قصة نجاح جديدة من كفر الشيخ.. "يونس" حصل على قرض 300 ألف جنيه من "تنمية المشروعات" لإقامة سوبر ماركت للإنفاق على أسرته.. ويؤكد: لو كل شاب اقترض من الجهاز وأقام مشروعًا فلن نرى حالة بطالة واحدة

تعددت صور النجاح لفتيات وشباب فى محافظة كفر الشيخ، بعدما تحولت حياتهم للنقيض، وتوفير كافة احتياجاتهم واحتياجات أسرهم، بعدما اقترضوا مبالغ مالية متعددة من جهاز المشروعات الصغيرة، وأصبحت المحال والورش والمكتبات شاهد عيان على قصص نجاحهم، وتوفير فرص عمل متعددة. ويواصل "انفراد" التنقل بين القرى والمدن للبحث عن نماذج لنجاحات أقاموا مشروعات بعد اقتراضهم من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة، وبمدينة سيدى غازى إحدى المدن الحديثة التى تحولت من قرية لمدينة، شاب قرر خوض التجربة مثل المئات من أبناء المحافظة فأقام سوبر ماركت واقترض 300 ألف جنيه. ويشير يونس عبد الله عبد العزيز على، 35 سنة، الحاصل على المعهد الزراعى للدراسات التكميلية، من أبناء مدينة سيدى غازى، بكفر الشيخ وصاحب مشروع سوبر ماركت، أنه بعد تخرجه قرر الزواج، حاول جاهداً البحث عن فرصة عمل مناسبة أو وظيفة حكومية للإنفاق منها على أسرته المكونة من والده بالمعاش حاليا ووالدته ربة منزل وزوجته وابنين 7 و3 سنوات، ولكن دون جدوى، فالسكك مغلقة، والوظيفة الحكومية أصبحت حلما مستحيل تحقيقه، فكان لابد من إيجاد حل لتتبدل أحواله. وأضاف يونس عبد الله، أنه بعد بحث مضنى وطريق يجد فيه غايته فى توفير لقمة من حلال وتوفير كل احتياجات أسرته دون أن يمد يده للغير، فهداه تفكيره فى للتوجه لجهاز تنميه المشروعات الصغيرة، خاصة أنه سمع عن سهولة الحصول على قرض، وهناك العديد من الشباب والأسر لجأت له فتبدلت أحوالهم، فتوجه إلى المسئولين بالصندوق الاجتماعى للمحافظة وعرض عليهم فكرته لمساعدته فى إقامة مشروع "سوبر ماركت متكامل" للإنفاق على أسرته، فوجد منهم استقبالاً طيباً، وذللوا له كافة الصعوبات أمامه للحصول على القرض المناسب، وبحمد الله وتوفيقه، حصل على قرض إجمالى بمبلغ 300 ألف جنيه لإقامة مشروعه. وقال "يونس"، بعدها حدد موقعا لفتح السوبر ماركت وتمت التجهيزات، وافتتحه بعد أن اشترى كل مستلزماته، وكان يشعر أثناء وضع كل لبنة ورف وجزء من مشروعه كأنه يعيد بناء نفسه بنفسه من جديد وكأن الحياة دبت فيه، وأصبح صاحب مشروع وبدأ بداية قوية نجح من خلالها مشروعه نجاحا كبيرا، واستطاع تشغيل 2 من شباب الخريجين معه. وأضاف "يونس"، أنه ينصح الخريجين بالبحث عن فرصة عمل شريفة سواء كانت بقرض أو غيره بدلا من الفراغ والبطالة، ويتبنى كل منهم مشروعاً يتناسب مع قدراته ومع البيئة المحيطة به، فكل منا له قدراته وموهبته، والجهاز يفتح ذراعيه للجميع بتبنى كل المشروعات، خاصة أن هناك تسهيلات لم تكن من قبل، فيجب انتهاز الفرصة لتستمر المسيرة نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة من خلال إقامة هذه المشروعات الاستثمارية الصغيرة، مؤكداً أنه لو كل شاب توجه للجهاز واقترض وأقام مشروعاً ما رأينا حالة بطالة واحدة.