استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مجلس أمناء ومجلس الإدارة التنفيذي للجامعة الأمريكية بالقاهرة، برئاسة ريتشارد بارتليت رئيس مجلس الأمناء، و السفير فرانسيس ريتشاردوني رئيس الجامعة، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس استهل الاجتماع بتهنئة مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة بمناسبة مرور 100 عام على إنشائها.
وأشاد الرئيس السيسى بالدور الذي قامت به الجامعة عبر تاريخها في خدمة التعليم والمجتمع في مصر، بالإضافة إلى دورها في المُشاركة في المنظومة التعليمية والبحثية والتقريب بين الشعبين المصري والأمريكي.
وأشار الرئيس في هذا السياق إلى أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على الاستثمار في هذه العلاقة والمضي قدماً نحو تعزيزها، وذلك في ضوء متانتها وتشكيلها أساس الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط على مدار العقود الماضية.
وأوضح الرئيس أن الدولة تدرك مدى وعمق التغيّر الذي حدث في العالم، كنتيجة لكثافة الاتصال والتواصل بين أرجائه، وأيضاً بسبب تشابه التحديات التي تواجه مجتمعاته المتنوعة، الأمر الذي يستوجب تعزيز الشراكة والتعاون بين المؤسسات الدولية والإقليمية لخدمة القضايا المشتركة، والتصدي للمخاطر التي تهدد الإنسانية، وعلى رأسها الإرهاب الذي أصبح يمثل خطراً كبيراً على مستوى العالم.
وأكد الرئيس في هذا الصدد أن مواجهة الإرهاب تتم عن طريق العلم والمعرفة والوعي وصياغة الشخصية الإنسانية على نحو منفتح ومتوازن، مشيراً إلى الدور الحيوي للتعليم والجامعات في هذا الصدد.
وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس مجلس أمناء الجامعة الأمريكية وأعضاء المجلس أعربوا خلال اللقاء عن بالغ تقديرهم للرئيس لحرصه على استقبالهم فور عودته من قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، والتي تولى خلالها رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2019. كما أكدوا أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة ملتزمة على نحو طويل الأمد بخدمة مصر وخدمة الصداقة بين الشعبين المصري والأمريكي من خلال توفير مستوى تعليم جامعي راقي ومتطور، يسهم في دفع جهود التنمية الشاملة في مصر.
وأوضح "راضى" أن اللقاء شهد حواراً مفتوحاً بين الرئيس وأعضاء مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث أكد الرئيس أن الدولة تسابق الزمن من أجل تحقيق التنمية الشاملة وفي القلب منها بناء الإنسان المصري وتوفير أرقى الخدمات الصحية والتعليمية له، مشيراً إلى تطلع مصر لتأسيس نهضة تعليمية حقيقية تستند إلى التعاون الوثيق مع الجامعات الكبرى على مستوى العالم في جميع التخصصات خاصة العلمية والتكنولوجية الحديثة، وبما يحقق طفرة نوعية في كفاءة القدرات البشرية المصرية وقدرتها على التعامل الفعال مع متغيرات العصر الحالي.