قبيل ساعات من انعقاد القمة الدولية فى العاصمة البولندية وارسو التى تهدف لمناقشة السلوك الإيرانى، كشف المتحدث الاقليمى لوزارة الخارجية الأمريكية ناثان تك فى حواره لـ" انفراد" من وارسو، عن النتائج التى أفضت إليها استراتيجية الضغط الأمريكى على إيران، قائلا " أن حملة الضغط الأمريكية الاقتصادية على ايران غير مسبوق وأدت الى نتائج ملموسة".
وبلغة الأرقام فند تك النتائج قائلا "مثلا انخفض الصادرات الايرانية النفطية من ٢.٧ ميليون برميل باليوم الى ١ ميليون برميل باليوم فقط، قلا عن توقف أكثر من ٢٠ دولة عن شراء النفط الايران تماما".
وعقد مقارنة بين سياسة سلف الرئيس الأمريكى باراك أوباما قائلا "فى سنوات إدارة الرئيس ترامب وضع حوالى ٩٢٠ عقوبة اقتصادية على النظام الايرانى بينما طبقت إدارة أوباما نفس عدد العقوبات خلال ٨ سنوات! أكثر من ١٠٠ شركة دولية توقفت عن التجارة فى ايران ونتوقع أن هذا العدد سيزداد".
وأكد ناثان على أن العقوبات الأمريكية تستهدف الحرس الثورى والآليات المالية لتكبيل وكلاء ايرانية مثل حزب الله اللبنانى.
لقت متحدث الخارجية الأمريكية إلى أن الغرض من السياسة الأمريكية هو تغير سلوك النظام، قائلا "نريد فقط من إيران ان تكون دولية طبيعية وليست دولة مارقة وهذا سيتم فقط عندما تتوقف عن أشطتها المزعزعة للاستقرار ودعمها للارهاب".
وفى ختام حديثة "لـ "انفراد""، قال ناثان أن "الحكومة الأمريكية تقف تضامنا مع الشعب الايرانى فى مساعيهم للحصول على حقوقهم وسنستمر فى تسليط الضوء على قمع وبطش النظام الايرانى ضد شعبه".
من جانبها، أثار مؤتمر وارسو المنعقد لتكوين حلف مناهض لسلوك طهران استياء مسئوليها، واعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن مؤتمر وارسو الذى تنظمه أمريكا وتستضيفه بولندا وتشارك فيه 60 دولة بهدف محاصرة إيران "ولد ميتاً" وذلك قبل ساعات من انعقاده.
وقال ظريف خلال مؤتمر صحفى فى طهران إن مؤتمر وارسو "مسعى جديد تبذله الولايات المتحدة فى إطار هوسها الذى لا أساس له إزاء إيران. أعتقد أن مؤتمر وارسو وُلد ميتاً".
وحول الموقف من مؤتمر وارسو، اعتبرت روسيا على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلى نيبينزيا أن "مؤتمر وارسو سيضر بأمن الشرق الأوسط"،
ولفت إلى أن "المحاولات لتشكيل تحالفات عسكرية سياسية معينة فى المنطقة تعتبر غير بناءة، وتعقّد إقامة صرح حقيقى شامل للأمن".