال الزراعة وتوفير 618 فرصة عمل، كما تم تدوير 10 آلاف طن من المخلفات الزراعية، مما يعد دعما حقيقيا للتنمية المستدامة والتمكين الاقتصادى بالمحافظة، بالإضافة إلى أنه تم إقامة نماذج للمزارع السمكية إحداهما بقرية الشيخ عيسى وأخرى بقرية المعنا والمقامة على 5 أفدنة، وتعمل بالطاقة الشمسية، وتضم 5 مشروعات زراعية متكاملة من زراعة نباتات الأعلاف وزراعة الأسطح وتربية أغنام وتدوير مخلفات زراعية وحيوانية وإنتاج بايوجاز، وكذلك مصنع للأعلاف وتعد نواة حقيقية لخريجى الدبلوم الفنى الزراعى، حيث يتم توفير كل دراسات الجدوى للمزرعة وتقديمها للشباب لانتشار فكرة المزرعة. وأشار دكتور عبدة إلى أنه قد تم أيضا إقامة العديد من المشروعات بالقرى المختلفة لمحافظة قنا مثل التربية السليمة للدواجن وتجميع وتصنيع الألبان والمدارس الحقلية للمزارعين، مما تعد مجالات متميزة لمشاركة الشباب والفتيات بالمحافظة. ومن جانبه أكد اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، أن الدولة لا تألو جهدا فى تطبيق برامج تطوير التعليم التى تتبناها وزارة التربية والتعليم، خاصة فى مجال التعليم الفنى، حيث يعتبر التعليم هو حجر الأساس فى بناء المجتمعات وإكساب الطلاب الخبرة والمهارة وتوفير الكوادر المتخصصة فى برامج البناء والتنمية الواعدة وغير المسبوقة التى تشهدها مصر، لافتا إلى أن المحافظة تعمل جاهدة للاهتمام بخريجى التعليم الفنى، وبناء العديد من المشروعات الاستثمارية والمصانع التى تعمل فقط بأيدى أبناء الصعيد من خلال الدعم وتذليل العقبات بالمناطق الصناعية بمحافظة قنا وتشجيع المستثمرين على إنشاء مصانع وورش، لافتا إلى أنه أيضا تم تخصيص مساحة 100 ألف متر مربع بحاجر طوخ بمركز نقاده لإنشاء مجمع للحرف الفخارية والخزفية، وتم تخصيص مساحة 180 ألف متر مربع بالمنطقة الصحراوية بنقاده لإقامة منطقة للصناعات الحرفية التراثية.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;