فى ذكرى الثورة.. إيران تاريخ من الغدر.. كيف كان حزب الله أداة الخراب الإيرانية بالشرق الأوسط ومنفذ حروبها بالوكالة.. شكل جناحا سياسيا لبسط النفوذ الإيرانى فى لبنان.. و"طهران" الداعم الأول للحوثيين بال

بالتزامن مع احتفالات الثورة الإيرانية، يذكرنا التشرذم، الذى تشهده قطاعات واسعة بالمنطقة بأيادى إيران، التى أصبحت تمثل تاريخا من الغدر الموجه لصدور العرب، وكلما ضاق الخناق الدولى عليها، كلما عززت طهران من دعمها للمليشيات الممولة منها فى المنطقة واستخدمتها ككارت ضغط على القوى الدولية، فبأدوات عدة حاولت مرارا وتكرار زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط عبر أداتها الأولى حزب الله.. كلمة السر لتخريب لبنان، فلا يخفى على أحد الدور الإيرانى فى الحرب بالوكالة وإثارة الفتن والمؤامرات لزعزعة أمن واستقرار الوطن العربى، بجماعة حزب الله المسلحة، المدرجة كمنظمة إرهابية على قوائم العديد من المنظمات والدول العربية والدولية. كما عززت طهران دعمها للعناصر الموالية لها لاستهداف الخليج لاسيما المملكة العربية السعودية، فبأيد يمنية وأهداف إيرانية وخرق للقوانين الدولية والقرارات الأممية، أطلق أنصار الله الذراع المسلح للمتمردين فى اليمن الموالين لطهران الصواريخ الباليستية على الرياض. وبالتزامن مع احتفالات إيران بالذكرى الأربعين لسقوط الشاه، وانتصار الثورة، التى قادها رجل الدين الشيعى آية الله روح الله الخمينى، وتزعج الغرب حتى يومنا هذا، حيث إن يوم 11 فبراير 1979، أعلن الجيش الإيرانى التزامه الحياد، وهو ما مهد الطريق أمام انهيار الشاه المدعوم من الولايات المتحدة، والذى كان أقرب حلفاء واشنطن فى الشرق الأوسط، نشر عدد من المواقع العربية تاريخ إيران فى العبث بالمنطقة وأياديها التى امتدت بالخراب لعدد من الدول كان فى مقدمتها لبنان. حزب الله.. جناح سياسى إن حزب الله - وهو جماعة شيعية إسلامية مسلحة، مقرها لبنان، وجناحها السياسى، حزب كتلة الوفاء للمقاومة، فى البرلمان اللبنانى، وترأسها حسن نصر الله، أمينها العام، منذ عام 1992 – تأسس فى أوائل ثمانينات القرن الماضى، كجزء من المساعى الإيرانى لتجميع مجموعة متنوعة من الجماعات الشيعية اللبنانية المسلحة تحت سقف واحد، ورغم محافظته لثلاثة عقود على تركيزه الوحيد كمجموعة عسكرية لبنانية تحارب إسرائيل، لكن مع التغيرات التى طرأت على منطقة الشرق الأوسط باندلاع نزاعات ليست على علاقة بإسرائيل، تغيرت كذلك أولويات حزب الله فى المنطقة. وحزب الله، الذى تأسس بتوجيه من طهران فى 1980 كقوة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلى فى جنوب لبنان، أصبح نموذجا لشكل المليشيا التى تدعمها إيران فى المنطقة، حيث تطور ليكون ذراعا للحرس الثورى الإيرانى، فأصبح النسيج الذى يربط الشبكة المتنامية من المليشيات القوية، ويعتمد عليهم قادة إيران بشكل متزايد للسعى وراء أهدافهم. ولم تكن تلك الاتهامات الموجهة لإيران، وحزب الله، محض خيال أو افتراء، بل أكدها أيضًا، رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل، سعد الحريرى، فى خطاب إعلان استقالته، حيث قال، إن "إيران ما تحل فى مكان إلا وتزرع فيه الفتن والدمار والخراب، ويشهد على ذلك تدخلاتها فى الشئون الداخلية للبلدان العربية فى لبنان وسوريا والعراق واليمن"، مضيفًا "خلال العقود الماضية استطاع حزب الله - للأسف - فرض أمر واقع فى لبنان بقوة سلاحه التى يزعم أنه سلاح مقاومة، وهو الموجه إلى صدور إخواننا السوريين واليمنيين فضلا عن اللبنانيين". وقال رئيس الوزراء اللبنانى السابق، سعد الحريرى، بعد تقديم استقالته من رئاسة الحكومة، إن أيدى إيران فى المنطقة ستقطع، بسبب توغلها فى شئوننا الداخلية، وتفاخرها بتدخلها فى بعض العواصم العربية، وشدد على أن الشر الذى ترسله إيران إلى المنطقة سيرتد عليها، مضيفًا فى خطاب الاستقالة، إن لإيران رغبة جامحة فى تدمير العالم العربى، مؤكدا على رفضه استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين، مشيرا إلى أن تدخل حزب الله تسبب لنا بمشكلات مع محيطنا العربى، معربًا عن خشيته من التعرض للاغتيال، قائلًا "لن نقبل أن يكون لبنان منطلقا لتهديد أمن المنطقة". ولم تتخذ تلك الجماعة - المحسوبة على إيران، كوكيل مسلح لها فى المنطقة العربية - شكلًا واضحًا سواء كانت حزب سياسى شرعى، أو جماعة إرهابية، أو حركة مقاومة، أو مزيجًا من كل هذا، وعلى الرغم من ذلك فإن التصنيف الذى توافق عليها كلًا من "الجامعة العربية، والولايات المتحدة، وفرنسا، ومجلس التعاون الخليجى، وكندا، واليابان، وهولندا، وإسرائيل"، هو أن حزب الله، منظمة إرهابية، كما حظر الاتحاد الأوروبى، ونيوزيلندا، والمملكة المتحدة، وأستراليا، الجناح العسكرى لحزب الله، كمنظمة إرهابية، مع التمييز مع الجناح السياسى لحزب الله، بينما اعتبرته روسيا، منظمة اجتماعية وسياسية مشروعة، هذا فى الوقت الذى لا تزال جمهورية الصين الشعبية، محايدة، وتجرى اتصالات مع حزب الله. ولجماعة إيران المسلحة، دور بارز فى الحياة السياسية اللبنانية، إلى جانب دورها المسلح أيضًا، حيث شارك جناح الجماعة السياسى، فى تشكيل حكومة وحدة وطنية، عام 2008، وحصل حزب الله، وحلفائه المعارضون، على 11 مقعدًا من ثلاثين مقعدًا، مما يمنحهم حق النقض، وفى أغسطس 2008، وافقت الحكومة اللبنانية الجديدة، بالإجماع، على مشروع بيان سياسى اعترف بوجود "حزب الله" كمنظمة مسلحة، ويضمن حقه فى "تحرير الأراضى المحتلة أو استردادها"، كما أن رئيس الجمهورية الحالى، العماد ميشال عون، هو أحد أبرز حلفاء جماعة حزب الله، ولم يكن الدور السياسى للجماعة اللبنانية المسلحة، هدفه المشاركة فى السلطة اللبنانية، بل ممارسة الدور الأكبر والأهم وهو المساهمة فى بسط نفوذ إيران على الشأن الداخلى اللبنانى، وتعظيم تأثيرها بشكل كبير على الحياة السياسية اللبنانية. دعم إيرانى للحوثيين لم يكن "لبنان" وحده ضحية الغدر الإيرانى بالعرب ، بل طالت أياديها اليمن من خلال ذراع أخرى سمى بـ"الحوثيين"، وقد عززت طهران دعمها للعناصر الموالية لها لاستهداف الخليج لا سيما المملكة العربية السعودية، فبأيد يمنية وأهداف إيرانية وخرق للقوانين الدولية والقرارات الأممية، أطلق أنصار الله الذراع المسلح للمتمردين فى اليمن الموالين لطهران الصواريخ الباليستية على الرياض، ونجحت قوات التحالف فى اعتراضها جميعا، والشواهد على تورط وترحيب إيران على سلوك الحوثيين كثيرة نقدم فى هذا التقرير جانب منها. والأدلة متعددة على دعم ايران للحوثيين، ففى نوفمبر عام 2017، خرج الدعم الإيرانى اللامحدود للمليشيا فى اليمن إلى الضوء، بعد أن قدم قائد الحرس الثورى الإيرانى محمد على جعفرى اعترافا هاما يعد الأول من نوعه من أعلى قيادات مؤسسة الحرس الثورى، بتقديم دعم مباشر لجماعة أنصار الله المسلحة فى اليمن، حيث قال خلال مؤتمر صحفى عقده نوفمبر الماضى، "إن مساعدة إيران لليمن بحمل طابعا استشاريا ومعنويا بشكل أساسى، وأنها ستستمر فى المستقبل". وقال جعفرى "السيادة فى اليمن اليوم فى يد جماعة أنصار الله، ومساعدات إيران لهم فى حدود الدعم الاستشارى والمعنوى الذى يحتاج له اليمن غالباً، وإيران لن تألوا جهداً فى تقديم هذا العون"، حتى أن إعلام طهران علق حينها على تصريحاته معتبرا أنه اعتراف صريح للمرة الأولى بدعم الحوثيين، وذلك رغم نفى الدولة الإيرانية مسئوليتها عن إطلاق مليشيا اليمن صاروخا بالستيا بركان H2 فى اتجاه العاصمة السعودية الرياض فى الشهر نفسه. وفى 14 يناير 2016 كشف جعفرى عن وجود ما يقرب من 200 ألف مقاتل مرتبطين بالحرس الثورى الإيرانى موجودين فى 5 دول هى سوريا والعراق واليمن وباكستان وأفغانستان والتى تعيش جميعها اضطرابات وحروب دائرة على مدار سنوات، وأكد جعفرى جاهزية نحو 200 ألف مقاتل فى سوريا والعراق واليمن وأفغانستان وباكستان. فالضربات القاضية التى تلقتها هذه المليشيا على مدار السنوات الماضية على يد قوات التحالف العربى، وتراجع سيطرتها على صنعاء وخسارة المئات من صفوفها، سعت إيران لاستعادة سيطرتها على تلك المليشيا وإمدادها بالدعم المالى واللوجيستى ورسم مخططات لهذه الجماعة الإرهابية لإستهداف الخليج، وهو الدور الذى لعبه الرجل المقرب من المرشد الإيرانى المدعو"حسين شريعتمدارى" صحفى ومدير تحرير صحيفة "كيهان" الذى عرف بـ"العقل المدبر لعمليات الحوثى فى طهران"، من خلال كتابة تقاريره التحريضية المعروفة وببيان بلسان حال خامنئى يحث فيها الحوثيين على اطلاق صواريخ على السعودية ودبى. وديسمبر العام الماضى حثت الصحيفة المتشددة الميليشيا الإرهابية فى اليمن على استهداف دبى، حتى لا تكون مكانا آمنا للمستثمرين الغربيين قائلة "أن تهديدات متحدث جماعة أنصار الله الذراع العسكرى المسلح للحوثيين فى اليمن تظهر بوضوح أن الأوضاع قد تغيرت ومن الآن فصاعدا، لن تكون المملكة وحدها أمام مرمى صواريخ اليمن بل دبى وحتى أبو ظبى".










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;