النجم راغب علامة صاحب خبرة طويلة وصوت مميز، استطاع المزج بين المذاق اللبنانى، والطابع المصرى ليخرج لجمهوره أغانيه بشكل مختلف وهو ما جعلها ترسخ فى وجدان كل من يسمعها، حيث يعتبر راغب واحدًا من أبرز النجوم ممن أثروا بشكل كبير فى جيل الثمانينات وحتى الآن، ليس فى لبنان فقط وإنما فى كل العالم العربى.
جيل وراء جيل يعشق أغانيه واختياراته، خاصة مع تطويره نفسه فى مجال المزيكا وهو ما جعل أغنياته لا تنسى بداية من «قلبى عشقها»، وهو كثيرًا ما يعبر عن حبه لمصر ولشعبها، ولا يتأخر عن جمهوره فيها أبدًا ولا يكف عن تقديم كل ما يتناسب مع تطور شكل الموسيقى العربية، ودائمًا تتميز اختياراته للكلمات بطابع مختلف تزينها ألحان تجعلها الأقرب لقلوب محبيه، فمن الرومانسية للشجن، وحتى لاستكمال الطريق بعد الفراق فى "اللى باعنا خسر دلعنا".
"انفراد" التقت النجم راغب علامة الذى تحدث عن نجاح أغنية "طار البلد" وعن رد فعله بعد مطالبة أحد النواب بـ"قطع رأسه".. وإلى نص الحوار:
فى البداية.. حدثنا عن تفاصيل ألبومك الغنائى الجديد ومتى سيتم طرحه؟
- الألبوم الجديد لم يتم تحديد موعد لطرحه على الجمهور بعد، وسيتم الانتهاء منه قريبًا، فهو ذو طابع جديد من حيث الألحان والكلمات، ويتميز بالتنوع فى طريقة الغناء واللهجات المختلفة، حبث يضم أغان باللهجة المصرية والخليجية واللبنانية.
وماذا عن الألحان والتوزيع الموسيقى.. هل ستقدم لجمهورك فى هذا الألبوم أنواعًا مختلفة عما سبق؟
- بالطبع سوف يكون مختلفًا، فهو أشبه بالكوكتيل، ويشمل العديد من الأحاسيس المختلفة، يشمل الأغنية الدرامية ذات الإيقاع الرومانسى وغيرها، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور عند طرحه.
هل توقعت النجاح الكبير لأغنية "طار البلد"؟
- دائمًا أتوقع نجاح أعمالى الغنائية، لكن يوجد تفاوت فى شكل ودرجة النجاح، مع العلم أن جميع رصيدى الغنائى الذى سبق "طار البلد" حقق نجاحات ضخمة مثل "شفتك اتلخبط"، "أنا مبهزرش"، "تركنى لحالى"، ويرجع نجاح أغنية "طار البلد" إلى اختلاف موضوعها.
هل ينشغل راغب علامة بالسياسة فى ظل الأوضاع فى لبنان؟
- لا علاقة لى بالسياسة.. لكنى أهتم بحقوق الإنسان والإنسانية وأتمنى أن يسود العدل، لأن عالمنا لم يعاقب الفاسدين والسارقين كما ينبغى، ولم يطبق على الشعوب إلا قانون الضرائب فلا يجنى غير الفقر والقهر.
كيف ترى دور السوشيال ميديا فى حياة راغب علامة وفى الترويج لكل جديد وتقريب الجمهور من نجمه؟
- لا شك فى أن وسائل التواصل الاجتماعى لها دور مهم فهى تعد وسيلة لرواج الأعمال الفنية الراقية، ولكن لها جانب سلبى، ألا وهو نشر الأسماء الوهمية صاحبة الأغانى الهابطة، لكنه أصبح عالمًا حاضرًا بقوة فى حياتنا.
ماذا عن حفلاتك الغنائية فى الفترة المقبلة؟
- سأقدم عددًا كبيرًا من الحفلات فى كل العالم العربى، مثلًا فى عيد الحب سأكون فى الأردن، وأيضًا فى فبراير المقبل سأكون فى الشارقة، وفى مارس أشارك فى حفل بالجزائر، إلى جانب العديد من الحفلات بمصر وبعض البلدان الأخرى.
ما رأيك فى الأغانى الشعبية أو تحديدًا ما يطلق عليها أغانى مهرجانات؟
- الأغنية الشعبية جزء لا يتجزأ من المجتمع، لكن بشرط ألا تكون متدنية، فهناك فرق بين الأغنية الشعبية التى تعبر عن أحوال المجتمع والأغنية الهابطة ذات الألفاظ "البيئة".
من المطرب المحبب إلى قلبك فى الوسط الغنائى سواء من الجيل الجديد أو القديم؟
- هناك عدد كبير من المطربين العرب المتميزين، ولا خلاف فى الرأى عليهم، فأنا أحب وائل جسار وجورج وسوف وعمرو دياب وعاصى الحلانى وكاظم الساهر ووائل كفورى.
وهل من ضمن هؤلاء المطربين من تفضل الغناء معه فى دويتو؟
- ليس فى ذهنى شخص بعينه، وكى أقدم دويتو مميزا، لا بد أن يكون مع صوت حساس رقيق يضيف للعمل ولى، وليس أمامى مشروع لديو خلال المستقبل القريب، ولكنى مع الفكرة.
ما الذى تبحث عن تقديمه فى أغنياتك دائمًا؟
- انتقاء الأغانى والبحث عن الكلمات والألحان عملية صعبة وتستغرق وقتا، لأنى دائما أبحث عن الذوق الراقى لتقديمه لجمهورى، وفى نفس الوقت أتحسس الذوق العام وما يريده الجمهور مع الأخذ فى الاعتبار أن الهدف إرضاء الناس والحفاظ على النجاح.
لمن يستمع راغب علامة؟
- أستمع إلى أغانى فيروز دائمًا وأعتبرها أكثر من عالمية، وأسمع أغانى عبد الحليم كثيرًا وموقع الاثنين لدى فى القمة، وأحب زياد الرحبانى فنيًا.
ما رأيك فى أوضاع الغناء بلبنان؟
- فى الحقيقة هناك موجة من الأغانى المعيبة فى هذه الأيام، ولا شك أن الوضع السياسى والاجتماعى المتردى سبب انتشار هذه النوعية من الأغانى.
أيهما تفضل الإنتاج لنفسك أم التعاون مع جهة إنتاج؟
- كلا الخياران لهما إيجابيات وسلبيات، وبشكل عام أنا مؤيد أن ينتج المطرب لنفسه حتى يتمتع بالحرية فى الاختيار وغناء ما يريد فى الوقت الذى يفضله.
فى رأيك هل برامج اكتشاف المواهب تمنح فرصة حقيقية للمتسابقين للتواجد على الساحة الغنائية؟
- نعم برامج اكتشاف المواهب الغنائية تمنح فرصة حقيقية إلى المتسابقين، لكن على المتسابقين أنفسهم استغلال الفرصة بشكل مناسب لهم.
أخيرًا.. حدثنا عن رد فعلك بعد مطالبة أحد النواب اللبنانيين بـ"قطع رأسك"؟
- فى الحقيقة، النائب الذى طالب بأن تطير رأسى، أظن أن اسمه النيابى، سيطير مع الانتخابات المقبلة، لأنه أظهر وجهه العدائى للواقع المرير الذى يعيشه الشعب اللبنانى بسبب الانفلات السياسى.