جريمة قتل هزت محافظة سوهاج خلفت وراؤها 4 قتلى ومصاب، عقب قيام مزارع بحمل سلاح آلى وذخائر، لينتقم عقب قيام أفراد عائلة بقرية الحمادية بالتعدى عليه بالضرب وكسر ذراعيه عقب سبه سيدة من هذه العائلة.
وبدأت الواقعة عقب ورود بلاغ من العميد وائل جمال مأمور مركز شرطة سوهاج إلى اللواء هشام الشافعى مدير أمن سوهاج يفيد بإطلاق أعيرة نارية بناحية قرية الحمادية ووجود قتلى ومصاب بالمنطقة ووجود متهم يطلق النار على الطريق الزراعى أسيوط سوهاج بطريقة عشوائية.
وعلى الفور انتقل إلى مكان الواقعة اللواء هشام الشافعى مدير أمن سوهاج واللواء حسن محمود حكمدار المديرية والعميد محمد حامد رئيس فرع الأمن العام والعميد عبدالحميد أبوموسى مدير إدارة المباحث الجنائية والمقدم على الصغير رئيس مباحث مركز سوهاج وتم الدفع بمجموعات قتالية ومدرعات لمكان الواقعة وتم إيقاف حركة السير على الطريق بشكل مؤقت.
وتم تطويق المنطقة لمنع هروب المتهم خارج القرية، وأشارت التحريات إلى أن الضحايا "أحمد ف.م.ح" 37 سنة عامل زراعى إثر إصابته بطلق نارى بالرقبة والفك من الناحية اليمنى وينتمى لعائلة حمدو، و"السيد.أ.ع" 32 سنة عامل إثر إصابته بطلق نارى بفتحتى دخول وخروج بالجانب الأيمن والأيسر، ينتمى لنفس العائلة و"عبد الحليم.م.ع.ع"، 63 سنة عامل زراعى إثر إصابته بطلق نارى بالبطن ينتمى لعائلة الطليبة و"حمدى.ا.م"، 39 سنة صاحب سوبر ماركت، إثر إصابته بطلق نارى بالرأس ينتمى لعائلة العبيد وتصادف وجوده والرابع بمكان الواقعة وإصابة "أحمد.ح.ا"، 35 سنة عامل بطلق نارى بالرأس ينتمى لعائلة حمدو وتم نقله للمستشفى الجامعى.
وتم فرض كردون أمنى بالمنطقة وإعادة حركة السير على الطريق الزراعى أسيوط سوهاج وتأمين حركة السير للسيارات والمواطنين دون حدوث أى خسائر فى الأرواح للمارة، وتم إخطار النيابة العامة التى انتقلت للمعاينة بمكان الحادث وقررت انتداب الطب الشرعى لتشريح جثامين المجنى عليهم ونقلهم لمستشفى سوهاج الجامعى والاستماع لأقول المصاب بعد تحسن حالته وسرعة ضبط المتهم مرتكب الواقعة والذى فر هاربا بالزراعات.
وتم الدفع بعدد 4 مدرعات وتشكيلين من الأمن المركزى وإعداد عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة وتم تحديد مكان اختباء المتهم "سيد.خ.ع" 48 سنة مزارع وكان بمنطقة الزراعات المتاخمة للقرية وتم تضييق الخناق عليه حتى قام بتسليم نفسه بعد فشل كل محاولات الهرب وتم ضبطه وبحوزته سلاح آلى عبارة عن بندقية وعدد 3 خزن و61 طلقة وتم اقتياده بعد التحفظ عليه والسلاح المستخدم إلى ديوان المركز.
وبمواجهة المتهم اعترف بارتكابه للواقعة انتقاما من عائلة حمدو عقب التعدى عليه بالضرب العام الماضى وإحداث إصابته بكسر بذراعيه، مما تسبب له فى أزمة نفسية وعدم قدرته على الخروج للشارع أمام الناس بالقرية، فعقد النية والعزم على الانتقام ردا لكرامته، وقال إنه حدد أماكن تواجد أفراد العائلة الأخرى وقام بالذهاب إليهم مخفيا السلاح داخل طيات ملابسه وقام بإطلاق النار عليهم وقام بإطلاق النار بطريقة عشوائية مما نتج عنه قتلهم وقتل وإصابة آخرين لا ينتمون للعائلة محل المشكلة القديمة.
وأشارت التحريات، إلى أن المتهم معتاد اختلاق المشاكل حتى أن أشقائه تركوا القرية وسافروا للقاهرة بعيدا عنه وأنه العام الماضى قام بالتعدى على شقيقه الأصغر باستخدام بلطة، مما نتج عنه إصابته بجرح قطعى بالرأس وقطع أذنه، وذلك لمروره بالأرض الزراعية أكثر من مرة.
تم تحرير محضر بالواقعة وجار عرض المتهم على النيابة فى الفترة المسائية اليوم لتتولى التحقيق والاستماع لأقوال الشهود ومحضر التحريات وتفريغ الكاميرات الموجودة بالمنطقة.