أعلنت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، عن برنامج عمل فى القارة الإفريقية، خلال الفترة المقبلة لنشر منهج الوسطية والاعتدال فى إفريقيا. ويشمل البرنامج إطلاق برامج إذاعية باللغات الإفريقية وإطلاق برامج ثقافية وترفيهية، ومسابقات قرآنية للأفارقة.
كما يشمل البرنامج عمل القارة الإفريقية عرض سير القادة والرموز الأفارقة بمطبوعات الأزهر اعترافا وتقديرا لدورهم الوطنى فى خدمة القارة.
قال الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، تواجه إفريقيا العديد من التحديات التى تحتاج إلى تضافر الجهود وفى مقدمتها مشكلة التطرف والإرهاب، ويأتى دور خريجى الأزهر الذين يمثلون قوة كبيرة وحائط صد فى مواجهة الأفكار المتطرفة، والذى يعول عليهم الأزهر الشريف على دورهم المهم فى نشر قيم التسامح والتعايش ونشر الفكر الأزهرى المعتدل، بما يحملونه من منهج الوسطية والاعتدال وقبول الآخر.
ويأتى الدور الكبير التى تقوم به المنظمة العالمية لخريجى الأزهر برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، فى حماية أبناء القارة الإفريقية من الفكر المنحرف، ومن خلال تدريب الأئمة والدعاة على مواجهة المشكلات والتحديات المعاصرة كالتطرف والإرهاب واحتواء وحماية آلاف الطلاب الوافدين من الوقوع فى براثن التطرف والأفكار المغلوطة ،فضلا عن التأهيل العلمى والدعوى لأبناء القارة الإفريقية.
ويعطى فضيلة الإمام الأكبر مساحة كبيرة واهتماماً خاصاً وأولوية لدعم دول القارة الأفريقية، للحد من انتشار الإرهاب وحماية الشباب من الانخداع بأفكار الجماعات المتطرفة.
وأضاف وكيل الأزهر، أن قرار فضيلة الإمام الأكبر جاء بتشكيل لجنة مختصة بالشئون الإفريقية بالأزهر استكمالًا لدور مصر والأزهر فى دعم شعوب القارة الإفريقية على كافة المستويات، والتى تختص بالعمل على وضع البرامج والخطط والأنشطة التى من شأنها، تدعيم أبناء دول وشعوب القارة الإفريقية، من خلال زيادة عدد المنح المقدمة للطلاب الدارسين فى الأزهر، وزيادة أعداد المبعوثين من المدرسين فى دول إفريقيا.
ويستقبل الأزهر الشريف آلاف الطلاب الأفارقة للدراسة فى الأزهر، ويرسخ فيهم منهج الوسطية والاعتدال وقبول الآخر، كما يستقبل أعدادا كبيرة من الأئمة لتدريبهم على القضايا المعاصرة كالتعايش ومواجهة الإرهاب، فضلا عن القوافل الإغاثية والطبية التى تقدم العون للمجتمع الأفريقى بغض النظر عن الدين والعرق.
وقال الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة عضو هيئة كبار العلماء، أن المنظمة العالمية لخريجى الأزهر منذ تأسيسها فى عام 2007م برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أحد أدوات الأزهر الشريف للتأكيد على الدور العالمى له، كذا لتكون مظلة تجمع خريجى الأزهر من الدول المختلفة.
وأوضح "القوصى"، أن المنظمة العالمية لخريجى الأزهر اهتمت اهتمامًا خاصًا بالأخوة الأفارقة، وهو ما يُمكن إجمال أبرز ملامحه فيما يلى: تأهيل الطلاب الأفارقة الراغبين فى الالتحاق بالدراسة فى جامعة الأزهر من خلال تعليمهم اللغة العربية فى مركز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، حيث يدرس حاليًا بالمركز عدد 600 طالب من إحدى عشرة دولة أفريقية، استكمالًا للطلاب الذين تم تخرجهم من المركز وبلغ عددهم 1597 طالبًا، وتنفيذ دورات تدريبية لعدد 215 إماًما وداعية من الأشقاء الأفارقة منذ تأسيس المنظمة وحتى تاريخه، وقد تم تدريب 70 إمامًا وداعية خلال عام 2018م من سبع دول مختلفة (نيجيريا ـ تشاد ـ جزر القمر ـ السنغال ـ أفريقيا الوسطى ـ ليبيا ـ رواندا) بهدف ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال بين أوساطهم وتأهيلهم للقيام بدورهم فى تصحيح المفاهيم المغلوطة والتعريف بصحيح الدين الإسلامى عن العودة إلى بلدانهم.
ولفت "القوصى" إلى عقد فروع المنظمة بالدول الأفريقية (12 فرعًا فى 11 دولة) 74 ندوة: ثقافية ـ توعوية ـ شرعية ـ واجتماعية، تناولت التعريف بصحيح الدين الإسلامى والعمل على ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال بين أوساط الشعوب الأفريقية وذلك لمواجهة أى أفكار مشبوهة أو مفاهيم مغلوطة ظهرت فى هذه المجتمعات.
رعاية الطلاب الوافدين من الدول الأفريقية ـ خصوصًا من غير المقيدين على منح الأزهر الشريف ـ لمساعدتهم على التفرغ لتلقى العلوم الأزهرية وصحيح الدين الإسلامى وتأهيلهم ليكونوا خير سفراء للأزهر عند عودتهم لبلدانهم؛ وذلك من خلال برامج ستطلق فى الفترة المقبلة هى كالتالى:
1. تقديم مساعدات اجتماعية وإنسانية وتوفير السكن اللائق بهم.
2. تنظيم رحلات ترفيهية وثقافية لهم.
3. عقد ندوات علمية وتعليمية ودورات تدريبية.
4. إقامة معسكرات طلابية مشتركة مع طلاب مصريين لدعم روح الاندماج بينهم.
5. تنظيم مسابقات رياضية، ومونديال للطلاب.
إعداد الردود العلمية وإصدار البيانات الإعلامية لتفنيد أى أعمال أو إصدارات تابعة للتنظيمات الإرهابية، مع ترجمة هذه المخرجات إلى اللغات الأفريقية المحلية (الهوسا والسواحيلي) لتحصين أبناء هذه الشعوب من الأفكار المتشددة والتنظيمات المتطرفة والإرهابية.
خصصت جريدة الرواق ـ الصادرة عن المنظمة ـ ملحقًا بصفحات الجريدة لنشر مقالات الطلاب الأفارقة الدراسين بالأزهر الشريف للتعريف بمجتمعاتهم وثقافتها، كذا التعبير عما درسوه فى الأزهر الشريف ليكون درعًا لحماية إخوانهم فى بلدانهم من أى مفاهيم خاطئة تخالف صحيح الدين الإسلامي.
إعداد تسجيلات مرئية للطلاب الوافدين بلغاتهم المحلية (الهوسا ـ السواحيلي) تضمنت الموضوعات والقضايا التى تشغل الساحة الأفريقية وتعتمد عليها التنظيمات الإرهابية للترويج لمناهجهم المغلوطة، وتوجيهها إلى الداخل الأفريقى من خلال صفحات المنظمة وفروعها هناك.
ترجمة أعداد مجلة نور للأطفال ـ هدية الأزهر الشريف لأطفال العالم والصادرة عن المنظمة ـ إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية لمخاطبة أبناء الشعوب القارة الأفريقية.
هذا غيضً من فيض
واستكمالًا لدور المنظمة فإننا نستهدف خلال عام 2019م، والذى يخصص فى المنظمة ليكون عام أفريقيا، ومن المقرر أن يتضمن الآتى:
1. عقد الملتقى الأول لطلبة وخريجى أفريقيا من الجامعات المصرية تحت رعاية شيخ الأزهر.
2. إطلاق سلسلة ندوات ومحاضرات تثقيفية (شرعى ـ لغوى ـ توعوي).
3. تنفيذ قصة بأعداد مجلة "نور" للأطفال خلال عام 2019م عن أفريقيا، تتناول أبرز معالم الدول الأفريقية وأشهر الشخصيات فيها؛ والتعريف بالعلاقات التاريخية بين الدول الأفريقية.
4. تنظيم مسابقة بين طلاب الدول الأفريقية فى مجالات: حفظ القرآن الكريم ـ كتابة الشعر ـ كتابة المقال، (سيتم توفير جوائزها المالية من خلال داعمين).
5. بحث تلبية طلبات فروع المنظمة بالدول الأفريقية فى توجيه قوافل إنسانية (إغاثية ـ طبية ـ دعوية) لبلدانهم.
6. التنسيق مع طلاب دول أفريقيا لكتابة مقالات صحفية عن بلدانهم للتعريف بها وثقافاتها وعلاقاتها التاريخية مع مصر، يتم نشرها فى جريدة الرواق، كما يتم التنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة المتعاونة مع المنظمة لنشرها بأعدادها.
7. استكمال الفروع الخارجية بأفريقيا دورها فى عقد ندوات ودورات تدريبية وإظهار دور الأزهر الشريف والمنظمة فى خدمة أفريقيا، مع العمل على زيادة أعداد الفروع الخارجية بدول أفريقيا.
8. السعى لإنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية بدول أفريقيا.