انتهت اليوم الخميس أول تجربة لنظام الأوبن بوك والذى يطبق لأول مرة فى التعليم قبل الجامعى، حيث أدى طلاب الصف الأول الثانوى الامتحانات التجريبية بنظام الكتاب المفتوح فى أول اختبار فى الثانوية التراكمية، حيث أدى الطلاب الامتحانات فى 10 مواد دراسية على مدار أسبوعين، اختتمها الطلاب اليوم الخميس بامتحان مادة الكيمياء، وأكد الطلاب صعوبة امتحان الكيمياء، حيث أشار الطالب محمد مصطفى بمدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة،إلى أن الامتحان تكون من 17 سؤال بعضها خاطب المستويات العليا للتفكير والطلاب الفائقين، إضافة إلى أن بعض الأسئلة صعبة.
وأوضح الطالب أنهم استخدموا الكتاب المفتوح فى الوصول إلى بعض القوانين فى أجزاء من الامتحان، مشيرا إلى أنه الأسئلة متوسطة من حيث الصعوبة.
طلاب: تقييم التجربة بعد استلام التابلت
وعن تقييم الطلاب وأولياء أمورهم للتجربة، اتفق الجميع على أن التغيير مطلوب وخطوة مهمة والبعض يؤيد تطوير منظومة الثانوية العامة، ولكن هناك مطالب وآليات لا بد من توفيرها، كما تحدث الطلاب عن إيجابيات وسلبيات النظام الجديد.
ورصد "انفراد" ردود فعل الطلاب" حيث أكد البعض أن تقييم أول امتحان للحكم على المنظومة الجديدة والتقييم الجديد صعب، حتى يتم استلام التابلت لأن أشياء أخرى سوف تتغير على حد قولهم، حيث أكد الطالب محمد جمال، بلجنة مدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة، أن تقييم التجربة فى الوقت الحالى صعب والحكم عليها سيكون فى أول تطبيق لمنظومة التابلت وعقد أول اختبار عليه خلال الفصل الدراسى الثانى، مشيرا إلى أن التجربة فى بدايتها مبشرة وقضت على رعب الامتحانات والأسئلة ستخدم الطالب الذى يعتمد على الفهم والتذكر والمهارات.
وأوضح أنهم يعتبرون الامتحان الأول كتجربة حقيقة، حققوا من خلالها عدة مكاسب على رأسها التعرف على نمط وشكل الأسئلة الجديدة وأيضا آلية الامتحان وكيفية التعامل مع هذه النوعية من الأسئلة وتغيير طريقة التفكير ولكن الحكم على التجربة بشكل عام من الصعب فى الوقت الحالى، لأنه من المقرر أن يتغير الوضع بعد أداء الامتحانات من خلال أجهزة التابلت، حيث من المقرر أن يتم وقف دخول الطالب بالكتاب المفتوح كما أن الوزارة ستعيد النظر فى شكل الأسئلة وتناسبها مع الوقت المخصص للامتحان.
أما الطالبة إسراء محمد، بلجنة مدرسة الجيزة الثانوية بنات، فأكدت أنها استفادت من التجربة من حيث التعرف على صيغة الأسئلة وشكلها، ولكن تسريب الامتحانات يجعلنا غير قادرين على الحكم عليها، لافتة إلى أنهم يرحبون بالتغيير والتطوير ولكن لا بد من توفير أدوات قوية لتطبيقه على رأسها تدريب الطلاب والمعلمين وغلق حنفية التسريب وأيضا عقد امتحانات شهرية لا تخصص لها درجات من أجل تدريب الطلاب بشكل مستمر طوال العام الدراسى حتى تزيل رهبة الامتحان من الطلاب وأيضا حتى يثق جموع الطلاب فى المنظومة الجديدة.
طلاب يتحدثون عن الامتحان التجريبى الأول
الطالب مصطفى أحمد، بأحد فصول المتفوقين بمدرسة السعيدية الثانوية، إن الامتحانات والأسئلة سهلة ولكن قواعد تطبيق النظام وإهمال المعلمين للطلاب تحفز الطالب على عدم المذاكرة.
وأوضح الطالب أن الفارق بين النظام القديم والجديد، هو أن الأسئلة فى النظام القديم كانت مباشرة ومن المنهج، أما الأن أسئلة غير مباشرة ولكنها من داخل الكتاب وبتركز على فهم السؤال ولو الطالب فهم المطلوب هيحلها من داخل الكتاب.
ورأى أن المنهج ملائم للنظام الجديد وإن كان يحتاج إلى إعادة نظر فى بعض الدروس والموضوعات، لافتا إلى أن المنهج صغير وفهمه سهل، موضحا أن النظام الجديد بالنسبة للطالب المتفوق سيساعده على تحصيل المعلومات خلال الدراسة أما الطالب العادى سوف يعتمد على "الأوبن بوك".
وعن رأيه فى تأثير التجربة على الدروس الخصوصية، أوضح الطالب أنه قد تزيد وليس العكس، لأن المعلم قد يجد طريقة شرح مثالية للطالب يستطيع من خلالها أن يفهم الطالب المادة العلمية وبالتالى سوف تستمر مشكلة الدروس.
محمد السيد، طالب بلجنة الخديوى اسماعيل بالسيدة زينب، أوضح أن النظام الجديد، له إيجابيات كثيرة، موضحا أنه من ايجابيات النظام الجديد، نقل الطالب من دائرة الحفظ إلى الفهم والتذكر وتحقيق التعلم المستمر ويجعل الطالب طوال الوقت شريك فى الحصول على المعلومة من مصادر التعلم المتعددة التى توفرها الوزارة على التابلت، إضافة إلى إزالة رهبة الامتحان والقضاء على الفرصة الواحدة التى كان الطالب يبنى عليها مستقبلة وحياته وهى الثانوية العامة العادية.
وشدد على ضرورة أن تكون الإجابات واضحة بطريقة تؤدى إلى فهم الطالب للسؤال وأيضا أن يضمن درجته، مشدد الطالب على أن الأسئلة فى مضمونها مريحة وستكون بداية لتغيير حقيقى طالب انتظاره لسنوات.
أولياء الأمور يوافقون على النظام الجديد بشروط
أولياء الأمور، أكدوا أنهم مع التغيير، ويوافقون على النظام الجديد ولكن بعد توافر عوامل النجاح الحقيقة، وحددوا عوامل نجاح النظام الجديد، منها يتم تدريب الطلاب على هذه النوعية من الأسئلة وتوفير تدريب كافى للطلاب خلال الفترة المقبلة على النظام الجديد وأيضا المعلمين وتغيير المناهج الدراسية لتخدم منظومة الامتحانات ونمط الأسئلة ووقف التسريبات خلال الامتحانات المقبلة لضمان مبدأ تكافؤ الفرص، مع ضرورة وضع آلية لاستخدام الكتاب المفتوح داخل لجنة الامتحان لأن استخدام الطلاب للكتاب المفتوح فى بعض المواد كان بمثابة غش لوجود الإجابة نصا، وبعضها كان للوصول إلى معلومة معينة لفهم الإجابة المطلوبة.
وأكد أولياء الأمور أنه لا بد من ضبط صياغة الأسئلة والابتعاد عن الإجابات المتشابهة فى أسئلة الاختيار من متعدد وأن تناسب الأسئلة فى الامتحانات القادمة زمن الإجابة لأن الوقت محدود، مؤكدين أن التغيير بشرة خير للقضاء على امتحان الفرصة الواحدة ورعب الثانوية العامة ونحتاج أن تكون الأسئلة من المنهج وليست من خارجه كما ظهرت فى بعض المواد فى الامتحان التجريبى الحالى، كما لا بد من إعادة النظر فى مستوى الأسئلة والوقت ومستوى صعوبتها.
وشدد أولياء الأمور على ضرورة تفعيل دور المعلم داخل المدرسة للتدريب على النظام الجديد، وضرورة تدريب الطلاب على النظام الإلكترونى قبل عقد الامتحان الأساسى الذى يحدد حالة الطالب راسب أم ناجح.
التعليم: دراسة ملاحظات أولياء الأمور على النظام الجديد
من جابنها، أكدت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم، أن جميع مطالب وملاحظات أولياء الأمور والطلاب على الامتحانات التجريبية سوف تؤخذ فى عين الاعتبار وسيتم دراستها من قبل متخصصين، موضحة أن الوزارة ستقيم تجربة الامتحان التجريبى.
وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ" انفراد"، أن هناك محاور عديدة لتقييم أول اختبار منها ما هو مرتبط بالأسئلة وشكلها ونمط الأسئلة وعددها وأيضا الوقت المخصص للامتحانات ومدى تفاعل الطلاب مع طبيعة الأسئلة، إضافة إلى محاور أخرى تتعلق بضوابط سير الامتحانات، مضيفة أن التقييم سيكون تربوى علمى من متخصصين فى عدة مجالات.
وأوضحت المصادر، أن تسريب الامتحانات لم يؤثر على تطبيق التجربة خاصة أن الطالب تعامل مع الأسئلة الجديدة وشكل الامتحان، مضيفة أن الوزارة تعتبر الامتحان الأول هو بمثابة تجربة خاضها الطلاب للتعرف على شكل الأسئلة فى المنظومة الجديدة، لافتة إلى أن المطلوب حاليا من الطالب هو الثقة فى النظام وأن يؤمن بالتغيير الحقيقى نحو الأفضل ومسألة التسريب سوف تتوقف تماما مع تطبيق المنظومة الإلكترونية.