كشف كتاب جديد أن الرئيس دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر اعتقدا أن المسألة الروسية ستنتهى كأثر جانبى مع إقالة مستشار الأمن القومى الأسبق الجنرال مايكل فلين فى الأيام الأولى لإدارته، وفقا لشهادة وردت فى المذكرات الجديدة لكريس كريستى، السياسى الجمهورى البارز.
وفى كتابه الذى يحمل عنوان "دعنى أنهى"، كتاب كريستى الذى أطيح به من فريق انتقال السلطة لترامب، يقول إن كوشنر وترامب أخبراه أنهما يعتقدان أن إقالة مايكل فلين تضع نهاية للمخاوف المتزايدة بشأن صلات حملة ترامب بروسيا. وقال ترامب فى كتابه أن ترامب أخبره أن مسألة روسيا هذه قد انتهت تماما الآن لأننى أقلت ترامب.
وقال كريستى ، حاكم ولاية نيو جيرسى السابق، والحليف المقرب لترامب، للرئيس: "سيدى مسألة روسيا هذه أبعد من أن تنتهى". فرد عليه ترامب قائلا: ماذا تقصد، فقد التقى فيلن بالروس وكانت هذه هى المشكلة، وقد أقلت فلين، وانتهى الأمر.
وتدخل كوشنر فى الأمر بعد ذلك، حسبما يقول كريستى، وقال "هذا صحيح، فإقالة فلين تنهى مسألة روسيا كلها.
ووفقا لمقتطفات من المذكرات نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن كريستى كتب فى الكتاب يقول إن هذه المحادثة كانت ساذجة.
وتستمر تحقيقات المحقق الخاص روبرت مولر فى الصلات المزعومة بين حملة ترامب وروسيا منذ أكثر من عام. وخلال هذا الوقت تم اتهام أكثر من 20 من الأشخاص والكيانات الروسية لمحاولاتهم المزعومة التدخل فى انتخابات عام 2016، كما وجه اتهامات لأفراد على صلة بحملة ترامب وبإدارته.
وقد تم إجبار فلين على الاستقالة بعد شهر من تولى ترامب الرئاسة بعد الكشف عن اتصالاته مع السفير الروسى فى الولايات المتحدة، وقد أقر فلين بالذنب فيما بعد بالكذب على "الإف بى أى" بشأن صلاته مع الروس.
وكتب كريستى فى كتابه أيضا يقول إنه أمضى بعض الوقت مع ترامب بعد الكشف عن الشريط الذى قال فيه الرئيس الأمريكى أشياء مشينة وبذيئة عن النساء، وقال عن هذه اللحظة إنها واحدة من المرات الأولى التى يرى فيها ترامب محرجا.
وتقول صحيفة إندبندنت البريطانية إن كتاب كريستى، المقرر صدوره الثلاثاء، جزء منه يعد سيرة ذاتية، والجزء الآخر يقدم شهادة عن الرئاسة تصور ترامب على أنه شخص ماهر كمرشح إلا أنه اعتمد على الأشخاص الخطأ وأضره العديد من المستشارين ومنهم بعض أفراد عائلته.
وكان كريستى، من بين من تحدوا ترامب للحصول على ترشيح الحزب الجمهورى فى انتخابات الرئاسة عام 2016. وقد أصبح داعما رئيسا لترامب بعدما انسحب من السباق، ثم أدار فريق ترامب الانتقالى حتى أقيل بعد قصيرة من الانتخابات، بتوجيه من كوشنر بحسب ما قالت تقارير. وانسحب مؤخرا من دراسة تعيينه رئيس موظفى البيت الأبيض.
وتقول إندبندنت إن كوشنر الذى تزايدت قوته مؤخرا، وبدا كمدير حملة فى ظل ورئيس موظفين فى الظل فى البيت الأبيض، وقدم لصهره عادة نصيحة سببت له المشكلات، وفقا للكتاب منها ما يتعلق بمايكل فلين وكيف يمكن أن يتعامل الديمقراطيين مع إقالة مدير الإف بى أى ودعمه المبدئى لمدير الحملة بول مانافورت وكيفية شغل مناصب الجناج الغربى بالبيت الأبيض والمناصب الحكومية.