لم تكن تعلم ربة المنزل أن يلتقط لهامقطع فيديوأثناء محاولتها إدخال ابنها إلى منزلها عن طريق نافذة شقة جارتها فى الطابق الثالث بمنطقة حدائق أكتوبر، ويكون حديث الجميع عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ويتسبب فى التحقيق معها قضائيًا.
انتقلت "انفراد" إلى منزل "هند الروبي" والمعروفة إعلاميًا بوالدة "طفل البلكونة"، وتحدثنا معها عن الواقعة وتفاصيلها عقب قرار إخلاء سبيلها من النيابة.
فى البداية ثالت "هند الروبي"، انها حينما عادت من شراء مستلزمات المنزل وجدت الباب مغلق، وأبنائها جميعًا فى الشارع، وحينما سألت ابنها "أسامة" عن المفتاح، أخبرها أنه فقده أثناء لهوه.
وتابعت، توجهنا إلى المكان الذي كان يلهو فيه الطفل فى محاولة لإيجاد المفتاح، ولكننا فشلنا فى العثور عليه، فسألت صاحب أحد المحال عن عثوره على المفتاح، ولكنه لم يعثر عليه.
وتابعت "هند"، حاولت فتح الباب عن طريق سكينة، خاصة وأن "أسامة" أخبرني، بأنه مغلق عن طريق "اللسان" فقط وليس "الترباس"، ولكن المحاولة فشلت، فاستعنت ب"مفك" من جارتى، ووضعته فى "الكالون" وطرقت عليه بـ"زلطة"، ولكن الباب لم يفتح.
واضافت، حينما فشلت كل المحاولات عرض على الطفل الدخول إلى المنزل عن طريق نافذة شقة جارتنا، وهو ما حاولنا فعله.
وأكدت "هند.ر"، انها وابنها "أسامة" حاولوا مساعدة بعضهم البعض، وانه لم يكن خايف منذ البداية، وكان على وشك النجاح، ولكن حينما شاهدتنا جارتنا صرخت فى وقالت لى "أنتي هتموتى الواد، حسبي الله ونعم الوكيل فيكي" بدأ الطفل فى الخوف والصراخ.
وتابعت، حينما فشلت محاولة فتح الباب، جلسنا على السلم أنا وابنائي من العصر وحتى العشاء، حينما نجحت فى كسر "القفل" واستعنا بنجار نعرفه، فتح الباب.
وبكلمات الندم التى ظهرت على وجهها احتضنت طفلها الصغير وقالت"هند"، أنا كنت جاهلة حينما فعلت ذلك، وسوء تصرف منى ولم يحضر فى ذهنى أننى من الممكن أن أتسبب فى إيذاء الطفل وإلحاق الضرر به.
وتابعت، أن هدفها هو توصيل أبنائها الى بر الأمان وعدم إيذائهم، وانها لم تفكر أبدًا فى تعريض حياة أى منهم للخطر، وما حدث منها كان سوء فهم وتقدير للأمر، فقد أعمى الغضب عينها وجعلها تتصرف بتلك الطريقة.
واختتمت، أنها دخلت فى حالة نفسية سيئة منذ يوم الواقعة، خاصة بعدما شاهدت الفيديو الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها تسعى لجعل أبنائها فى أعلى المراتب وتعمل من أجلهم.
فيما روى الطفل أسامة المعروف إعلاميًا ب"طفل البلكونة"، لـ"انفراد" تفاصيل ما حدث معه يوم الواقعة، مؤكدًا على حبه لأمه وحرصه مستقبلًا على عدم إغضابها.
وقال "أسامة"، أنه عقب فقدان مفتاح الشقة، عرض على والدته دخول الشقة وفتح الباب، عن طريق نافذة شقة جارتهم، فوافقت وقامت بمسكه وعبر إلى الاتجاه الآخر إلا أن قدمه أفلتت وكاد أن يسقط على الأرض.
وتابع الطفل، أن والدته صرخت فيه لإجباره على استكمال العبور، ولكن يده كادت أن تفلت، وحينما شاهد الارتفاع الكبير بينه وبين الأرض، شعر بالخوف الشديد، فأمسكته والدته من البنطال وإعادته للداخل.
وكانت النيابة العامة بجنوب الجيزة قررت إخلاء سبيل "هند.ر" ربة المنزل المتهمة بالإهمال وتعريض حياة ابنها للخطر، وهى الواقعة المعروفة إعلاميًا ب"طفل البلكونة"، بضمان محل إقامتها. كما قررت النيابة العامة تسليم الطفل لوالده، وأخذ تعهد بعدم التعرض له بالضرب أو الإيذاء، ومتابعة دورية مع الجهات المعنية.
.jpg)
