تعد القوافل الدعوية التى تنظمها مديرية الأوقاف بالإسكندرية هى الخطوة الأولى للتخلص من الأفكار المتشددة ونشر الإسلام الوسطى السليم، بعد أن امتلأت عروس البحر بالمتشددين خلال السنوات الماضية وأصبحت معقل للمتطرفين وأصحاب الفتاوى بالتكفير الوهمية.
حرب مواجهة الأفكار المتطرفة بالإسكندرية
وشنت مديرية الأوقاف بالإسكندرية حرباً على الأفكار المتطرفة بإطلاق قوافل أسبوعية تستهدف بؤر التطرف بأماكن مختلفة بالإسكندرية، ومنها العجمى والدخيلة والمنتزه والسيوف وأبيس يقودها أئمة أزهريون متخصصين فى علوم الدين وأصول الفقه بعيداً.
موضوعات القوافل الدعوية الأسبوعية لأوقاف الإسكندرية
وأكدت مديرية الأوقاف بالإسكندرية أن الموضوعات التى تختارها المديرية حسب الوقت الراهن والقضايا المطروحة فى المجتمع وتغيير مفاهيم مغلوطة لدى الشباب والمجتمع السكندرى وحثه على البذل والعطاء والمشاركة الإيجابية فى تربية النشء الصالح وإبعاد الشباب عن الأفكار المسمومة التى تأخذهم إلى التطرف وضرورة تبنى المنهج الأزهرى الواضح والمعتدل حتى نحافظ على استقرار الأسر المصرية.
وناقشت مديرية الأوقاف خلال الفترة الماضية منها " العمل ودفع عجلة الإنتاج أساس التقدم للأمة"، " يوم الشهيد ومكانة الشهداء"، وعظمه الأمومة من المنظور الإسلامى" وذلك بمناسبة احتفالات عيد الأم وتوضيح مكانة الآباء فى الإسلام وأهمية تقديرهم والاعتناء بهم فى مراحل العمر.
وناقشت أوقاف الإسكندرية فى قافلة خلال الاسبوع الماضى بمنطقة أبيس 2 فى ندوة بعنوان " الأم وعظمة الأمومة فى المنظور الإسلامى" وحضرها قيادات الأوقاف، وشهدت ترحيباً من أهالى القرية عن تقديرهم لوزارة الأوقاف وللدور الذى تقوم به الوزارة فى سبيل إعلاء منزلة الخطاب المعتدل والإرتقاء بالخطاب الدعوى للسادة الدعاة فى جميع أرجاء المحافظة، وقد أكدوا على مساندتهم وبكل للجهود التى يقوم بها الدعاة فى مواجهة العنف والتخريب بالحكمة والموعظة الحسنة.
رسالة أوقاف الإسكندرية لعلماء الدين
وقال الدكتور عبد الناصر نسيم وكيل وزارة الاوقاف بالإسكندرية، أن مسئوليةُ العلماء كبيرة بنشر العلم وتبصير الناس بأمور دينهم وهذا لا يتأتى إلا إذا كان العلماءُ قُدوةً حسنةً فيما يأمرون به وفيما ينهون عنه فلا يتكبرون ولا يُنافقون ولا يتطلعون لشهرةٍ زائفةٍ، مشيراً إلى أن العلماء قصروا فى أداء واجباتهم ونسوا فضل الله عليهم، وأهدروا كرامة العلم والعلماء، ووقعوا أسرى لزينة الحياة الدنيا وشهواتها فإن حسابهم عند الله عسير وجزائهم فى الآخرة النار وبئس المصير.
وأضاف فى بيان على الصفحة الرسمية للمديرية " فما أحوج الأُمة إلى علماء يخشون الله، وينشرون العلم بين الناس، ويقومون بواجبهم نحو دينهم وأوطانهم طالبين الأجر والثواب من الله غير طامعين فى مناصب زائلة، ودنيا فانية ليكونوا قدوةً طيبة، وأُسوةً حسنة لغيرهم".