الأمن يبحث عن المحرضين للتشكيل العصابى الدولى على استهداف الأجانب بالقاهرة لإحراج مصر
قدم المحققون الإيطاليون فى قضية جوليو ريجينى الشكر للشرطة المصرية على حسن تعاونها على مدار الفترة الماضية ومدهم بكافة المعلومات المتاحة حول الواقعة، وحضورهم عدة جلسات لمناقشة الجيران وأصدقاء الشاب الإيطالى، إلى جانب جلسات التحقيق المشتركة عقدت بين الجانبين، جاء ذلك قبل مغادرة 7 جنرالات من الشرطة الإيطالية للقاهرة بعد كشف كواليس الحادث، حيث تبين أن تشكيلا عصابيا تخصص فى استهداف الأجانب بالقاهرة وراء سرقة ريجينى وضبط المسروقات بمنزل المتهم الرئيسى بعد قتل أفراد التشكيل العصابى فى مواجهات بالرصاص مع الشرطة بالقاهرة الجديدة.
وقفزت على السطح تساؤلات عديدة بعد انتهاء القضية، أبرزها مدى تورط آخرون فى تحريض هذا التشكيل العصابى على اختطاف واستهداف الأجانب بالقاهرة، لإحراج الأجهزة الأمنية المصرية أمام الرأى العام الخارجى والداخلى، وممارسة ضغوط على مصر خاصة الضغوط الاقتصادية عن طريق خلق حالة من التوتر بين مصر والدول التى ينتمى إليها ضحايا التشكيل العصابى، الذى دأب على ارتكاب العديد من الوقائع.
كما أثارت الواقعة تساؤلات حول مدى تورط أجهزة دول أخرى فى تحريض أفراد التشكيل العصابى الدولى المقتول من عدمه، والأسباب التى أدت إلى ذلك.
وربما تحقق أجهزة الأمن فى كافة هذه التساؤلات المطروحة، خاصة فى ظل تربص البعض بمصر ومحاولة أضعاف موقفها بعدما بدأت البلاد تنتعش اقتصادياً من خلال بعض المشاريع العملاقة التى ظهرت مؤخراً.
وتحاول الأجهزة الأمنية الإجابة عن كافة هذه التساؤلات من خلال الاعتماد على الأجهزة المعلوماتية وجمع المعلومات الدقيقة حول المتهمين المقتولين وتشعب علاقاتهم والمحرضين لهم، فى مهمة مستمرة وممتدة لأجهزة الأمن.