المتحدث العسكرى يزور "انفراد" ويشاهد عرضا لدورة العمل الصحفى فى النسخة الورقية والموقع الإلكترونى.. العميد محمد سمير: تزييف الوعى وفوضى المعلومات والجيل الرابع من الحروب أخطر ما يواجه مصر

• العميد محمد سمير: ما يحدث بسيناء أشبه بـ"عملية جراحية دقيقة" تستهدف الإرهابيين • المتحدث العسكرى: السقف الزمنى للعمليات فى سيناء غير محدد • محمد سمير: خالد بن الوليد قدوتى فى الثانوية وسببا فى دخولى الكلية الحربية • المتحدث العسكرى: جيش مصر له تاريخ عريق وعقيدة قتالية راسخة • محمد سمير: مصر ستظل مقبرة الغزاة.. والجندى المصرى أخطر سلاح فى العالم زار العميد محمد سمير المتحدث العسكرى باسم القوات المسلحة، مؤسسة انفراد، وكان فى استقباله الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير، وعدد من أعضاء مجلس التحرير والزملاء الصحفيين، وتابع دورة العمل الصحفى فى الجريدة والموقع الإليكترونى من داخل صالة التحرير، وشاهد عرضا مفصلا عن المراحل التى يمر بها الخبر الصحفى، حتى نشره، ومراحل المتابعة اللاحقة، والرصد الدقيق لمواقع التواصل الاجتماعى، وكافة الأقسام التحريرية داخل الجريدة.

وشارك المتحدث العسكرى فى ندوة عقدتها الجريدة للحديث عن الدور الكبير الذى تقوم به القوات المسلحة لمواجهة الإرهاب فى سيناء، وجهود تأمين الحدود على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة المصرية، وسبل مواجهة فوضى المعلومات والجيل الرابع من الحروب، بالإضافة إلى جهود التنمية، التى تنفذها القوات المسلحة بالتعاون مع القطاع المدنى لدعم الدولة.

واستمع المتحدث العسكرى إلى أسئلة الزملاء الصحفيين فى جريدة "انفراد" وأجاب عليها باستفاضة إنطلاقا من حرصه على توضيح الحقائق للرأى العام، وأهمية التواصل مع وسائل الإعلام الوطنية، التى تشارك بدور كبير فى دعم الدولة المصرية لمواجهة المخططات المنظمة، التى تواجه الوطن خلال الوقت الراهن.

وأكد المتحدث العسكرى أن أخطر ما يواجه المجتمع المصرى فى الوقت الراهن، هى محاولات تزييف الوعى الممنهجة، التى تتم من خلال فوضى المعلومات والجيل الرابع من الحروب، اعتمادا على التطور التكنولوجى الكبير فى وسائل الاتصالات، والوسائل الحديثة التى جعلت من العالم قرية صغيرة، موضحا أن هذه التحديات تفرض على الرأى العام المصرى ضرورة التنبه لخطورة، ما يتعرض له الوطن من مخاطر تحتاج إلى تكاتف الجميع والاصطفاف، حتى نعبر بمصر إلى بر الأمان.

وأشار المتحدث العسكرى إلى أن الشباب المصرى يجب أن يكون له شعار وقدوة، حتى يستطيع تحقيق ما يطمح إليه، لافتا إلى أنه كان يتخذ من سيدنا خالد بن الوليد مثلا وقدوة خلال دراسته فى المرحلة الثانوية، وكان ذلك سببا فى دخوله إلى الكلية الحربية، وبعد التحاقه بها كان البطل الشهيد إبراهيم الرفاعى قدوته ومثله الأعلى، لما كان يتحلى به من بطولات نادرة ظهرت فى عشرات العمليات الناجحة التى قادها خلال حرب الاستنزاف، دون أن يخشى الموت أو يهاب العدو.

وأضاف المتحدث العسكرى: "كان شعارى دائما قول الشاعر "لا يمتطى المجدَ من لم يركبِ الخطر، ولا ينالُ العلى من قدمَ الحذر" مؤكدا ضرورة أن يكون للشباب شعار وقدوة يضعهما أمامه دائما ويستطيع من خلالهما أن يستشرف المستقبل ويطمح إلى غد أفضل".

وأكد المتحدث العسكرى أن قدر مصر أن تكون فى الصدارة دائما، خاصة وأنها فى حمى الله إلى يوم الدين ومنصورة دائما بأبنائها المخلصين، الذين يلتفون حول جيشهم ومؤسساتهم الوطنية، ويثقون فى المستقبل الأفضل الذى ينتظر الأجيال القادمة.

وأوضح المتحدث العسكرى أن الجيش المصرى له تاريخ عريق وعقيدة قتالية لم تتغير على مر الزمان، وهى أنه "جيش الشعب" وجزء من نسيجه الوطنى، وقادر على حماية حدود الوطن والدفاع عن أرضه وفق أعلى درجات الاستعداد والكفاءة القتالية، وهذه العقيدة راسخة داخل رجاله من الضباط والصف والجنود، ولا تتزعزع أبدا مهما كانت الضغوط أو التحديات، قائلا: "مصر كانت وستظل مقبرة للغزاة".

وفى رده على سؤال حول الأوضاع الأمنية فى شبه جزيرة سيناء، أكد المتحدث العسكرى أن الوضع فى سيناء آمن تماما وتحت سيطرة كاملة من رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، وما يحدث خلال الوقت الراهن بمثابة عملية جراحية دقيقة تستهدف العناصر الإرهابية التى تقطن مثلث لا تتجاوز مساحته 5 % من سيناء فى بعض المناطق من " العريش – الشيخ زويد – رفح " مع الحفاظ على حياة المدنيين الأبرياء من أبناء سيناء، الذين يمثلون خط الدفاع الأول إلى جوار قواتهم المسلحة، وكان لهم تاريخ طويل من النضال والوطنية على مر العصور.

وأضاف المتحدث العسكرى: "ليست كل العناصر الإرهابية الموجودة فى سيناء عناصر متطرفة أو تعتنق فكر معين، ولكن جزء كبير من هذه العناصر شبكات إجرامية ومرتزق".

وأشار المتحدث العسكرى إلى أن قوات حرس الحدود نجحت خلال الفترة الماضية بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من هدم الكثير من فتحات الأنفاق بين مصر وقطاع غزة، ومازال يجرى حتى الآن اكتشاف وتدمير فتحات أنفاق على هذا الإتجاه فى إطار يقظة مستمرة من رجال القوات المسلحة المرابطين فى هذه المنطقة الحدودية.

وأكد المتحدث العسكرى أن الضباط فور تخرجهم من الكلية الحربية يكتبون "سيناء" على رأس المناطق التى يرغبون بالعمل والخدمة فيها، وكذلك الصف والجنود، الذين يواجهون الإرهاب بكل قوة وشجاعة، قائلا :" لم نسجل حالة غياب واحدة فى صفوف الجنود الذين يخدمون فى سيناء، وهذه صفات الجندى المصرى الشجاع، الذى يعتبر أخطر سلاح فى العالم، وليس المعدة، أو مستوى التسليح المتطور".

وأضاف المتحدث العسكرى "الضابط فى سيناء زميله لما بيموت جنبه بيشيله ويمسح دمه ويكمل، انطلاقا من عقيدة راسخة، وهى أن الجندى المقاتل يجب أن يراعى شرف القتال، ولا يترك سلاحه قط حتى يذوق الموت".

وحول إمكانية تحديد سقف زمنى للعمليات فى سيناء أكد المتحدث العسكرى أن السقف الزمنى للعمليات فى سيناء غير محدد، وستنتهى العمليات الأمنية هناك بمجرد القضاء على آخر عنصر إرهابى.

وكشف المتحدث العسكرى أن سر قوة مصر الحقيقية أنه لا يمكن لأحد أن يحسب قوتها، فالمخزون الحضارى الممتد لالاف السنين، يجعلها عصية على كل المحاولات والمؤامرات التى تحاك لها بين الحين والآخر، لافتا إلى أن كل محصلة المخططات والمؤامرات التى مرت على مصر حتى الآن صفر، ولن ينجح أحد فى النيل من هذا البلد، مادام شعبه وجيشه على قلب رجل واحد.

وفى ختام حديثه مع الزملاء الصحفيين، وجه المتحدث العسكرى الشكر لمؤسسة انفراد، وأشاد بمستوى التطور الموجود فى صالة التحرير، وقاعات التدريب، والإمكانيات الفنية المتاحة للمحررين من أجل إخراج منتج صحفى جيد يحوز على ثقة القارىء.

وكتب المتحدث العسكرى كلمة فى سجل زيارات انفراد قال خلالها: "ما شاهدته وعايشته اليوم فى كيان انفراد الرائع، نموذج يحتذى به فى التميز المهنى، والجدية والانضباط وحسن المظهر والجوهر.. وفقكم الله وأدام عليكم التوفيق والنجاح.. مع وافر تقديرى واحترامى".