هكذا أطلق عليها النظام القطرى، "العاديات" بعد أن تسلّم أول طائرة فرنسية مقاتلة، فى صفقة عام 2015 طلبت فيها شراء 24 مقاتلة أضافت إليها لاحقا 12 مقاتلة إضافية العام الماضي، صفقات يعقدها النظام القطرى تكشف عن عجزه ورغبته فى الاحتماء بأسلحة الغرب، رغم القوات الأجنبية التى تحمى عرش الأمير تميم بن حمد آل ثانى.
ورأى مراقبون أن النظام القطرى الذى يسعى دوما لإهدار أموال القطريين لإرضاء الغرب، يتكتم على أزمة اقتصادية وتراجع حاد بأسواقها، وزاد شراء المقاتلات من غضب المعارضة القطرية وسخط القطريين على النظام الحاكم الداعم للإرهاب، وأزمة اقتصادية حادة تعصف بالنظام.
وتكبد اقتصاد الدوحة حسائر فادحة، وأقر السفير القطري لدى روسيا، فهد بن محمد العطية، في مقابلة مع وكالة "إنترفاكس" الروسية، بـ"معاناة الدوحة" من جراء المقاطعة، وقال السفير القطري لدى روسيا، في المقابلة التي نشرتها "إنترفاكس" في5 يناير الماضى: " لازلنا نعاني من الكثير من الضرر" نتيجة المقاطعة، مضيفا "نحن الآن نتأقلم مع الواقع الجديد، من أجل تخفيف الأثر".
وتحدث العطية عن الخسائر التي تكبدتها الخطوط الجوية القطرية على مدار أكثر من عام ونصف العام من المقاطعة، من جراء الحظر الجوي للدول الداعية لمكافحة الإرهاب، على الطائرات القطرية التي تدخل أجواء الدول الأربع.
وقال العطية إن تكلفة رحلات طيران الخطوط القطرية ارتفعت بشكل كبير منذ المقاطعة، إذ أصبحت الطائرات تتبع مسارات أطول لتجنب أجواء دول المقاطعة، الأمر الذي كبدها خسائر فادحة.
تراجع بورصة قطر
فيما تراجعت بورصة قطر، بختام تعاملات جلسة اليوم الخميس، نهاية جلسات الأسبوع، بنسبة 1.67% خاسرة 178.75 نقطة، ليغلق مؤشرها عند مستوى 10505.19 نقطة.وجرى التداول بختام التعاملات ببورصة قطر على 8.6 مليون سهم بقيمة 206 ملايين ريال قطرى عبر 5117 صفقة، وارتفع 4 أسهم، وانخفض 38 سهما، واستقر 3 أسهم.
وتراجعت 7 قطاعات على رأسها قطاع النقل بنسبة 2.86%، ثم قطاع التأمين بنسبة 2.37%، أعقبه قطاع الصناعات بنسبة 1.62%، ثم قطاع العقارات بنسبة 1.54%، ثم قطاع البنوك والخدمات المالية بنسبة 1.29%، ثم قطاع البضائع والخدمات الاستهلاكية بنسبة 0.84%، ثم قطاع الاتصالات بنسبة 0.79%.
قطر حتمى بقواعد عسكرية أجنبية
ويحتمى تميم فى القواعد العسكرية الأجنبية، فى عام 2000 وضعت قطر العديد تحت تصرف الولايات المتحدة من دون توقيع أي اتفاق في حينه، أدارتها القوات المسلحة الأمريكية عام 2001، وفي ديسمبر 2002 وقعت الدوحة وواشنطن اتفاقا يعطي غطاء رسميا للوجود العسكري الأمريكي فى قطر، وفي أبريل 2003 انتقلت القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية إلى العديد بشكل رسمى.
ينتشر أكثر من 11 آلاف عسكرى أمريكى في قاعدة العديد، وتضم القاعدة المقرات الرئيسية لكل من القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية والمركز المشترك للعمليات الجوية والفضائية والجناح الـ 379 للبعثات الجوية. وتعد القاعدة مقرا للمجموعة 319 الاستكشافية الجوية التي تضم قاذفات ومقاتلات وطائرات استطلاعية، إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآلات العسكرية المتقدمة، ما جعل بعض العسكريين يصنفونها أكبر مخزن استراتيجي للأسلحة الأمريكية في المنطقة.