ضحية إهمال طبى جديدة.. ربة منزل دخلت لإجراء عملية "طى معدة" فأصيبت بقطع فى الشريان الأورطى وعاهة مستديمة.. والزوج: الدكتور متهم فى قضايا إهمال سابقة.. ويطالب بمحاسبته.. والنيابة تحيل الطبيب لمحكمة الج

حالة من الحزن والأسى تسيطر على أسرة محمد أحمد، بعدما تعرضت زوجته لواقعة إهمال طبى على يد طبيب شهير أخصائى جراحات عامة بأحد المستشفيات فى المهندسين. الضحية "ع . ر" فى الثلاثينات من عمرها ربة منزل وتعمل محفظة قرآن، كغيرها من السيدات كانت تعانى من السمنة المفرطة، قررت ووزجها البحث عن طبيب ذو خبرة لإجراء عملية "طى المعدة" التى تساعد على إنقاص الوزن، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعى واليوتيوب تعرفوا على طبيب شهير دائما ما تستضفه البرامج للحديث عن جراحات التجميل، وقرروا التوجه إليه لإجراء العملية، وأثناء إجرائها حدث لها نزيف نتيجة قطع فى الشريان الأورطى بسبب خطأ جراحى من الطبيب. يقول الزوج مقدم البلاغ خلال تحقيقات نيابة العجوزة فى القضية رقم 7027 لسنة 2018، إنه متزوج من المجنى عليها "ع . ر" منذ حوالى 15 سنة، ولديهما 3 أولاد، وكانت تعانى من السمنة المفرضة وقرروا الذهاب إلى الدكتور "عطية . خ" المقدم ضده البلاغ، لإجراء عملية "طى المعدة" بهدف فقد من 15 إلى 20 كيلو من وزنها. وأضاف الزوج، أن الدكتور طالب بإجراء بعض التحاليل قبل بدء العملية، وبعد الكشف عليها أكد أن حالتها تسمح بإجراء العملية، وبالفعل توجهوا للمستشفى يوم إجراء العملية الساعة 9 صباحا، وتم دفع المبلغ المتفق عليه 20 ألف جنيه، ودخلت زوجتى غرفة العمليات الساعة 11 صباحا واستمرت حتى الساعة 5 مساء، الأمر الذى أثار قلقى، وحاولت التحدث معه للاطمئنان عليها، فقال: "سيبونى لما أخلص وأطمنكم". واستكمل الزوج، أن زوجته خرجت من غرفة العمليات فى تمام الساعة 11 مساء، وأخبره الدكتور أنه خلال إجراء العملية حصل قطع فى "الشريان الأورطى" وتمكن من إيقاف النزيف وحالتها حاليا مستقرة، لافتا الى أنه دخل للاطمئنان على زوجته اكتشف وجود خياطات بمنطقة الرقبة وخياطة بطول البطن وتوقف تام فى حركة الأرجل، لافتا إلى أنه اتصل بالدكتور صباح ثانى يوم العملية، فأخبره بأن حالتها مستقرة وطالبه بالخروج من المستشفى، ولكن الزوج رفض وأخبره أن حالة زوجته غير مستقرة وأنها لا تتحرك وتم وضعها على أجهزة التنفس الاصطناعى، على الفور اتصل الزوج بقسم الشرطة وتم تحرير بلاغ ضد الطبيب، وباشرت النيابة التحقيق. وقال الطيبب المقدم ضده البلاغ خلال التحقيقات، أنه خلال إجراء العملية وادخال صمام الكاميرا داخل جسم المريضة، تبين خروج كميات غزيرة من الدماء وعليه قام بالتدخل السريع للوقوف عند سبب النزيف، بأن فتح البطن بشكل طولى، فتبين أن سببه قطع بالشريان الأورطى بالجزء السطحى وقام بإخطار أطباء التخدير لتحضير المريضة لعملية جراحية وتحضير دم للمريضة والتعامل مع القطع بالشريان، وبسؤال فريق التخدير أكدوا أن الحالة مستقرة فقام بإصلاح الجرح الموجود بالشريان الأورطى حتى أصبحت الحالة مستقرة، لافتا إلى أنه استدعى استشارى أوعية دموية لفحص الحالة. وأوضح الاستشارى أنه عندما حضر وجد المريضة تعانى من إصابة بالشريان الأورطى نتيجة تدخل إبرة المنظار، وأن الدكتور "عطية" قام بعمل غرز بطريقة أولية لإنقاذ المريضة ولكن بعد الفحص تبين أن هناك تهتك بجزء من الشريان وتم الاستعاضة عن هذا الجزء بشريان صناعى لتوصيل الدم للحوض والساقين ووقف النزيف. وقررت نيابة العجوزة عرض المجنى عليها على الطب الشرعى، وتبين أن حالتها كانت لا تستدعى إجراء تلك العملية التى أجريت لها، وأن إجراء تلك العملية نتيجة خطأ طبى تسبب فى عاهة مستديمة بنسبة 5% ، كما أنه وارد حدوث مضاعفات فتق جراحى نتيجة العملية الخطأ، وأمرت النيابة بإحالة الطبيب الى محكمة جنح العجوزة. وقال الزوج محمد أحمد مقدم البلاغ فى تصريحات لـ"انفراد"، إن زوجته تدهورت حالتها الصحية تماما بعد إجراء العملية، لافتا الى أن عملية "طى المعدة" من أسهل العمليات ولا تستغرق الساعة ونصف الساعة، ولكن زوجتى ظلت فى غرفة العمليات ما يقرب من 12 ساعة نتيجة خطأ طبى من الطبيب مجرى العملية، الذى طالبه بالخروج من المستشفى، وأضاف :"لو كنت نفذت كلام الدكتور وخرجتها كانت توفيت فى الحال". وأضاف أن زوجته ظلت فى المستشفى لمدة 40 يوما لتحسن صحتها، مشيرا الى أن الطبيب لم يقم بإجراء العملية المطلوبة وهى "طى المعدة"، لافتا إلى أنه قام بإخراجها من المستشفى ولكنها تعرضت لمضاعفات نتيجة العملية الخطأ، وهى حدوث فتق جراحى واصابتها بالصدفية من الحالة السادسة "ليس لها علاج" وتصيب الجسد بنزيف داخلى وخارجى، مؤكدا أن أسرته تدهور حالها بشكل كامل وأن زوجته طريحة الفراش وتخضع لعلاج بشكل يومى وحالتها غير مستقرة. وأوضح الزوج أن المحامى الخاص به كشف عن الحالة الجنائية للطبيب مجرى العملية، وتبين وجود قضية اهمال طبى تحمل رقم 2855 لسنة 2017 جنح اكتوبر، وحكم فيها غيابيا بالحبس 6 أشهر وكفالة 100 جنيه، كما أنه تقدم بشكوى لوزارة الصحة، ونقابة الاطباء ضده ولكن دون جدوى، مطالبا الجهات المعنية بالتدخل لوقف الطبيب عن ممارسة المهنة وانقاذ حياة المواطنين من التعرض للخطر ومحاسبته أمام الجهات المعنية. شكوى لنقابة الاطباء ضد الطبيب مجرى العملية