بدأ منذ قليل اجتماع التحالف الإسلامى الذى يضم 34 دولة فى السعودية، حيث يناقش هذا الاجتماع الأول من نوعه كيفية التصدى للإرهاب، وتنسيق الجهود بشأن سبل تنفيذ الاستراتجيات العسكرية والفكرية والمالية والإعلامية، لمواجهة الإرهاب.
وكان التحالف الإسلامى، أعلن عن نفسه منتصف ديسمبر الماضى، بقيادة المملكة العربية السعودية، سعيًا لرفع القدرات المناهضة لكل ما يزعزع أمن دول العالم الإسلامى، وجاءت فكرة التحالف الإسلامى انطلاقا من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامى لمكافحة الإرهاب، وبهدف القضاء على أهدافه ومسبباته.
وتستضيف العاصمة السعودية الرياض مركز عمليات مشتركة لدعم العمليات العسكرية للتحالف.
وشارك فى التحالف أبرز الدول العربية فى منطقة الخليج والمشرق العربى، ودول عربية رئيسية فى القارة الأفريقية مثل مصر، بالإضافة إلى عدد من الدول الإسلامية فى قارة أسيا، و10 دول إسلامية أخرى أعلنت تأييدها للتحالف بينها إندونيسيا.
ومن أبرز أهداف التحالف
ومن أبرز أهداف التحالف العمل على تطوير البرامج والآليات اللازمة لمحاربة الإرهاب، ووضع ترتيبات مناسبة للتنسيق مع الدول والجهات الدولية فى سيبل حفظ السلم والأمن الدوليين.
ووفقا لـ"سكاى نيوز"، فإن السعودية أكدت أن التحالف الجديد لا يستهدف تنظيم داعش فقط، بل سيحارب أى منظمة إرهابية بالتنسيق مع جميع المنظمات الدولية و الدول المهمة فى العالم.
وأكد البيان الصادر عن التحالف أنه سينسق الجهود لمحاربة الإرهاب فى مصر وليبيا وسوريا والعراق وأفغانستان غير أنه لم يقدم تفاصيل هذه الجهود العسكرية، وأن التحالف الجديد اتخذ الرياض مقرا له، وتبدأ أولى خطواته بتأكيد حرص العالم الإسلامى على محاربة داء الإرهاب الذى تضرر منه المجتمع الدولى.
رئيس هيئة الأركان السعودية
من جانبه، قال الفريق أول عبدالرحمن البنيان، رئيس هيئة الأركان السعودية، إن دراسة ومحاربة الإرهاب هى صميم عمل التحالف الاسلامى، مشيرًا إلى أن دور دول التحالف الإسلامى محاربة الإرهاب، مشددًا على أن جميع أعمال التحالف الإسلامى مطابقة للأعراف الشرعية لدول العالم وخاضعة للأنظمة العالمية.
وقال أنور ماجد عشقى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات، فى تصريحات تليفزيونية، إن مؤتمر رؤساء أركان دول التحالف الإسلامى يأتى فى أعقاب مناورة رعد الشمال التى نجحت بكل المقاييس، موضحًا أن التعاون العسكري والأمنى والحرب على الإرهاب والجهود المبذولة فى استعادة الأمن والاستقرار أهم محاور المؤتمر.
وتابع: آن الآوان لكي نرتب البيت العربى والإسلامى، بدلًا من أن نأتى بأحد من الخارج لكى يرتبه لنا بطريقته الخاصة.