يصادف غدًا السبت، مرور عام كامل على إطلاق عمليات "عاصفة الحزم" العسكرية التى شنها التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية دعما للشرعية فى اليمن ضد انقلاب جماعة انصار الله "الحوثيين "ومليشيات الرئيس اليمنى المخلوع على عبد الله صالح.
وأطلقت السعودية "عاصفة الحزم" فجر يوم 26 مارس 2015 بغارات جوية شاملة استهدفت معسكرات قوات الحرس الجمهورى الخاضع لسيطرة قوات صالح وحلفائه من مليشيات الحوثيين فى صنعاء وبقية المحافظات.
وجاءت العمليات بعد طلب تقدم به الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى لإيقاف الحوثيين الذين بدأوا هجوماً واسعاً على المحافظات الجنوبية، وأصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن، التى انتقل إليها الرئيس هادى بعد انقلاب 2014.
وأعلنت مصر دعمها السياسى والعسكرى للعمليات العسكرية وعن ترتيبات تجريها مع دول الخليج للمشاركة فى العمليات، وبدأت أول الضربات الجوية على مطار صنعاء وقاعدة الديلمى الجوية ومقر قيادة القوات الجوية التى كان الحوثيون قد سيطروا عليها.
دول التحالف العربى
وتتضمن دول التحالف العربى كلا من: السعودية ومصر والبحرين والكويت ، وقطر والإمارات العربية والأردن والمغرب والسودان والسنغال وتم تعيين العميد ركن أحمد عسيرى متحدثاً باسم التحالف العربى، وكان يظهر كل يوم فى مؤتمر صحفى للإدلاء بتصريحات حول العمليات العسكرية.
الوضع فى اليمن بعد عام من "عاصفة الحزم"
وبعد عام من الحملة العسكرية،أصبح اليمن قاب قوسين أو أدنى من تحقيق نصر قريب بإسقاط الانقلاب الحوثى واستعادة الشرعية للدولة كاملة، تزامنا مع تقدم ميدانى للمقاومة الشعبية والجيش الوطنى بدعم ومساندة التحالف العربي، ومرابطتها على مشارف العاصمة صنعاء.
وقال الرئيس عبد ربه منصور هادي- والقادة العسكريون والتحالف العربى عن سيطرة المقاومة والجيش الوطنى على نحو 90 % من الأراضى اليمنية، وأن معركة الحسم بتحرير صنعاء على وشك أن تبدأ قريبا.
كما تمكنت قوات التحالف العربى من تدمير معظم القوة الصاروخية والجوية والأسلحة البرية الثقيلة لمليشيات المخلوع صالح وحلفائه الحوثيين، وتأمين كافة الموانئ الإستراتيجية ومضيق باب المندب والمدن الرئيسية والمناطق النفطية والحيوية.
وتمكنت " عاصفة الحزم" التى تحولت فى مرحلتها الثانية إلى "إعادة الأمل"، بتاريخ 21 ابريل 2015 أنهت الأحلام الإيرانية بأن تكون صنعاء العاصمة العربية الرابعة التى تسيطر عليها بعد بغداد ودمشق وبيروت، وقطعت دابر مليشيات الحوثيين فى أن تكون خنجرا مسموما فى يد طهران تهدد به السعودية ودول الخليج.
خسائر جماعة الحوثى
وخسرت جماعة " الحوثى" بفضل عملية " عاصفة الحزم" معظم المدن التى سيطرت عليها مثل عدن ولحج وأبين والضالع وشبوة والطرق المؤدية إلى تعز، أما فى مدن الشمال فقد خسروا مناطق استراتيجية فى تعز ومأرب، ويبلغ عدد خسائر الحوثيون البشرية حوالى 10 ألاف بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى .