نجحت دار الافتاء المصرية فى تنفيذ إحدى مستويات مشروعها لتفكيك الأفكار المتطرفة ، وذلك بوحدة الرسوم المتحركة، وذلك من خلال إصدار عدد من الفيديوهات تناولت العديد من الموضوعات مثل "حقيقة عبارة علماء السلطان "، و"جماعات الإرهاب والإفساد فى الأرض"، وغيرها من الموضوعات التى تتعلق بتفنيد الفكر المتطرف.
الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، أوضح أن مواقع التواصل الاجتماعى فرضت نفسها وأصبحت الوسيلة الأولى و الأداة الأنسب للحوار والتواصل مع الشباب، حيث تعددت أساليب التواصل ومنها الفيديوهات القصيرة والرسوم المتحركة، وذلك من خلال نشرها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى وموقع اليوتيوب، لافتا إلى أن تأثير تلك الفيديوهات تخطى تأثير البرامج الإعلامية ووسائل الإعلام المختلفة، حيث تلقى قبولاً وتفاعلا كبيرا من الشباب.
وكشف مستشار مفتى الجمهورية عن عدد الفيديوهات المستهدفة فى هذا المستوى "وحدة الرسوم المتحركة"، ويبلغ عددها 500 فيديو قصير يحقق سياسة الإغراق الإلكترونى على منصات التواصل الافتراضى حيث يستهدف الفئة الأهم و الأكثر تأثرا وتأثيرا فى تلك المنصات وهم الشباب.
وخص مستشار المفتى انفراد بأهم الموضوعات التي ستتناولها الحلقات في الفترة القادمة ومنها : الخلافة نسق تاريخي وليس دينى، والمذهبية والتنوع سبيل ثراء الأمة، وتحذير المسلمين من المتاجرين بالدين، ودار الإسلام ودار الكفر وسيلة القتل المشاع، والقوانين المعاصرة تتحاكم إلى الشريعة، والحسبة منهج الخوارج لفرض الوصاية على المجتمع، الوطن فى الانتماء والعقيدة، حوماية أرواح المدنيين من المقاصد العليا للشريعة الإسلامية ، وهل هناك حقوق إنسان فى الإسلام؟.
ومن العناوين التى ستنشر فى الحلقات القادمة، إسلام الأمة في مواجهة إسلام الخوارج، والفرقة الناجية خلل المتطرفين في فهم الدين، والحرابة آلية الخوارج لانتهاك حقوق وحريات المسلمين، والجاهلية مدخل الخوارج لهدم المجتمعات الإسلامية، والانتخابات المعاصرة ..الولاية وشروطها، والجهاد.. سعة المفهوم واختزال التطبيق ،و"الولاء والبراء" من مداخل التكفير، والمفهوم الصحيح للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وحماية دور العبادة، والمواطنة سنة نبوية، والإسلام دين استوعب أصحاب الأديان الأخرى، والسائح المستأمن فى ذمة الوطن، والإسلام رسالة رحمة شوهها مدعو الجهاد، والمؤسسات العامة ملك للأمة يحرم الاعتداء عليها، والمتطرفون لم يجتهدوا فى شىء سوى أساليب القتل والتنكيل، والفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة ،المرأة مكرمة ومصونة إلا لدى جماعات الغلو ،سبي النساء مناقض لمقاصد الشرع ،المسلمين حافظوا على تراث الأمم وأسهموا في الحضارة الإنسانية ،الرؤية الإسلامية للحياة في مقابل رؤية الجماعات التكفيرية ،التصوف التجليات الروحية في الإسلام ،حب أل البيت فطرة لدى عموم المسلمين.
وذلك عبر مخاطبتهم في قضايا: تفكيك وتفنيد الأفكار المتطرفة وفضح التنظيمات المروجة لها وذلك من خلال انتاج فيديوهات قصيرة تناقش القضايا الكبرى في الإسلام والمفاهيم الرئيسية في الإسلام، وتفكيك الفتاوى المتطرفة ودحضها، وفضح أكاذيب ومغالطات الجماعات والتنظيمات التكفيرية ونشر سواءتها أمام الشباب.
و مناقشة الشبهات المثارة ومواجهة قضايا الإلحاد المتزايدة والإجابة بصراحة وجراءة على الشبهات المثارة من مختلف الجوانب، وبيان حقيقة تلك الشبهات والردود العلمية والشرعية عليها، ومواجهة ظاهرة الإلحاد القديمة المتجددة ومنع انزلاق الشباب إليها بما يؤثر على جملة من الأفكار والمفاهيم لدى الشباب حول العلاقة بالكون والخالق والدولة والآخر.
فضلا عن نشر صحيح الفتاوى وإبرازها بشكل يقضي على الفتاوى الشاذة والغريبة بجانب تفكيك الأفكار والفتاوى المتطرفة، يجب العمل على طرح الفتاوى البديلة لتملأ الفراغ لدى الشباب بعد تخلصهم من فتاوى العنف والتطرف والتشدد، وهو امر يحقق هدفين، الأول وهو ضمانة عدم العودة لدى الفكر المتطرف والفتاوى المتشددة لدى فئات من الشباب، والأمر الآخر وهو تحصين الشباب ممن لم ينتموا لتلك الأفكار من الانزلاق خلف دعايات التنظيمات والجماعات المتطرفة.