-ويؤكدان: المشروع وفر 50 فرصة عمل ونسعى للحصول على تمويل جديد بـ2 مليون جنيه للتوسع فى النشاط
10 سنوات قضاها خالد حسان أبو الفتوح الشهير بـ«خالد المصرى» وشقيقه جمال، فى العمل باليومية فى ورش رخام بمحافظة السويس، احترفا خلالها المهنة، بعد أن تنقلا للعمل فى أكثر من ورشة، وطوال الوقت كان يراودهما حلم امتلاك ورشة خاصة بهما، حتى نصحهما أحد الأصدقاء بالتوجه إلى جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالسويس، وهو ما كان بالفعل، حيث تقدما بطلب الحصول على قرض بـ500 ألف جنيه، لإنشاء ورشة رخام، وبالفعل تحققت «نقلة العمر»، وحصلا على التمويل من الجهاز منذ 5 سنوات، وافتتحا ورشة «الإحسان للرخام والجرانيت»، وبدأت تشتهر الورشة بأفضل الأعمال الزخرفية بعد نجاحهما فى شراء ماكينات حديثة تعمل فى تقطيع الرخام بالليزر.
يقول خالد المصرى، لـ«انفراد»: دخلنا أنا وشقيقى «جمال» بمجال الرخام كعمال لمدة 10 سنوات، تعلمنا خلالها المهنة بشكل جيد للغاية وتفوقنا فى عمل الرسومات والمقايسات فى مجال الرخام، واكتسبنا خبرات كبيرة فى المجال تؤهلنا لأن نعتمد على نفسنا فى افتتاح وإدارة ورشة خاصة بنا، وتم عمل دراسة بالمشروع، وكان هناك عائق أمامنا فى تحقيق حلمنا بافتتاج المشروع وهو التمويل المادى، من أجل شراء ماكينات وتجهيز الورشة وشراء الرخام والجرانيت الخام، فنصحنا أحد الأصدقاء بالتوجه لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة السويس، وهو ما حصل بالفعل، واستقبلنا مسؤولو الجهاز بترحاب شديد، «وكانوا سعداء أننا هنفتتح مشروع خاص بعملنا ومهنتنا اللى تربينا فيها»، وقاموا بمساعدتنا فى الحصول على التمويل سريعًا من خلال خدمة الشباب الواحد فى فرع جهاز المشروعات بالسويس، التى تعتبر من ضمن الخدمات غير المالية التى يقوم بتقديمها الجهاز والتى ساعدتنا فى استخراج كل الأوراق المطلوبة مثل «السجل التجارى، والبطاقة الضريبية، ورخصة مزاولة النشاط، وفتح الملف التأمينى، والرقم القومى للمنشأة»، وهو ما ساعدنا على توفير الوقت والجهد وكذا توفير المصاريف.
وأضاف «المصرى»، أن «جهاز المشروعات» حريص على متابعتنا والقيام بزيارات باستمرار للمشروع للاطمئنان على نجاحه، وتذليل أى عقوبات تقف أمامنا، مشيرًا إلى أنهما تقدما بطلب إلى جهاز المشروعات لزيادة التمويل إلى 2 مليون جنيه، للتوسع فى المشروع، بعد أن أصبحت الورشة الآن من أشهر ورش الرخام والجرانيت فى السويس، وبسبب الطلب المتزايد على منتجاتها من السويس والمحافظات المجاورة، تزايدت الحاجة إلى شراء ماكينات إضافية لتوسعة حجم الأعمال وتلبية الطلب المتزايد على الورشة بعد الثورة المعمارية التى تشهدها مصر مؤخرًا.
وتابع صاحب ورشة الرخام بالسويس، أن الورشة الآن بها 3 ماكينات لتقطيع الرخام بفضل قرض جهاز المشروعات، وهو ما ساعد أيضًا فى تسويق منتجاتها، من خلال المعارض التى يشاركون فيها، فيما قال «جمال المصرى»، إنه يستعد هو وشقيقه لفتح مدرسة لتعليم فن الرخام والجرانيت، خاصة أن العمل فى ذلك المجال يعد من الفنون المعمارية المهمة، وهناك تطورات كبيرة فى ذلك المجال تحتاج إلى تدريب وتعليم حتى لا تندثر تلك المهنة.
وأضاف «المصرى»، أن ورشة الرخام التى يمتلكونها بمحافظة السويس وفرت 50 فرصة عمل، للشباب، وفى حالة الحصول على التمويل الجديد وقيمته 2 مليون جنيه، سوف تزداد فرص العمل فى المشروع لتصل إلى 100 عامل وصنايعى، مشيرًا إلى أن مجال الرخام واحد من المشروعات المهمة التى لا غنى عنها فى مجال « المعمار »، مشيرًا إلى أن جهاز المشروعات يقدم تسهيلات ومزايا لأصحاب المشروعات الممولة، ومنها إعفاء ضريبى لمدة 5 سنوات وسعر فائدة يقل عن الأسعار التى تفرضها البنوك، بالإضافة إلى أنه عند بداية المشروع قدم الجهاز لهما دراسات جدوى ودعما فنيا، بجانب الخدمات التسويقية من خلال معارض الصندوق التى تقام بجميع أنحاء الجمهورية.