فيديو.. جرائم الحوثيين بحق الطفولة عرض مستمر.. الاغتصاب وحمل السلاح أبرزها.. واستغلال الأطفال دروعاً بشرية وجنودا بالجبهات.. 18 ألف طفل أجبروا على تعاطى المخدرات وأقراص منع الحمل.. منهم 200 طفل من دور

"ورود اليمن أذبلتها أيادى الحوثيين الآثمة"..بهذه الكلمات عبرت الأمهات اليمنيات فى رابطة أمهات المختطفين عن مأساة أبنائهم الذين ساقهم الحوثى بدون رحمة إلى جبهاته عن تارة بالتجنيد والتدريب على حمل السلاح بعد أن فقدوا جزءا كبيرا من قوتهم البشرية أمام الجيش اليمنى ، وتارة من حقول زراعة الألغام ميليشيا الحوثى حينما ضاق الخناق عليها، بعد قتل عدد كبير من عناصرها على جبهات القتال من ناحية ورفض اليمنيين الانصياع لتهديداتهم والانضمام لصفوفهم من ناحية أخرى، لجأت إلى أحط الأساليب بخطف الأطفال عنوة من الشوارع والمدارس والمنازل وإجبارهم على حمل السلاح والانضمام لصفوف الميليشيا، ما دفع آلاف الأسر إلى اختيار النزوح طواعية حماية لأبنائهم من المصير المجهول على جبهات القتال. حبوب منع الحمل تعرض الأطفال للموت شهود عيان أكدوا وجود برشام منع الحمل مع الأطفال على الجبهات وأنواع اخرى من العقاقير ، هذا ما أوضحه محمد على ـ أحد المجندين المشاركين فى معركة الخوخة ـ حيث أكد أنه كان يحارب بعضا من هؤلاء الأطفال الذين جعلهم الحوثى يتصدرون خطوط القتال الأمامية فى الحديدة والخوخة، وكان يشاهد بنفسه الحبوب معهم، وذات مرة سقط أحد الأطفال المجندين على الأرض بعد إصابته بطلقات رصاص والغريب أنه لم ينزف وعندما قام بتفتيش جيوبه وجد حبوب وبرشام بأنواع متعددة . أكد هذ أيضا قائد فصيل فى معركة صرواح ، قائلا: "كنت مسئول عن فصيل فى إحدى معارك صرواح وقتل أمام عينيى ثلاثة كنت مسئولا عنهم وكنا نجد عددا كبيرا من مقاتلى الحوثيين أطفالا لا تتجاوز أعمارهم ال13 عاما ، وشاهدنا حبوبا منثورا على أرض المعركة متساقطة من الأطفال القتلى والمصابين، وبرقبة بعضهم مفاتيح معلقة بخيط ". الدكتور عيدروس الميسرى رئيس دائرة شئون الجرحى والإخلاء الطبى بعدن، أكد أن الحوثيين لجأوا لاستخدام الأدوية بشكل يخدم مصالحهم ويعرض حياة الأطفال المجندين للخطر فقد تم العثور على عدة أنواع من الأدوية بحوزة المجندين سواء فى المنازل أو مواقع الجبهات أو فى الكهوف وأيضا فى ملابسهم وحقائبهم المصاحبة لهم اثناء القتال، كاستخدام الأدوية والعقاقير النفسية وهرمونات النمو والهرمونات الجنسية وحبوب منع الحمل الذى يعلم عنه الجميع أنه مثبط ومانع للحمل ولكن الحوثيون يستخدمه لإيقاف النزيف أثناء المواجهات فى المعركة رغم أن له مضاعفات خطيرة قد تؤدى إلى الوفاة. وأيضا تزوديهم لمقاتليهم بأنواع مختلفة من الفيتامينات التى تجعل من يشربها لا يشعر بالجوع لعدة أيام وهذا له تأثير سلبى وخطير على صحتهم. وأيضا تم العثور على أصناف مختلفة من الأدوية المؤثرة على الجهاز العصبى والتى تجعل متعاطيها شخص هائجا وتشعره بالشجاعة المجنونة ويكون فاقدا لوعيه وفى حالة من الجنون الهستيرى تحت تأثير مفعول هذه الحبوب. وشاهدنا ذلك واقعا بعد أسر المقاتيلن الحوثة وكانت حالتهم مختلفة جدا بعد انتهاء تأثير الدواء عليهم واعترافهم أنهم كانوا تحت تأثير الأدوية التى شربوها بأمر من قادتهم ومن الأطباء المرافقين لهم. واستخدامهم الهرمونات والعقاقير التى تعمل على غسيل المخ والتى تؤثر على قرارتهم الشخصية وعلى أدائهم القتالى فيستبدل الجندى العادى إلى ما يشبه الشخص الميت الذى بعث إلى الحياة يمشى ولا يعى ما يحصل حوله، وقد يصل لمرحلة عدم التمييز ما بين الصديق أو العدو. ولخطورة هذا الأمر فقد أولى فخامة رئيس عبدربه منصور هادى الاهتمام الكبير بتوجيهه للجهات الصحية بالعمل على رعاية الأسرى نفسيا وجسديا خاصة الأطفال منهم وإعادة تأهيلهم. طبقًا لإحصائيات منظمة رصد لانتهاكات حقوق الإنسان، فإن عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم فى صفوف الحوثيين يفوق 18 آلاف طفل خلال الفترة من 2015 حتى 2018، وفى مركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لدى جبهات الحوثى بمأرب، يوجد عدد كبي من هؤلاء الأطفال العائدين من جبهات المعارك المختلفة بمحافظات اليمن.. تختلف المناطق التى أتوا منها.. لكن يجمع بينهم مأساة أن تكون طفلا وبدلا من أن ترتدى الزى المدرسى فإنك ترتدى عنوة لبس الجندية، وبدلا من أن تحمل القلم وحقيبة الدراسة فإنك تحمل سلاحًا هو فى الغالب أثقل من جسد نحيل منهك من سوء التغذية حينًا ومن غيابها أحيانًا.. بعض هؤلاء الأطفال تم تسليمهم من قبل قوات التحالف لإيداعهم بالمركز.. أطفال: كانوا يعطونا برشام كل يوم يكشف عدد من الأطفال مزيدًا من أسرار معسكرات الحوثيين، منهم الطفل ناصر محمد «13 عامًا» قائلا: «خدونى من المدرسة أنا و7 من زمايلى قالوا لنا هنوديكم دورة تدريب، طلعونا نركب على سيارات الطواقم، ووصلنا مكان مظلم لا عدنا نعرف فيه الليل من النهار زى بدروم صغير تحت الأرض فى صنعاء، وأمرونا بالتعظيم فى عبدالملك الحوثى.. كنا لازم نقول سيدى ومولاى عبدالملك الحوثى وإلا يضربونا ويرشونا بالماء المغلى يواصل «ناصر»: كانوا يدربوننا على حمل السلاح فى الشمس الحارقة، فى الجبل، والبعض تعرض للاغتصاب ومنهم صاحبى ولسه عندهم وكانوا يعطونا حبوب بيضا كل يوم ويقولوا لنا اشربوها عشان تتقووا وكنت أشوف اللى ياخدوها من باقى زمايلى، وبعدها عرفنا أنها برشام منع الحمل عشان لما ننجرح ما ننزفش دم.. أنا كنت أخبيها وأقولهم أنى شربتها»، مضيفا: «شاركنا فى معركة المخا فى الساحل الغربى، زمايلى ماتوا قدامى وأنا طلعت أجرى بس الجنود مسكونى وجيت هنا". عبدالحميد: تعرضنا للاغتصاب الطفل عبد الحميد السيد «14 سنة» يحكى تفاصيل ما تعرض له: «أخذونى من بيتى وسط أهلى، وأبويا حاول يمنعهم فضربوه ووقع على الأرض، وأنا أكبر إخواتى، رحت معهم على منطقة المخدرة، وبالليل جابوا لى سلاح عشان الصبح أطلع الجبهة فى معركة صرواح، وكنا نشوف زملاءنا مرميين على الأرض مجروحين ومحدش بيحاول ينقذهم، وبالعافية نعرف إذا كان مصاب أو لا لأنه مفيش دماء، كان ممنوع نقرب من أى جثة، لكن نستمر فى عملنا وبس. ومن المشاهد التى رآها هناك قال: أيوه تعرضنا للاغتصاب وكانوا يحرقونا فى «محامى» ونجلس فى الصحرا ساعات طويلة عشان نتدرب على حمل واستخدام السلاح، وسط حرارة الصحرا الحارقة وبدون ما نشرب نقطة ماء واحدة». أحد الأطفال: قتلوا أخويا أحد الاطفال االعائدين من جبهات الحوثى ويبلغ من العمر «11 سنة» قال لنا: أخويا أسامة قتل على الجبهة وإحنا استخدمونا الحوثيون بدلا من الدواب لحمل الكدم «الخبز» والمؤن لأعلى الجبهات، مش بيفرق معهم إحنا بنتعب ولا المدة التى سنقطعها، لكن لازم تنفذ الأوامر بدقة، وفى يوم رحت أجيب لهم أكل من السوق، هربت، مضيفا: كانوا يعطونا مفاتيح نعلقها فى أيدينا عشان لما نموت على الجبهة ندخل بها الجنة. من جانبه طالب مصطفى منصر رئيس الاتحاد العام للأطفال باليمن المجتمع الدولى بإدانة ومحاسبة ميليشيات الحوثى عن جرائمهم بحق أطفال اليمن منذ بدء الانقلاب الحوثى فى سبتمبر 2014، ودعا ـ فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" ـ إلى إحالتهم لمحكمة العدل الدولية بتهمة استغلال الأطفال على جبهات القتال . أضاف منصر، أن الأطفال لا يحتفلون بالمناسبات مثل أقرانهم بل تأتى المناسبات مثل عيد الطفولة لتجدهم بين نيران التجنيد والألغام والقنص والقصف. تجنيد الأطفال جريمة من جانب آخر أكدت مصادر يمنية أن ميليشيات الحوثي وسعت من عمليات تجنيد الأطفال باليمن فى الآونة الأخيرة، خاصة بعد خسائرهم الكبيرة معارك الحديدة والساحل الغربى ، وأوضحت المصادر أن الميليشيات الإنقلابية أنشأت خيمة أطلقت عليها "خيمة التحرير" وكتب عليها "لمن أراد الذهاب للجبهات"، مستهدفة الأطفال على وجه التحديد، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أن الميليشيات تقيم مخيمات مماثلة فى جميع المناطق السكنية فى محافظة صنعاء للهدف ذاته. ويأتى هذه التطور بعد نحو شهر ونصف الشهر من كشف تجنيد الميليشيات الحوثية لأكثر من 200 طفل من منتسبى دار الأيتام فى صنعاء بصفوفها، كما أن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية فى اليمن، العقيد الركن تركى المالكي، أكد أن أكثر من 100 طفل فقدوا أرواحهم فى أرض المعارك فى صفوف الحوثيين، لافتا إلى أن الميليشيات نقلت هؤلاء الأطفال إلى صنعاء وأصدرت شهادات وفاة لهم. ومن جانب آخر قد أكدت وزارة حقوق الإنسان اليمنية أن الحوثيين قاموا بتجنيد ما يزيد عن 18 ألف طفل، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانين حماية حقوق الطفل، منهم ألفان و500 طفل خلال عام 2018. وأضافت: "إن استمرار مليشيا الحوثي بتجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، واختطافهم من المدارس والضغط على الأسر وأولياء الأمور لإرسالهم إلى المعارك تمثل جرائم حرب، ومخالفة لكل القوانين الدولية الخاصة بالطفل". وأشارت الوزارة إلى أن الميليشيات الموالية لإيران "حرمت أكثر من 4.5 مليون طفل من التعليم، منهم مليون و600 ألف طفل، حرموا من الالتحاق بالمدارس خلال العامين الماضيين". وقال وزير الإعلام اليمنى الدكتور معمر الاريانى، إن أكثر من 200 طفل من المقيمين فى دار الأيتام بصنعاء لقوا مصرعهم بعد قيام الحوثيين بالزج بهم فى جبهات القتال. أضاف ، أن لجوء الميليشيات الانقلابية إلى استخدام الأطفال في ساحات القتال يرجع إلى إلى نقص أعداد المجندين لديها، وذلك بعد مقتل أعداد كبيرة منهم، وامتناع كثيرين عن المشاركة في الحرب العبثية التي يخوضونها بالنيابة عن إيران. وكانت منظمات حقوقية قد عرضت أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف 4 تقارير عن انتهاكات ميليشياتِ الحوثي حقوق الإنسان في اليمن، وهي عن التعذيب حتى الموت والصحة وانتشار الإرهاب وتجنيد الأطفال، حيث تعمل ميليشيات الحوثي على استدراج الأطفال من المدارسِ و تجندهم قسرا وتزج بهم في ساحات القتال دون تدريب. وقدمت الخبيرة الدولية في الأمم المتحدة د.أستريد ستوكيلبيرغر عرضا عن تجنيد الأطفال في اليمن والمخاطر، وقالت: "إن مشكلة الأطفال المجندين في اليمن و40% منهم من الفتيات لا يعرفون أنهم ذاهبون إلى القتال، ومهمتنا صعبة لإعادة هؤلاء إلى أحضان عائلاتهم والعودة إلى مدارسهم لأن تجنيدهم يأتي إجباريا". عاملة بالمنظمات المدنية تكشف جرائم الحوثى ومن جانبها قالت عايدة العبسى ممثلة منظمة سلام بلا حدود فى اليمن وهى إحدى منظمات المجتمع المدنى العاملة باليمن، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، لقدعملنا بشكل مجمل هدفه الوقوف فى وجه الحرب التى يكون ضحيتها الإنسان بكل الأحوال، و إن حملتنا الاهم اليوم هي المتعلقه بتجنيد الاطفال من قبل الحوثيين فالملاحظ أن المجتمع الدولي عموما يحاول تجنب اتخاذ موقف واضح لأسباب كثيرة تتعلق بمصالح الدول اكثر من تعلقها بالأهداف الإنسانية. أضافت أن الحوثى يستغل الأطفال ضاربا عرض الحائط بالقوانين الدولية التى تجرم هذه الأفعال، وطريقتهم للحصول لتجنيد الأطفال إما اختطافهم من أهاليهم أو الضغط على أسرهم و أخذهم عنوة للزج بهم فى المعارك نناشد بأن يكون هناك قانون واضح مفعل يمنع تجنيد الأطفال و يتحرك العالم باتجاه انقاذ اطفال اليمن لأن تداعيات وجودهم كأدوات للحرب تؤثر ليست فقط على الطفل ولكن على مستقبل اليمن وعلى اجياله وتعرضهم وتعرض اليمن لمخاطر نفسيه وسلوكيه واجتماعيه واخلاقيه يصعب تجنبه.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;