أعلنت أحزاب سياسية موافقتها على بيان الحكومة، قبل أن تعلن عنه أمام البرلمان، وتعددت أسباب موافقة هذه الأحزاب على بيان الحكومة، ما بين أن الوزارة لم تأخذ فرصتها بعد ولابد من اختبارها، وبين من يرى أنها تحتاج تعديلات فى بعض الحقائب وليس جميعها.
من بين الأحزاب التى أعلنت موافقتها للبيان قبل إعلانه حزب مستقبل وطن أحد أحزاب ائتلاف دعم مصر، والذى أكد أن هناك اتجاه قوى للقبول ببيان الحكومة، وذلك قبل ساعات من إلقاء المهندس شريف إسماعيل البيان.
كما أعلن الدكتور نبيل دعبس، رئيس حزب مصر الحديثة، أن الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس النواب، برئاسة ألفت كامل ستوافق على برنامج الحكومة وستمنح الثقة لحكومة المهندس شريف إسماعيل.
وقال دعبس فى بيان له، اليوم السبت، إن نواب الحزب سيعرضون عدداً من المقترحات عند مناقشة البرنامج، وخاصة بالنسبة لتطوير التعليم ونشر خدمات الصحة ومراقبة الأسعار وزيادة شبكة التضامن الاجتماعى، ودعم المشروعات الصغيرة.
كما يعد حزبى الشعب الجمهورى والحرية أيضاً من الأحزاب التى أعلنت موافقتها على بيان الحكومة، حيث أعلن "الشعب الجمهورى" أنه سيجتمع مع أعضاء ائتلاف دعم مصر للموافقة على بيان الحكومة، وكذلك أعلن حزب الحرية أنه سيلتزم بقرار ائتلاف دعم مصر، - الذى يعد الحزب عضوا فيه- والذى يوافق على بيان الحكومة، بينما طالب أن يتضمن البيان مشروعات وبنود قابلة للتنفيذ.
ضياء رشوان: موافقة عدد من الأحزاب على بيان الحكومة قبل طرحه له هدف سياسى
ومن جانبه، أكد ضياء رشوان مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية و الاستراتيجية أن موافقة عدد من الأحزاب على بيان الحكومة قبل طرحه على النواب له هدف سياسى، متوقعاً أن تحصل الحكومة على موافقة أغلبية النواب.
وقال مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، "الموافقة على الحكومة تعنى الموافقة على بيانها الذى سيتم إلقاءه أمام البرلمان، والأحزاب تقصد أيضاً فى موافقتها لبيان الحكومة الموافقة على تشكيل الحكومة مهما كان البيان، وهذا له معنى سياسى، أما لو يقصدوا الموافقة على بيان الحكومة فى مضمونه فهو لا يعنى شيئاً".
عمرو هاشم ربيع: الموافقة على الحكومة خوفاً من عدم قدرة البرلمان على تشكيل وزارة جديدة
وبدوره، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إعلان أحزاب سياسية موافقتها على بيان الحكومة قبل عرضه على البرلمان يأتى تخوفاً من عدم قدرة البرلمان على تشكيل حكومة جديدة حال رفضه حكومة المهندس شريف إسماعيل.
وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن من سيحسم الموافقة على برنامج الحكومة من عدمه هم المستقلون باعتبارهم أغلبية فى البرلمان، وهم لديهم وجهات نظر مختلفة، وهو ما يعنى أن الموافقة على بيان الحكومة ليس أمرا محسوماً.