البابا فرنسيس يختتم زيارة الإمارات بـ"قداس تاريخى" بملعب زايد.. 135 ألف يصلون لأجل السلام.. والنائب الرسولى للكاثوليك: الشيخ زايد تبرع بأرض كنيسة سان جوزيف.. وأبناء الطائفة: لم نشعر بالتمييز يوما.. صو

اختتم البابا فرنسيس الثانى بابا الفاتيكان زيارته التاريخية لدولة الإمارت ـ التى استمرت ثلاثة أيام ـ بإقامة قداس هو الأول من نوعه فى الخليج العربى بمدينة زايد الرياضية، بمشاركة أكثر من 135 ألف كاثوليكى من الإمارات ومختلف أنحاء العالم لتكليل أعمال لقاء الأخوة الإنسانية الذى استضافته أبو ظبى لإطلاق رسالة سلام ومحبة لكل الإنسانية . وازدحمت المدرجات بالحضور الذين حرصوا على تحية البابا بترديد هتافات المحبة، حاملين أعلام ولافتات ترحيب. وشهدت المدينة عمليات تأمين مشددة حيث نشرت شرطة أبو ظبى الدوريات على الطرق المؤدية إلى مدينة زايد الرياضية، لتسهيل حركة السير والمرور لحضور القداس وتم تسخير كل الإمكانات الفنية والتقنية واستخدام تقنيات صوت وتصوير متطورة لنقل القداس والمراسم المصاحبة له إضافة إلى تغطية أرضية الاستاد بالسجاد ومقاعد المصلين وتجهيز المنصة الرئيسية التى طل البابا فرنسيس من خلالها فى صلاة القداس بجانب توفير كل الإمكانات لخدمة المشاركين في القداس وتأمين المرافق الصحية والأطعمة والمشروبات. وتم غلق المنطقة حول مدينة زايد الرياضية أمام المركباتبدءا من الساعة 12 صباحا وحتى السادسة مساء، ومنع دخول الشاحنات والمركبات الثقيلة 3 أطنان وما فوق وحافلات نقل العمال عن طريق جسر المقطع وجسر الشيخ زايد إلى أبوظبى، وتم تحويل حركة السير والمرور على شارع الشيخ راشد بن سعيد، فى المنطقة من بعد جسر المقطع إلى دوار الجوية بالاتجاهين لفترة مؤقتة تزامناً مع الحدث. وتمت عملية نقل المصلين إلى المدينة ما بين الواحدة صباحا حتى الخامسة صباحا على أن يبد أ القداس فى العاشرة النصف صباحا، وقد تم تحديد ثلاثة مناطق للحافلات التي تنقل المشاركين في القداس من مختلف إمارات الدولة، وهى مواقف مطار البطين للحافلات القادمة من دبى والإمارات الشمالية، وتخصيص مواقف جامع الشيخ زايد ووزارة الداخلية للحافلات القادمة من أبوظبى والعين والظفرة. وعبر الأسقف بول هيندر النائب الرسولى لمنطقة شبه الجزيرة العربية الجنوبية التى تشمل الإمارات واليمن وعمان، عن سعادته وكل المسحيين فى الإمارات بزيارة قداسة البابا فرنسيس، وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه علم بالزيارة بشكل غير رسمى فى نوفمبر لكن الإعلان رسميا عنها لم يتم إلا فى السادس من ديسمبر الماضى، وتعتبر هذه مدة وجيزة للاستعداد لحدث بهذه الأهمية والضخامة، وقدمت حكومة أبو ظبى كافة أنواع الدعم اللوجيستى لإتمام الترتيبات الخاصة بالزيارة وإقامة القداس، كما ساهمت بكل محبة فى تذليل العقبات أمام زيارة البابا، حيث قدمت 200 حافلة لنقل المصلين لمدينة زايد الرياضية هذا إلى جانب خطط التأمين وتيشير حركة المرور، كما ساعدتنا أن نوفر تذاكر الراغبين فى الحضور بشكل مجانى، إنه بدون مساعدات الدولة لما كنا حظينا بهذا القداس، الذى يعد حدثا تاريخيا ينتظره الجميع، خاصة أنه يتزامن مع بداية عام التسامح. وعما قامت به الكنيسة من استعدادات قال: "وفرنا منافذ حتى يتمكن الراغبون فى الحضور من تسجيل أسمائهم وقد بدأت عمليات التسجيل منذ 3 أسابيع بجميع الكنائس فيوجد بالإمارات كنيسة فى أبو ظبى وأخرى فى مصفح وواحدة فى العين ودبى وجبل على والشارقة والفجيرة، وكان هناك إقبالا كبيرا وتزاحما للتسجيل حيث توافد الكاثوليك من مختلف أنحاء الخليج، كما أن هناك حضور من كافة الدول منها أمريكا اللاتينية والدول الآسيوية، كما تقوم الكنيسة بالاستعدادات الروحية لأن البابا قائد روحى وهناك صلوات تقام يوميا من أجل هذه الزيارة ونجاحها. أضاف: "أننا ممتنون للشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات والشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبى لمنحهما هذه الفرصة للشعب فالإمارات بها مليون كاثوليكى"، وعن أهمية هذه الزيارة قال إنها أول زيارة لبابا الكنيسة الكاثوليكية لشبه الجزيرة العربية وهذه الزيارة مرتبطة بحوار بين الأديان، فالبابا مهتم ببناء الجسور وليس الجدران . أبناء الكنيسة الكاثوليكية: لم نشعر بتمييز ومن جانب آخر عبر أبناء الكنيسة الكاثوليكية عن امتنانهم لقيادات دولة الإمارات التى لم تشعرهم بالتمييز يوما، حيث قال فادى قسطنطين ـ مهندس شبكات من سوريا ومقيم بأبو ظبى ـ إن المسيحيين ينعمون بحرية كاملة وزيارة البابا فرنسيس جاءت لتؤكد أن الإمارات دولة التسامح حقا والانفتاح على الآخر كما تعزز السلام والتقارب بين الأديان . وعن أهمية هذه الزيارة قالت فيلما رودريجي، من الفلبين، ومقيمة منذ 6 سنوات بأبو ظبى، لـ"انفراد"، إنها تنتظر بشغف وصول قداسة البابا ولطالما حلمت بحضور صلاة له منذ أن كانت فى الفلبين واليوم الإمارات حققت لها حلم لقاء بابا الفاتيكان، مضيفة أن هذه الزيارة تؤكد الدعم الروحى والإنسانى لجميع المسيحيين وتعطى دفعة لنا. وأضاف راجيف فرنادو، أن البابا يمثل لهم قيمة كبيرة وهو يعمل موظف بأحد الفنادق وكان من الصعب أن تتوفر له فرصة أن يرى البابا، خاصة ان الدولة تحملت بتكاليف نقل المصلين إى الاستاد، وقال: "شكرا الإمارات التى أتاحت لنا فرصة الصلاة مع البابا وأن نراها أمام أعيننا". وقال دلما بريتش: "حجز مقاعد الأتوبيسات قد بدأت منذ حوالى أسبوعين ثم أغلقت وتم إعادة فتحها منذ أربعة أيام هنا فى كنيسة سان جوزيف لتوفر عدد آخر من المقاعد وقد اتيت فورا للحجز وكل مرة آتى أجد الازدحام الشديد بالكنيسة فالجميع متلهف للقاء البابا". محطات زيارة القرن كان قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان قد بدأ زيارته لأبو ظبى مساء الأحد والتى جاءت تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتعد هذه الزيارة التاريخية وما يصاحبها من فعاليات إحدى المحطات المهمة التى تجسد التزام دولة الإمارات بتعزيز حوار الأديان والقيم المشتركة بينها مثل التسامح والتعايش السلمى بين كل البشر من جميع الديانات والعقائد. وحظيت الزيارة باهتمام دولى غير مسبوق وتغطية 700 وسيلة إعلامية من كبريات وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية، حيث أعلن المجلس الوطنى للإعلام عن مشاركة أكثر من إعلاميا يمثلون 30 بلدا حول العالم لتغطية فعالياتها. وفى مستهل الزيارة أقيم للبابا استقبالا رسميا مهيبا بقصر الرئاسة بحضور رموز دولة الإمارات، وأعقبها زيارة لمسجد زايد الكبير حيث جمعه لقاء مع شيخ الأزهر ناقش سبل دعم ونشر مبادئ السلام وقبول الآخر . وفى صرح زايد المؤسس وقع الأزهر والفاتيكان وثيقة الإخوة الإنسانية التى أكد شيخ الأزهر أنها تطالب قادة العالم بوقف نزيف الدماء والحفاظ على أرواح الأبرياء.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;