ولاد أصول.. رجال أعمال يستثمرون فى مسقط رأسهم.. نجيب ساويرس ينفق 600 مليون جنيه لمشروعات تنموية بالصعيد.. محمود العربى يبنى مصانع بالمنوفية لتشغيل أهالى بلدته.. فريد خميس ينشئ مستشفيات ومصانع فى الشرق

-الشربانى يكفل قريتين بجزيرة شندويل بسوهاج -عبير عصام تنشئ مكتبة بمركز شباب كوم إمبو لم ينس الكثير من رجال الأعمال بعد تحقيق ثروات طائلة من تقديم العرفان لمسقط رأسهم الذى ولدوا فيه من خلال إما إنشاء مشروعات تنموية لتشغيل أهالى بلدتهم، أو مشروعات خيرية ومساعدات للفقراء والمحتاجين أو الاثنين معًا، حتى أن بعضهم يرفض نقل استثماراته إلى مناطق صناعية أفضل من بلدته كما يرفضون الاستغناء عن العمالة مع تحديث المصانع وتركيب ماكينات تحتاج إلى عمالة أقل، بل يسعون إلى تشغيل عدد أكبر من العمالة، وفى التقرير التالى نسرد أبرز تلك الأمثلة. الوجه البحرى.. يحظى الوجه البحرى بالحظ الأوفر من المصانع التى بناها رجال أعمال فى مسقط رأسهم، وتحظى محافظة المنوفية بنصيب وفير من تلك المصانع التى بناها كبار رجال الأعمال لتشغيل أهالى بلدتهم، مثل محمود العربى، والذى ولد بإحدى قرى المحافظة، ورغم تكوينه ثروة ضخمة من خلال العمل بأحد المتاجر بالعاصمة، إلا أنه عندما قرر التحول من التجارة إلى الصناعة وإنشاء مصانع اختار المنطقة الصناعية بقويسنا لإنشاء عدة مصانع للأجهزة الكهربائية والمنزلية. ويحلم محمود العربى بالوصول إلى تعيين 180 ألف عامل بالمجموعة مثل مجموعة توشيبا اليابانية، وليس الأمر شعارات فقط، ولكنه فعلًا يعين نحو 22 ألف عامل، كما يوفر لهم أتوبيسات لنقلهم من منازلهم إلى العمل، رعاية صحية فى مستشفيات خاصة للعمال، ورواتب مجزية مرتبطة بالإنتاج، بخلاف حوافز أخرى، كما يرفض العربى إدخال خطوط إنتاج حديثة تعتمد على التكنولوجيا بصفة أكبر لعدم تقليل عدد العمالة. الشرقية.. تحظى الشرقية بنصيب وافر أيضًا من استثمارات رجال الأعمال فى مسقط رأسهم، خاصة أنها تضم ميزة وهى مدينة العاشر من رمضان، والتى تعد إحدى القلاع الصناعية فى مصر، وينشط فى تقديم الأعمال الخيرية والاستثمار العديد من رجال الأعمال على رأسهم فريد خميس رئيس مجلس إدارة مجموعة النساجون الشرقيون للسجاد. وبلغت المساعدات المالية المقدمة من مؤسسة فريد خميس للتنمية منذ عام 1998 وحتى عام 2017 مبلغ 188 مليون جنيه فى مجالات الرعاية الصحية، بناء المستشفيات والوحدات الصحية، مكافحة السرطان، مساندة ذوى القدرات الخاصة، القوافل الطبية وعلاج مرضى الكبد، برامج مكافحة الفقر، إقامة المدارس وتجديدها، القضاء على الأمية، فصول التقوية والانتقالات لطلاب المدارس والجامعات، كفالة الأيتام ورعاية الملاجئ، تجديد دور العبادة، ورعاية الإبداع والفنون والثقافة. كما تقدم المؤسسة برنامجا لتبنى المائة الأوائل بامتحانات الثانوية العامة، والخمسة الأوائل بامتحانات الإعدادية بجميع المحافظات، ويشتمل برنامج التبنى على سداد الرسوم الدراسية والإقامة، وتوفير الكتب والمستلزمات ومصروف جيب شخصى شهريًا، الرعاية الصحية والاجتماعية، ويستمر ذلك طول فترة الدراسة، كما يتضمن البرنامج الدراسات العليا داخل وخارج مصر لمن يحافظ على التفوق، وترعى المؤسسة حاليًا 20 طالبًا وطالبة بمنح دراسية بالخارج لدرجتى الماجستير والدكتوراه، ويتعهد بتطوير 3 قرى فقيرة أحدها فى الشرقية. الصعيد.. لا يعرف الكثيرون أن عائلة ساويرس تمتلك مؤسسة خيرية أطلقت مئات المبادرات والمشروعات التنموية المهمة على مدار الـ19 عامًا الماضية، بلغ عددها 261 مشروعًا بتمويل يقدر بحوالى 600 مليون جنيه، تركزت معظمها على الصعيد منها تطوير 30 مدرسة مجتمعية صديقة للطفل بمحافظتى سوهاج وأسيوط بهدف تحسين جودة التعليم الابتدائى وتوفير فرصة ثانية للأطفال المتسربين من التعليم فى المناطق الأكثر فقرًا بصعيد مصر، وتنفذ حاليًا المرحلة الثانية لتطوير 15 مدرسة فى محافظة قنا. ولم ترتكز المبادرات على قطاع التعليم بل أضافت مبادرة للإقراض وتنمية المشروعات الصغيرة بهدف تمويل وتقديم الدعم الفنى لمؤسسات المجتمع المدنى التى تقوم بتنفيذ برامج للإقراض الصغير ومتناهى الصغر، مثل مبادرة مشروع مستقبل أفضل لأطفال المحاجر الذى يهدف إلى خلق فرص عمل لأمهات الأطفال العاملين فى المحاجر بمحافظة المنيا من خلال توفير قروض جماعية وتدريبات إدارية وحرفية تنتهى بالإقراض من أجل البدء فى مشروع ذاتى يوفر دخلا بديلا عن عمالة أطفالهم فى المحاجر. كما عملت مؤسسة ساويرس على توفير التدريبات والقروض اللازمة لإقامة مشروعات صغيرة لأكثر من 700 عامل من العائدين من ليبيا وأسرهم. ومؤخرًا التقى نجيب ساويرس مع محافظ سوهاج لبحث سبل تعزيز فرص الاستثمار بالمحافظة، مناقشة إقامة مشروعات تنموية واستثمارية بالمحافظة للنهوض بها، وخلق فرص عمل. وليست عائلة ساويرس وحدها التى تسعى لتنمية الصعيد، ولكن القائمة تضم عددًا كبيرًا من أبنائها على رأسهم على الشربانى رئيس مجموعة تبارك القابضة، واحدة من كبرى المؤسسات العقارية والذى بدأ فى بلدته بسوهاج من خلال مؤسسته الخيرية رفع كفاءة الخدمات الصحية المقدمة للأفراد بالمجتمع عن طريق رفع كفاءة بعض المستشفيات التى فى حاجة ماسة للدعم المادى وإمدادها بالتجهيزات اللازمة، ومنها التبرع بتجهيزات كاملة لمستشفى ست شيتا بطرة، تقديم 5 أجهزة للغسيل الكلوى بمستشفى طما بسوهاج، تحمل علاج بعض الحالات الخاصة من محدودى الدخل سواء عن طريق العلاج أو المساهمة فى إجراء جراحات لهم. كما يعتزم إعادة إعمار القرى بمركز جزيرة شندويل واللتان تحتويان على 240 منزلًا و320 أسرة كمرحلة أولى، سواء على مستوى تطوير شبكة البنية التحتية للمنازل، وإعادة تطوير المنازل المتهالكة لتضمن أعمال الترفيق والتشطيبات داخل المنازل وتوفير المواد اللازمة لتأهيل المنازل لحياة كريمة، وإعادة دهانات المنازل من الخارج. وليس الخير مقتصرًا فقط على الرجال، ولكن السيدات لها نصيب أيضًا من التطوير منهن عبير عصام والتى تكفل مركز كوم أمبو بمحافظة أسوان سواء على مستوى قطاع الصحة إذ تقدم دعمًا لمستشفى كوم أمبو من خلال تمويل لوحدة الغسيل الكلوى بالمستشفى، وعلاج الحالات المحتاجة والعمليات الحرجة، وعلى صعيد قطاع التعليم ترعى عبير عصام إنشاء مكتبة تضم ألفين كتاب بمركز شباب كوم أمبو، ومكتبة أخرى تضم 3 آلاف كتاب ملحق بها حديقة أطفال، ومدرسة لتعليم القرآن 300 طفل من سن 3 سنوات إلى 16 سنة، بالإضافة إلى دعم نادى أسوان الرياضى.