صور.. تحنيط الحيوانات والزواحف أشهر العادات بقنا لدرء الحسد ورمز القوة والتفاخر وتعليقها بالشوارع والمنازل.. و"خيال المآتة" لحراسة المحاصيل الزراعية.. وقرون الماعز الأكثر انتشارا بعيد الأضحى لجلب التف

من أشهر العادات والتقاليد، التى يرتبط بها أبناء محافظة قنا، تحنيط الزواحف، والتى تجدها معلقة على أبواب المنازل، خاصة قرون الخرفان، والورن، الذى يتم اصطيادها من الترع والمصارف، والذئاب التى تختبئ وسط زراعات القصب، وغيرها من الحيوانات، سائرين على درب القدماء المصريين الذين مارسوا نفس الهواية. تحنيط الحيوانات، يرتبط بعادات وتقاليد فى بعض الممارسات والطقوس، التى يقوم بها أصحابها، وهناك من يتخذها عقابا لبعض الحيوانات والزواحف، التى تنتشر فى المحاصيل الزراعية، وتعمل على تخريب المحاصيل، فيلجأ أصحابها لبعض الطقوس، والتى تبدأ بوضع "خيال مآتة" وهو تجسيد للإنسان، ويتم عمله بوسط الزراعات ويوضع خاصة فى محاصيل الفول والقمح، فهى بمثابة خزينة الطعام التى تلجأ إليها الطيور لتناول وجباتها من الغذاء. وتختلف تلك العادات، حيث تشهد عملية وضع قرون الماعز والخراف فى مناسبة عيد الأضحى انتشارا واسعا، فبعض أهالى قنا يضعونها على شرفات المنازل ويقومون بتعليقها كنوع من التفاؤل، ودرءا للحسد عن الشخص الذى يقدم الأضحية فى العيد، وهى تمثل تعبيرا عن إبعاد المفاسد والمخاطر، وهناك من يعلق الزواحف التى تهاجم المنازل القريبة من الترع والمصارف. "خيال المآتة" صديق الفلاح، ويتم صناعته على شكل إنسان من جلباب قديم وتعليقه وسط المحاصيل الزراعية، ويعتبر بمثابة "بودى جارد" لحراسة المحصول من التخريب الذى تمارسه الغربان والطيور بصفة عامة، ويعمل المزارعون على وضعه فى أغلب المحاصيل التى تشتهر بزراعة البقوليات والغلال، ويجب أن تكون ملفتة حتى تخيف الطائر، لحين حصد المحصول. وتأخذ عادة تحنيط الزواحف الاهتمام الأكبر خاصة فى المناطق الزراعية، التى تشتهر باصطياد الورن، والتى تنتشر من نهاية فصل الصيف لأنه موسم تزاوج تلك الزواحف البرمائية، والتى تشبه التمساح، وتتغذى على الأسماك والحشرات، وتسبب أضرارا للمزارعين والفلاحين، خاصة أنها تقوم بامتصاص دماء الحيوانات، الأمر الذى يتسبب فى أضرار وخسائر كبيرة للمزارعين، ويعملون على قتلها واصطيادها وتعليقها فى الشوارع لمنع أقرانها من الزواحف من مهاجمة الحيوانات الموجودة فى هذا المنزل. وهناك من يتخذ من عملية تعليق الزواحف والحيوانات بعد اصطيادها رمزًا لقوة الشخص الذى قام باصطيادها، خاصة من يقومون بصيد الذئاب التى تهاجم محاصيل القصب وتفترس الأغنام خاصة المنازل القريبة من المناطق الجبلية.