حكاية 4 حملات هزت السوشيال ميديا × شهر يناير.. "خليها تصدى"لمواجهة أسعار السيارات.. و"خليها فى المصنع" لمقاطعة شراء السجائر بعد ارتفاع اسعارها.. وحرب الشباب والفتيات فى حملتى "خليها تعنس" وخليك فى حضن

يمكن أن نطلق على شهر يناير أنه شهر "الحملات" على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث خرجت أكثر من حملة لاقت رواجا كبيرا بين رواد "السوشيال ميديا"، ورغم اختلاف الأهداف بين هذه الحملات، إلا أن العامل المشترك بينها هو الغلاء والاستغلال، فى ظل ارتفاع تكاليف المعيشة. البداية كانت مع حملة "خليها تصدى"، والتى ظهرت مع بداية شهر يناير، بسبب ارتفاع أسعار السيارات وغلاء الموزعين والوكلاء فى هذه الأسعار، رغم وجود شراكات أدت إلى تخفيض أسعار السيارات الأوروبية بشكل كبير . ولاقت تلك الحملة رواجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعى، وأكبر قدر من المشاركة الشبابية الذين أكدوا أنها يحاربون جشع التجار والوكلاء، وقد انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى بعد هذه الحملة صورا من بعض الموانى لسيارات بالآلاف تبحث عن زبائنها، حيث تكدست تلك السيارات بشكل ملحوظ وهو ما جعل المشاركون فى الحملة يؤكدون نجاحها. على الجانب الآخر، وقف موزعو السيارات موقف المعارض لهذه الحملة، حيث قال خالد حميدو، أحد موزعى السيارات أن الحملات التى يطلقها البعض خلال الوقت الراهن تحت مسمى "خليها تصدى" وغيرها، بهدف مقاطعة شراء السيارات تضر بالاقتصاد المصرى، موضحاً أن هذه سلعة بها اقتصادات ضخمة وليست سلعة يحتكرها شخص معين وقائم عليها آلاف الأسر ممن يعملون فى قطاع السيارات. وعلى نفس النهج، انطلقت حملة أخرى ضد ارتفاع أسعار السجائر، حملت اسم "خليها فى المصنع"، ويهدف منظمو حملة "خليها فى المصنع"، الضغط على الشركات، من أجل تخفيض أسعار السجائر، أو وقف ارتفاع أثمانها. ووضع المقاطعون للسجائر موعداً لبداية الحملة خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير المقبل، بهدف إيصال رسالة للشركات بضرورة إعادة النظر فى أسعار السجائر فى الأسواق. حملتا "خليها تصدى" و"خليها فى المصنع" تم تدشينهما لمحاربة المغالاة فى السلع، بينما وقفت حملتان أخرتان على الجانب الآخر من العالم الافتراضى، وهما "خليها تعنس"، و"خليك فى حضن أمك"، حيث خرجت الحملتان كنوع من الصراع بين الشباب والبنات على مواقع "السوشيال ميديا". "خليها تعنس"، خرجت من شباب التواصل الاجتماعى لمواجهة مغالاة الأهالى والعائلات فى طلبات زواج الشاب من ابنتهم فى ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، وأيضا ارتفاع تكاليف الزواج والذهب والأجهزة الكهربائية وكذلك العقارات، ورغم انتشار الهاشتاج، إلا أن كثيرين اعترضوا على الاسم ورأوا فيه خروجا عن الآداب العامة وتحديدا فى لفظ "تعنس"، وأنه مهما كانت التكاليف مرتفعة فلا ذنب للفتاة فيها. "خليك فى حضن أمك" vs " خليها تعنس وعلى الجانب الآخر، وكرد على حملة "خليها تعنس"، ظهر هاشتاج يحمل اسم "خليك فى حضن أمك"، من فتيات السوشيال ميديا، ردا على هاشتاج العنوسة، مؤكدين أن الفتاة تستطيع أن تبقى بمفردها دون رجل، وان تظل معززة، ومكرمة فى بيت أسرتها ووالدها، دون الحاجة للزواج، وقد شبه البعض الصراع بين الحملتين مثل مسلسل "خلصانة بشياكة"، والذى كان يناقش الصراع بين الرجل والمرأة.