أكد خبراء أمنيون أن تصفية قوات الشرطة لقتلة الشاب الإيطالى جوليو ريجينى بعد مبادرة القتلة باطلاق النار على قوات الشرطة، مشددين انه بالتوصل إلى القتلة كشفت الشرطة المؤامرة الخارجية والأوروبية على مصر، مشددين على أن القضية ليست سياسية ولكنها جنائية، مطالبين بتقديم الشامتين فى مصر للمحاكمة.
وقال اللواء حمدى بخيت، عضو مجلس النواب، والخبير العسكرى، إنه يجب على البرلمان الاوروبى الاعتذار رسميا لمصر بعد تصفية قتلة الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، مشددا على أنهم لم ينتظروا نتائج التحقيقات التى فى النهاية أكدت براءة مصر من هذه القضية.
وأشار عضو مجلس النواب، فى تصريح لـ"انفراد"، إلى أن القبض عليهم وتصفيتهم أخرس الألسنة سواء من الأوروبيين أو غيرهم، مشددا على أن الشاب الإيطالى كانت له علاقات مشبوهة، ووجود متعلقاته مع هؤلاء الشباب حتى الآن يؤكد أنه على علاقة بهم ولذلك يستحق ما جرى له.
واكد حمدى بخيت، أنه سيتقدم فى البرلمان بطلب إلى الأجهزة الأمنية لاستدعاء كل من شمتوا فى مصر من الداخل والخارج لمحاكمتهم، لأنهم تحدثوا بالسلب فى القضية ويجب أن يحاسبوا على هذه الشماتة، مشيرا إلى أن قضية ريجينى هى من البداية جنائية وليست سياسية.
فيما قال اللواء حسام لاشين، الخبير الأمنى، إن قوات الأمن المصرية قامت بجهد جهيد ومتميز فى ضبط جناة قتله الشاب الإيطالى ريجينى، رغم صعوبة تتبع آثارهم لتشعب علاقات المجنى عليه.
وأوضح لاشين لـ" انفراد" أن قوات الأمن تتبعت خيوط الجريمة على مدار فترة طويلة بالتنسيق مع فريق البحث الإيطالى إلى أن تمكنت مؤخرًا من تحديد أماكن تواجدهم فى القاهرة الجديدة، مشيرًا إلى أن تصفيتهم جاءت عقب محاولات استهداف الشرطة وقت إلقاء القبض عليهم.
وأشار الخبير الأمنى إلى أن التوصل إلى الجناة يعتبر مؤشر إيجابى فى سير التحقيقات لافتًا إلى أنه سيحض كل الادعاءات التى كانت تروج ضد الشرطة عقب اتضاح أن قتل ريجينى جاء بغرض السرقة.
وبدوره قال اللواء محمد الغباشى القيادى بحزب حماة وطنى والخبير الأمنى، إن بيان الداخلية الصادر اليوم لكشف تفاصيل مرتكبى جريمة قتل الشاب الإيطالى ريجينى، جيد ومبشر بحدوث انفراجه فى سير التحقيقات بقضية المجنى عليه.
وأوضح الغباشى لـ"انفراد" أن البيان كان فى حاجة إلى مزيد من التفاصيل والمعلومات حول الجناة ومكان الاختطاف لاستكمال صورة الحادث للغرب، مشيرًا إلى أن القضية شائكة وحساسة ولا مجال للخطأ أو التسرع.
وفى سياق متصل ثمن اللواء رفعت عبد الحميد الخبير الأمنى، بيان الداخلية الكشاف لملابسات حادث مقتل الشاب الإيطالى ريجينى موضحًا، أن استهدف العناصر الإجرامية وضبط متعلقات ريجينى بشقة شقيقة أحد الجناة بداية الخيط للوصول إلى كافة الجناة المتورطين.
وأوضح عبد الحميد لـ"انفراد" أن ما قامت به الداخلية يستحق التقدير، موضحًا أن الحادث كشف أن قتل ريجينى حادث جنائى بحت ليس له أى أبعاد سياسية، لافتًا إلى أن الداخلية ستواصل مجهوداتها فى التواصل إلى باقى العناصر المشاركة فى الحادث.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن مقتل أفراد تشكيل عصابى، تخصص فى اختطاف الأجانب بمصر وسرقتهم بالإكراه، وذلك بعد توصل أجهزة الأمن إلى معلومات هامة عن مكان وجودهم، وتم تبادل إطلاق الرصاص معهم، ما أدى إلى مقتلهم جميعاً.