تميم يحول بلاده مخزنا للمنتجات التركية.. أنقرة تنفرد بالسوق القطرى والصادرات تتجاوز مليار دولار.."الحمدين " يعتمد على " الديكتاتور " لسد نقص السلع فى الأسواق بسبب مقاطعة الرباعى العربى لرعاة الإرهاب

بعد ابتعاد قطر عن جيرانها من دول مجلس التعاون الخليجى، واصرارها على دعم الإرهاب والتطرف فى المنطقة مما أدى إلى مقاطعة عدد من الدول العربية لها على رأسهم مصر والسعودية والإمارات والبحرين، تواصل النظام الحاكم السير فى طريق العزلة بالتقارب مع تركيا أكثر الدول تكريسا لأهداف التطرف والتخريب . قطر وجدت فى تركيا ملاذا ومنفذا فى مجال الاستثمارات ومجالات الاستيراد لسد حاجة السوق المحلية، ولهذا السبب ارتفعت الصادرات التركية ، إلى قطر بنسبة 62% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، وارتفعت من 630 مليون إلى مليار و18 مليون دولار. وأصدر اتحاد مصدرى أيجه فى تركيا ، بيان نشرته وسائل إعلام تركية مؤخرا، أكد فيه أن قطر من بين اكثر الدول التى ارتفعت إليها الصادرات التركية، مؤكدا أن صادرات المنتجات الكيميائية، والمنتجات الصناعية أحتلت المرتبة الأولى بين الصادرات ووصلت إلى 117 مليون دولار. ويبلغ عدد الشركات التركية العاملة فى قطر برأس مال قطرى وتركي، 242 شركة، كما بلغ عدد الشركات التركية العاملة فى دولة قطر برأس مال تركى بنسبة 100 بالمائة، حوالى 26 شركة. ولفت بيان الاتحاد التركى للتصدير ، إلى أن صادرات الأسمنت والإلكترونيات، والكهربائيات احتلت المرتبة الثانية، ووصلت إلى 100 مليون دولار، مشيرا إلى أن الصادرات التركية تزداد إلى قطر يوما بعد يوم، وأن توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين خلال العام الماضى ساهم فى رفع الصادرات التركية إلى قطر. وكانت الشركات التركية ،قد حضرت بكثافة منفردة بالسوق القطرى وذلك من خلال معرض "إكسبو تركيا فى قطر" الذى أقيم بالعاصمة القطرية الدوحة مؤخرا؛ بمشاركة تزيد عن 120 شركة تركية تعمل بقطاعات عدة ، ويبلغ حجم استثمارات الشركات التركية فى قطر 16 مليار دولار. وقال هاكان كورت ، رئيس مجلس إدارة "ميديا سيتي"، وهى الجهة المنظمة للمعرض، فى تصريحات نشرتها وكالة الاناضول التابعة للنظام التركى، إن "حجم صندوق الشركات القطرية بالمعرض يبلغ 60 مليار دولار بدعم حكومى قطري". وأضاف كورت، أن "المعرض الذى نظم هذا العام نسخته الثالثة، يعد الملتقى الأضخم للشركات التركية فى منطقة الخليج كلها؛ وأنه يوفر فرصة كبيرة لرجال الأعمال الأتراك للاجتماع مع المستثمريين القطريين" ، كما فتحت تركيا خطوط تجارة جوية وبرية وبحرية، لتسهيل مرور البضائع وانسيابها إلى السوق القطرية. وأوضح كورت ، " أن نسخة هذا العام من المعرض لها أهمية، من خلال زيادة عدد الشركات المتخصصة فى مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والبرمجة وتقنية المعلومات"، مضيفا:"هناك شركات متميزة فى مجال العقارات ستشارك فى المعرض؛ حيث يحظى مجال العقار فى تركيا اهتمام الخليجين بوجه عام والقطريين بوجه خاص". وتعمل الشركات المشاركة فى المعرض، فى مجالات العقارات، والبناء، ومواد البناء، والأغذية، والسياحة العلاجية والمنسوجات، والأثاث والديكور" ، مشيرا الى مشاركة "ممثلى القطاعين العام والخاص ولجان المشتريات وهيئات الاستثمار والموزعين وصانعى القرار من كلا البلدين". الجدير بالذكر أن قطر تحتل المرتبة الثانية فى حجم الاستثمارات الخارجية فى تركيا، حيث تبلغ 20 مليار دولار فى قطاعات الزراعة والسياحة والعقارات والبنوك.