مع إعلان السيناتورة الديمقراطية كريستين جيليبراند عزمها دخول السباق الرئاسى، تصبح بذلك أول ديمقراطية تتحدى مساعى ترامب للحصول على فترة رئاسية ثانية فى انتخابات من المتوقع أن تكون شديدة السخونة.
صحيفة "الجارديان" البريطانية نشرت تقريرا عن جيليبراند، قالت فيه إنه قبل وقت ليس ببعيد عن دخولها الكونجرس منذ أكثر من 10 سنوات، أطلق عليها لقب "تراسى فليك" فى إشارة إلى بطلة فيلمElevtion، الذى تم إنتاجه عام 1999، وكانت البطلة طالبة شقراء بالمرحلة الثانوية، وكان هذا اللقب معبرا عن طموحها الجامح.
وفى كتابها الصادر عام 2014، كتبت تقول إنه إنها منافسة تقاتل من أجل ما تؤمن به وتسير بقوة نحو تحقيق أهدافها، فهل هذا يجعلها بلا رحمة أو مجنونة؟ لا".
وخلال الأسبوع الماضى، عززت جيليبراند سعيها لتبديد فكرة أن الطموح أمر لا تخافه النساء بإعلانها خلال مقابلة تلفزيونية أن تشكل لجنة استكشافية للترشح لسباق البيت الأبيض. وفى الوقت الذى تمثل فيه الناخبات حوالى 60% من القاعدة الديمقراطية، فإن جيليبراند ترى أنهن يمكسن بمفاتيح طريقها نحو الفوز بترشيح الحزب لها فى الانتخابات الرئاسية.
وتعد جيليبراند التى تبلغ من العمر 52 عاما من أشد المنتقدين للإدارة الحالية، ودعت إلى استقالة الرئيس فى ظل مزاعم سوء السلوك الجنسى التى وجهتها ضده حوالى 17 امرأة.
وتقول جينيفر بالميرى، مديرة الاتصالات فى حملة هيلارى كلينتون الرئاسية عام 2016، والتى ألفت كتابا بعنوان"عزيزتى سيدتى الرئيسة"، إن هناك شيئا مميزا يتعلق بها حيث تبدو قوية ولا تخشى شيئا وهو ما يمكن أن يكون مؤهل جيد فى المرشح، فهى تخوض معارك مثيرة للجدل، وفى بعض الأحيان تتعرض لانتقادات لكنها تسيطر على الأمور.
وكانت جيليبراند قد انتخبت للكونجرس فى 2006، وهزمت وقتها منافسها الجمهورى شاغل المقعد ثلاث فترات جون سيلى لتمثل مقاطعة كانت فى هذا الوقت محافظة للغاية فى ولاية نيويورك، وتم تعيينها فى عام 2009 لتحل محل هيلارى كلينتون بعد أن أصبحت الأخيرة وزيرة للخارجية فى الفترة الرئاسية الأولى لباراك أوباما.
ومع استعدادها لبدء حملتها الرئاسية، ستنضم جيليبراند لمجموعة كبيرة من الديمقراطيين الذين يسعون لمنافسة ترامب، على رأسهم السيناتور إليزابيث وارين والناسب تولسى جابراد.
وتقول صحيفة الجارديان إن جيليبراند تعتبر منافسة قوية التى أدى تركيزها على تعزيز النساء فى مجال العمل ومحاربة العنف الجنسى إلى إطلاق لقبMe Too Senatorعليها.
وكانت جيليبراند، وهى محامية سابقة فى مقدمة المطالبين بقانون من أن شأنه أن يجعل قضايا الاعتداء الجنسى فى الجيش خارج تسلسل القيادة، وهى حملة استمرت سنوات طويلة لكنها فشلت فى النهاية، ويعت على نحو مماثل للتصدى للاعتداء الجنسى فى الجامعات، كما تحدثت عن تجربتها الخاصة مع التجرش داخل قاعات الكونجرس.