فشلت أموال النظام القطرى فى إسترضاء الولايات المتحدة الأمريكية لغض الطرف داخل مؤسساتها عن دعمه للإرهاب فى العالم، ومازال تحت قبة الكونجرس الأمريكى معارضات شرسة لسلوك هذا النظام، ومجددا أدان أعضاءه تمويل تنظيم الحمدين الذى يحكم هذه الإمارة للإرهاب، محذرين أميرها من إعادة النظر فى وجود قاعدة العديد الأمريكية فى الدوحة.
أدان جاك بيرجمان، وروجر مارشال، ووارن ديفيدسون، حكومة قطر، التى تأكد دورها كداعم رئيسى للإرهاب فى الشرق الأوسط، حسبما نقلت "العربية" عن موقع "WND" الإخبارى الأمريكى.
قطر: شريك أم تهديد استراتيجى
وفى سياق فعاليات مؤتمر، نظمه منتدى الشرق الأوسط البحثى، تحت عنوان: "قطر: شريك أم تهديد استراتيجى؟"، قال النائب الجمهورى، روجر مارشال، إن إصرار قطر على ترديد "عبارات فضفاضة" لواشنطن بشأن دعمها للتطرف والإرهاب "لم ولن يعد بالإمكان التغاضى عنه".
وأضاف مارشال: "إن دعم القطريين للعنف والإرهاب وسفك الدماء يضع الشراكة الأمريكية محل تساؤل". وألمح مارشال إلى أن الرئيس دونالد ترمب ووزير الخارجية مايك بومبيو يمكن أن يعيدا النظر فى أمر وجود قاعدة أمريكية (قاعدة العديد) فى ضوء استمرار تعامل الدوحة مع إيران واحتضان جماعات الإرهاب الإقليمية الأخرى، مثل حماس وحزب الله وطالبان. وقال مارشال: "يدرك الوزير بومبيو مدى تعقيد هذه القضية وسيتخذ الخطوات المناسبة".
وأبدى عضو الكونجرس جاك بيرجمان العديد من الملاحظات المماثلة بشأن التناقض بين إعلان الدوحة نبذ الإرهاب وجهود مكافحته شفوياً ودعمه وتمويله عملياً، قائلاً:"إنه من الواضح أن قطر تعد دولة إشكالية، ولكن لم تتخذ الولايات المتحدة إجراءات كافية لوضع حد لهذا الأمر (المشكلات التى تصدرها قطر لمنطقة الشرق الأوسط والعالم)".
وانتقد بيرجمان، الذى عمل كجنرال فى البحرية الأمريكية قبل انتخابه عضوا بالكونجرس، قطر لضلوعها فى طائفة من الممارسات الشنيعة، بداية من تقمص أدوار ذات وجهين متناقضين بين ما تدعيه من مكافحة للإرهاب ودعم لجهود إحلال السلام والمصالحات من جانب، وعلى الوجه الآخر تقوم بتدعيم علاقات التعاون الوثيقة مع إيران وجماعات إرهابية مسلحة، بل وإقامة مزيد من الشراكات مع إيران. إضافة إلى شن حملات ضغط ولوبى ينفذ إلى الولايات المتحدة، والتى اشتملت على اقتراف جرائم القرصنة الإلكترونية وسرقة رسائل البريد الإلكترونى وغيرها من الحسابات الإلكترونية الخاصة لمواطنين أمريكيين.
وحث بيرجمان الكونجرس على تمرير تعديل على قانون الحصانة السيادية الخارجية يسمح للمواطنين الأمريكيين برفع دعاوى مدنية ضد الدول الراعية للإرهاب، بغض النظر عن مكان ارتكاب الجريمة الإرهابية، حيث إنه فى الوقت الحالى، تتيح القوانين للمواطنين الأمريكيين اتخاذ إجراءات مدنية فقط فى المحاكم المحلية ضد شن هجمات إرهابية على الأراضى الأمريكية.
وفى كلمته أمام مؤتمر منتدى الشرق الأوسط، أكد النائب الجمهورى وارن ديفيدسون دعمه لمطالبات زميليه بقانون لمواجهة دعم الإرهاب الدولي.
ويحتمى تميم فى القواعد العسكرية الأجنبية فى مقدمتها قاعدة "العديد الأمريكية" التى وضعها النظام القطرى تحت تصرف الأمريكيية فى عام 2000 من دون توقيع أى اتفاق فى حينه، وفى عام 2001 أدارتها القوات المسلحة الأمريكية، وفى ديسمبر 2002 وقعت الدوحة وواشنطن اتفاقا يعطى غطاء رسميا للوجود العسكرى الأمريكى فى قطر، وفى أبريل 2003 انتقلت القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية إلى العديد بشكل رسمى.
وينتشر أكثر من 11 آلاف عسكرى أمريكى فى قاعدة العديد، وتضم القاعدة المقرات الرئيسية لكل من القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية والمركز المشترك للعمليات الجوية والفضائية والجناح الـ 379 للبعثات الجوية. وتعد القاعدة مقرا للمجموعة 319 الاستكشافية الجوية التى تضم قاذفات ومقاتلات وطائرات استطلاعية، إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكرى وكميات كافية من العتاد والآلات العسكرية المتقدمة، ما جعل بعض العسكريين يصنفونها أكبر مخزن استراتيجى للأسلحة الأمريكية فى المنطقة.