آثار "تونا الجبل" تجذب أنظار العالم إلى مصر.. اهتمام عالمى بالكشف الأثرى الجديد لمومياوات العصر البطلمى..CNN: مصر شهدت اكتشافات مثيرة للإعجاب بالأشهر الأخيرة.. ويونايتدبرس تبرز تصريح المشاط: مصر تملك

اهتمام عالمى واسع وكبير تحظى به الاكتشافات الآثرية التى تشهد على عظمة تاريخ مصر، وكان من نصيب أحد الاكتشافات لعدد من المومياوات الفرعونية التى تعود للعصر الرومانى والبطلمى والبيزنطى، اهتمام ذو طابع خاص حيث تناولت العديد من الصحف ووكالات الأنباء العالمية الخبر وسط احتفاء واسع بآثار لا نهاية لها. وأعلن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، السبت، عن أول كشف أثري لعام 2019 بمنطقة آثار تونا الجبل بمحافظة المنيا، حيث تمكنت البعثة الأثرية المشتركة بين وزارة الآثار و مركز البحوث والدارسات الأثرية بجامعة المنيا في الكشف عن ثلاثة آبار دفن تؤدى كل منها إلى مقابر محفورة فى الصخر بها العديد من المومياواتتعود لمسؤولين من الطبقة الراقية والوسطى. وفى معرض تقريرها عن الأكتشاف الجديد، قالت شبكةCNNالأمريكية، إن مصر شهدت العديد من الاكتشافات الآثرية المثيرة للإعجاب فى الأشهر الأخيرة الماضية. وأشارت إلى أنه فى نوفمبر، فتحت السلطات تابوت امرأة محنطة يعود تاريخها إلى 3000 سنة. وبعد أيام فقط، تم اكتشاف ثمانية مومياوات أيضا من العصر البطلمى، داخل توابيت من الحجر الجيرى. وعرضت إذاعة صوت أمريكا صور عالية الجودة للمقبرة حيث عثر على المومياء، والتى تتضمن مومياوات لـ 12 طفلا، مشيرة إلى الإجراءات الأمنية المحيطة بالموقع الآثرى الضخم. لكن اختلف العدد الكلى للموميات حيث أشارت صوت أمريكا إلى أنهم 50 بينما أشارت وسائل إعلام أخرى أنهم 40. وأشارت وكالة يونايتد برس إنترناشونال، إلى حضور مئات ممثلى وسائل الإعلام والمسئولين الحكوميين، بمن فيهم السفراء والملحقين الثقافيين من 11 دولة أجنبية، ليشاهدوا أول كشف آثرى يتم الإعلان عنه هذا العام. وأضافت أن بعض المومياوات تحتوي على أجزاء من أغطية الكارتوناج الملونة - وهى مواد تستخدم فى الأقنعة الجنائزية المصرية القديمة من الفترة الانتقالية الأولى إلى العصر الرومانى، حيث قال مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: "الطرق المستخدمة فى دفن المومياوات داخل متاهة المقابر تختلف فى الأساليب". وأوضح وزيرى، أن طرق الدفن تنوعت داخل تلك المقابر ما بين الدفن داخل توابيت حجرية، أو خشبية، أو دفنات على أرضية المقبرة، كما تم العثور أيضا على دفنات داخل نيشات، مشيرا إلي أنه تم الكشف أيضا عن بعض الاوستراكات وأجزاء من برديات والتي من خلال دراسة الكتابات الموجودة عليها تمكن الأثريين من تأريخهما في الفترة مايين بداية العصر البطلمى و حتي العصر الرومانى المبكر والعصر البيزنطى. بدأت بعثة التنقيب عملها فى تونة الجبل فى فبراير عام 2018. واكتشفت قبرًا محفورًا فى الصخر يتكون من ممر مكون من سلالم منحدرة تؤدى إلى غرفة مستطيلة تحتوى على عدد من المدافن. أيضا، تم اكتشاف غرفة فى الجانب الغربى مليئة بالمومياوات والتوابيت الحجرية الكبيرة. على الجانب الشمالى، احتوت غرفة على مجموعة من التوابيت الحجرية. ونقلت الوكالة تصريح وزيرة السياحة، رانيا المشاط، حول الحدث قائلة: "مصر تملك كل شىء". ولفتت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن منطقة آثار تونا الجبل، قد استخدمت كجبانة للإقليم الخامس عشر منذ نهاية الدولة الحديثة في مصر القديمة وبداية العصر المتأخر وعاصمتها الأشمونين، التي تشتهر باحتواءها على العديد من المزارات الأثرية المهمة، منها مقبرة بيتوزيرس، والساقية الرومانية، والجبانة المقدسة لدفن الحيوانات والطيور الخاصة برموز الإله تحوت وهما طائر الأيبس وقرد البابون، ومقبرة ايزادورا، والجبانة الرومانية. كما احتوت المنطقة على لوحتين من لوحات الحدود للملك اخناتون كجزء من حدود مدينة أخت أتون.