حقق المنتخب الوطنى تعادلاً قاتلاً أمام مضيفه النيجيرى، بهدف لمثله فى المباراة التى جمعتهما على ملعب "أحمدو بيللو" بمدينة كادونا، فى إطار الجولة الثالثة للمجموعة السابعة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون.
المباراة شهدت أحداثاً مقلقة قبل بدايتها، بعد أن قامت أعداد كبيرة للغاية من الجماهير النيجيرية وصلت إلى 1000 مشجع باقتحام ملعب المباراة، رغم امتلاء المدرجات، مما اضطرهم للوقوف خلف المرميين.
تقلد عبد الله السعيد شارة قيادة الفراعنة لأول مرة فى مسيرته الدولية، نظراً لغياب الثنائى عصام الحضرى وحسام غالى عن التشكيل الأساسى، حيث خرج الأول من القائمة بعد إصابته، بينما جلس حسام غالى على مقاعد البدلاء منذ البداية.
المنتخب الوطنى بدأ المباراة معتمداً على خطة 4 – 5 – 1، بوجود الشناوى فى حراسة المرمى، أمامه رباعى خط الدفاع الذى تكون من عمر جابر وأحمد حجازى ورامى ربيعة وحمادة طلبة، وفى وسط الملعب عبد الله السعيد وإبراهيم صلاح ومحمود تريزيجيه ومحمد الننى ومحمد صلاح، خلف أحمد حسن كوكا المهاجم الوحيد، وبدأ اللقاء بأداء غلب عليه جس النبض بين الفريقين.
حاول لاعبو خط وسط المنتخب النيجيرى، فرض رقابة لصيقة على محمد صلاح للحد من سرعاته الفائقة، بينما كانت أخطر فرصة للفراعنة فى الشوط الأول عن طريق أحمد حسن كوكا الذى سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء شتتها إيكيمى حارس مرمى النسور لركلة ركنية.
فى الشوط الثانى، ضغط المنتخب النيجيرى على دفاعات الفراعنة بقوة، حيث سدد كليتشى إيهيناتشو لاعب مانشستر سيتى، كرة قوية ارتطمت بعارضة احمد الشناوى، وعادت لبيتر إيتوبو الذى استغل غياب الرقابة من حمادة طلبة، ليسدد الكرة فى المرمى، ملعانص عن الهدف الأول للنسور الخضر، فى أول مباراة دولية للاعب الشاب مع منتخب بلاده.
عقب الهدف أجرى هيكتور كوبر التبديل الأول فى صفوف الفراعنة، بإشراك مروان محسن بدلاً من أحمد حسن كوكا، وكان محسن قريباً من تسجيل هدف التعادل، إلا أن تسديدته الضعيفة لمن تشكل خطورة على مرمى النسور، الذين واصلوا ضغطهم على مرمى أحمد الشناوى إلا أنه تألق فى التصدى لتسديداتهم القوية.
قدم عمر جابر أداء جيداً للغاية على مستوى التغطية الدفاعية من الجبهة اليمنى للفراعنة، ثم أجرى كوبر تبديلاً ثانيا، بنزول حسام غالى بدلاً من عبد الله السعيد، الذى لم يقدم المنتظر منه فى المباراة، قبل ن يخرج محمود حسن تريزيجيه عقب اهداره فرصة محققة، ليُشارك رمضان صبحى بدلاً منه.
تقمص حمادة طلبة دور البطولة قبل نهاية المباراة بـ 7 دقائق، بعد أن أنقذ مرمى الفراعنة من هدف مؤكد لنيجيريا، حيث نجح فى تشتيت الكرة من على حدود خط المرمى، بعدما راوغ فيكتور موزيس أحمد الشناوى وسدد كرته نحو الشباك، لوكنها وجدت مدافع الزمالك فى مواجهتها.
حاول المنتخب الوطنى تكثيف الضغط الهجومى على دفاعات نيجيريا فى الدقائق الأخيرة، مستغلاص الصحوة التى انتابته بعد مشاركة رمضان صبحى، وهو ما نجح فيه بالفعل، حيث مرر نجم الأهلى الصاعد كرة رائعة، لمحمد صلاح الذى هرب من مصيدة التسلل، وسجل هدف التعادل القاتل فى الدقيقة الأولى من الوقت الضائع، ليهدى الفراعنة نقطة ثمينة للغاية رغم أن الحكم حرم المنتخب المصري من فوز محقق عندما اطلق صافرته وهناك فرصة محققة لمصر.
التعادل رفع رصيد المنتخب الوطنى لـ 7 نقاط ليظل متربعاً على صدارة ترتيب المجموعة، بينما رفع النيجيريين رصيدهم إلى 5 نقاط، لينفردوا بالمركز الثانى، بفارق نقطة واحدة عن منتخب تنزانيا الذى يحتل المركز الثالث، قبل منتخب تشاد الى يقبع فى ذيل الترتيب بدون أى رصيد من النقاط.
من المقرر أن تقام المباراة الثانية بين مصر ونيجيريا على ملعب "برج العرب" بالاسكندرية فى الثلاثاء المقبل الموافق 29 مارس.
اخبار متعلقة
الفراعنة يقصون أجنحة النسور فى كادونا .. صلاح يقود مصر للتعادل مع نيجيريا 1 / 1 .. والحكم الزامبى ينقذ اصحاب الأرض من انفراد نجم روما بصافرة النهاية