رصدت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الجمعة، العديد من التقارير المهمة ، حيث تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن تقلص الأراضى التى يسيطر عليها تنظيم داعش فى سوريا والعراق، وقالت إنه خلال أوج قوته، فرض داعش رؤيته الوحشية للحكم الإسلامى على أكثر من 60 ألف ميل مربع فى المنطقة، والآن تقلص هذا إلى قريتين فقط مساحتهما ستة أميال مربعة. وفى هاتين القريتين، دخل جنوده فى صدامات ثقيلة مع القوات الديمقراطية السورية التى يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، والتى تقاتل من أجل استعادة الأرض، بحسب ما قال متحدث باسم الميليشيا ومراقبون فى المنطقة.
وفى حين لا يزال بعض المتشددين يحاربون حتى النهاية، فإن المسئولين المحليين يقولون إن المسلحين يستسلمون بالعشرات، ويكررون نهجا شوهد من قبل من مدن أخرى بعد فترة قصيرة من الإطاحة بالتنظيم فيها.
وتقول نيويورك تايمز إنه حتى مع نهاية دولة الخلافة المزعومة لداعش فى سوريا والعراق، يحذر المسئولون الغربيون من أن هذا لا يعنى نهاية التهديد العنيف الذى تمثله الجماعة، فلا تزال تنفذ هجمات قاتلة منها التفجير الانتحارى الذى قتل فيه أربعة جنود أمريكيون فى منبج الأسبوع الماضى.
وقال العقيد شون ريان، المتحدث باسم التحالف الذى تقوده أمريكا لمحاربة داعش من بغداد، إنه يعتقد أن هذا نهاية مرحلة، وبداية معركة لاحقة، مضيفا أن المسلحين سيواصلون الآن هجمات أقل. فالجميع يحتاج لأن يظل يقظا.
من ناحية أخرى، علقت صحيفة "واشنطن بوست" على الأزمة المتعلقة بفنزويلا بعد صراع على رئاستها بين الرئيس نيكولا مادرو والمعارض خوان جوايدو، وقالت إن النفط الذى تملكه البلاد لم يكن له نفوذ كبيرا ضد الولايات المتحدة فى ظل الانهيار الاقتصادى الذى تعانى منه فنزويلا.
وأوضحت الصحيفة أنه فى الوقت الذى تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، بدا أن الرئيس نيكولا مادرو لديه أداة واضحة لمواجهة الضغوط الأمريكية، وهى النفط.
فمصافى النفط الأمريكية على ساحل الخليج لا تزال تعتمد على الإمدادات من فنزويلا لإبقاء عملياتها مستمرة بشكل فعال. ومع بداية العام الحالى، كان يتم تصدير حوالى 500 ألف برميل من الخام الفنزويلى يوميا إلى الولايات المتحدة. وكما يقول أحد الخبراء، فإن النفط الفنزويلى أساسى لإنتاج الديزل فى الولايات المتحدة.
إلا أن الانهيار الاقتصادى الذى تعانى منه فنزويلا قد جعل من المستحيل تقريبا على مادرو أن يستخدم صادرات النفط كسلاح دبلوماسى.
ويقول سكوت موديل، المدير الإدارى لشركة رابيدان للطاقة وضابط السى أى إيه السابق فى أمريكا اللاتينية، إن 75% من الأموال النقدية التى تنتج عن صادرات النفط تأتى إلى أمريكا. فرغم أن فنزويلا تصدر كميات كبيرة من الخام إلى حلفائها الدبلوماسيين المهمين مثل روسيا والصين، فإن كل الأرباح تقريبا تستخدم فى خدمة الديون الموجودة. وأضاف موديل إنهم لا يملكون أموالا لهذا، وهم بحاجة إلى الأموال النقدية.
الصحف البريطانية: تزايد الضغوط على ماى لاستبعاد "البريكست" بدون اتفاق
قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن الضغوط تتزايد على رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماى لاستبعاد خيار الخروج من الاتحاد الأوروبى بدون اتفاق، وذلك بعدما أعلن وزير الخزانة فيليب هاموند أنه لا يستبعد الاستقالة من الحكومة لو قررت ماى المضى فى هذا الأمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن هاموند زاد من تحذيراته من الضربة القوية التى سيتعرض لها اقتصاد بريطانيا حال مغادرتها للكتلة الأوروبية بدون اتفاق. ويأتى هذا بعدما ألمحت وزيرة العمل والمتقاعد المؤيد للاتحاد الأوروبى أمبر ود إلى أنها قد تستقيل أيضا من أجل إحباط الخروج بدون اتفاق.
وردا على سؤال عما إذا كان سيظل فى الحكومة بموجب هذا السيناريو، قال هاموند فى تصريحات تلفزيونية إنه لن يتكهن لأن الكثير يعتمد على الظروف وعلى ما يحدث.
وتابع قائلا إن المسئولية التى تقع عليه عى إدارة الاقتصاد لكى يحقق أفضل المصالح للشعب البريطانى، وأضاف: "لا أعتقد بوضوح أن اختيار المغادرة بدون اتفاق سيكون أمر مسئولا، لكنى أعرف أنه وضع قد نجد أنفسنا فيه، ولو وجدنا أنفسنا فى هذا الوضع فمن ثم الشىء المسئول الذى ينبغى القيام به هو استخدام كل الطرق الممكنة للتخفيف من هذا وتقليل التأثير".
وضاعف هاموند من توقعاته المتشائمة بشأن الخروج بدون اتفاق مع الاتحاد الأوروبى بعد أن قال لقادة الأعمال البريطانيين فى منتدى دافوس بسويسرا أن مثل هذه النتيجة ستكون خيانة من شأنها أن تقوض الرخاء وأيضا الاستفتاء.
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن التقرير الذى كشف عن أن مسئولا بالبيت الأبيض تم تعيينه من قبل الرئيس دونالد ترامب رفض نصيحة قاضيين متخصصين بعدم منح تفويض أمنى رفيع لصهر الرئيس قد أثار تساؤلات جديدة حول الطريقة التى يدير بها البيت الأبيض الأمور الأمنية العليا.
وكان جاريد كوشنر قد حصل على تصريح أمنى رفيع المستوى يتيح له الوصول إلى المعلومات الاستخباراتية بالغة الحساسية المتعلقة بالأمن القومى فى مايو الماضى بعد تأخير طويل فى مراجعة خلفياته من قبل "الأف بى أى".
وكان كوشنر قد خسر التصريح بالكامل قبل عدة أشهر بعدما تبين أنه لم يكشف عن معلومات كافية.
وأشار تقرير لشبكةNBC Newsالأمريكية مساء أمس، الخميس، إلى وجود دسيسة جديدة داخل البيت الأبيض بشأن عملية التصريح الأمنى. حيث قام مسئولات بالبيت الأبيض متخصصان فى تقييم الأفراد من حيث الخطر الأمنى برفض منح كوشنر تصنيف "سرى للغاية" الحساس.
الت صحيفة "انفو ليبرى" الإسبانية إن الولايات المتحدة الأمريكية قالت إنه ينبغى للمواطنين الأمريكيين فى كاراكاس مغادرة فنزويلا
وأعلن السفير الفنزويلى فى موسكو، كارلوس رافائيل فاريا تورتوسا، أن بلاده أعطت الدبلوماسيين الأمريكيين فى كاراكاس مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد وعقب ذلك سيحرمون من الحصانة الدبلوماسية، مشيرا إلى أن السلطات الفنزويلية لن تتخذ أى إجراء إكراهى ضدهم، لتجنب إثارة رد أمريكى قاس.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس البرلمان الفنزويلى خوان جوايدو، الذى نصب نفسه رئيسا، البعثات الدبلوماسية الأجنبية إلى مواصلة عملها فى البلاد.
ومن ناحية آخرى، اعقلت الحكومة الفنزويلية 360 شخص خلال الاحتجاجات التى استمرت ثلاثة أيام فى فنزويلا، وكان الاربعاء الماضى شهد أكبر عدد من الاعتقالات والتى وصل إلى 320 شخص.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس الجمعية الوطنية خوان جوايدو أعلن توليه مسئولية فنزويلا فى إطار الدستور لضمان وقف اغتصاب الحكومة الفنزويلية وتوليه حكومة انتقالية وإجراء إنتخابات حرة.
نائبة وزير خارجية إيطاليا: الاولوية تبقى تجاوز المرحلة الانتقالية الطويلة فى ليبيا
شددت نائبة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولى فى الحكومة الإيطالية، إيمانويلا ديل رى على أن "تجاوز المرحلة الانتقالية الطويلة فى ليبيا يظل أولوية مطلقة لإيطاليا، التى تدعم بقوة جهود وخطة عمل الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة"، غسان سلامة.
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية فقد جاء ذلك فى مذكرة صدرت فى أعقاب لقاء للمسئولة الايطالية بمقر الخارجية فى روما مع منظمات غير حكومية إيطالية نشطة فى ليبيا.
ويزور المبعوث الاممى حاليا روما وإلتقى فى وقت سابق رئيس الوزراء الايطالى، جوزيبى كونتى.
وفى سياق آخر، أعربت ديل رى عن تقديرها لعمل المنظمات غير الحكومية الإيطالية "بمهنية وإنسانية"، لصالح "الفئات الضعيفة ومراكز إيواء المهاجرين".
ونوهت بالتزام وكالة التعاون الدولى الإيطالية فى ليبيا، الذى سجل-وفق الخارجية الإيطالية- زيادة كبيرة فى عام 2018، بالتركيز على "مشاريع التنمية وبناء القدرات، وكذلك على مبادرات المساعدة الإنسانية للفئات الأكثر ضعفا"، إضافة إلى "المخصصات الاستثنائية لصندوق أفريقيا، والتى إرتفعت فى عامى 2017 و2018، بالنسبة لليبيا، إلى 46.7 مليون يورو".
كما أشارت ديل رى إلى جهود إيطاليا فى مجال التصدى للاتجار بالبشر، بالتعاون مع ليبيا ووكالات الأمم المتحدة.