الأقصر مدينة الفراعنة تحتفل بـ"الفلانتاين".. صاحب محل: الإقبال على "الدباديب" والورود وبوكس الهدايا.. وباحثة: قصة حب الملك رمسيس ونفرتارى من أشهر القصص.. وعاشق فرعونى لزوجته: إنها الفريدة المحبوبة

شهدت محلات وشوارع محافظة الأقصر، احتفالات بالفلانتاين "عيد الحب"، حيث انتشرت بمحلات الهدايا الألوان الحمراء بكثافة وظهرت الدباديب المتنوعة الأحجام والورود والهدايا المختلفة وبوكس الهدايا الشهير فى واجهة المحلات للاحتفال بالحب بين المرتبطين والمتزوجين والأطفال وأمهاتهم وآباؤهم. وفى هذا الصدد يقول أسامة عبد الموجود صاحب محل هدايا بمدينة إسنا، أن محلات الهدايا تستعد لتلك المناسبة كل عام لأهميتها بالمجتمع المصرى وقيام الجميع بشراء الهدايا لتقديمها لأحبائهم سواء كانوا مرتبطين عاطفياً أو متزوجين أو حتى يقوم الأطفال بشراء الهدايا لأمهاتهم وآباؤهم، مؤكداً أن الأسعار ارتفعت نظراً للظروف المحيطة بالمجتمع وغلاء أسعار الهدايا وغيرها ولكن كل شخص يشترى حسب احتياجه وقدرته المادية والأحجام تناسب الجميع. ويضيف أسامة عبد الموجود لـ"انفراد"، أن أكثر الهدايا المنتشرة وعليها إقبال كبير خلال الأيام الماضية وحالياً مع قدوم عيد الحب هى الدبدوب الأحمر الكبير والصغير وبوكسات الهدايا المتنوعة الأحجام، والتى تساعد فى وضع الهدايا داخلها لتقديمها للأحبة فى تلك المناسبة السعيدة. ويعتبر عيد الحب من أبرز الأيام التى يحتفل بها أبناء الأقصر والصعيد بعادات مميزة تدل على أنهم أناس قلوبهم عامرة بالمحبة لكل من حولهم، حيث يخرجون فى فى قلب المدينة وشارع التليفزيون والمحطة وكورنيش النيل التى تزينها عربات الحنطور للقيام بجولات سياحية وترفيهية بالمراكب النيلية وغيرها خلال الاحتفالات. وتعتبر مدينة الأقصر تاريخ من المحبة فى العصور الفرعونية، حيث تقول شيرين النجار أنها أعدت دراسة سابقة بمركز إيزيس للبحوث والدراسات التاريخية، تظهر سحر وجمال أن أول قصة حب تاريخية بين إثنين من ملوك قدماء ومشاهير الفراعنة وهما "الملك رمسيس الثاني" و"الملكة نفرتاري"، مؤكدةً على أن الفراعنة عشاق بطبعهم فالزوج يقدس زوجته ويعشقها لدرجة تخليد ذكراها فى جدران المعابد والمقابر التاريخية. وتضيف شيرين النجار لـ"انفراد"، أن الفراعنة كانوا يستخدمون التصوير للمشاعر والأحاسيس على جدران منازلهم ومقابرهم حيث توجد عشرات النصوص التى سجلها الفراعنة على أوراق البردى وقطع الأوستراكا والتى تحتوى على ما كتبوه للتعبير عن لوعتهم وعن حبهم ومشاعرهم تجاه محبوباتهم مثل قول أحدهم واصفا معشوقته فى إحدى المخطوطات القديمة "إنها الفريدة المحبوبة التى لا نظير لها أجمل جميلات العالم.. أنظر إليها كمثل النجمة المتألقة فى العام الجديد على مشارف عام طيب"، كما كانت توجد نقوش على الجدران لتقديم الهدايا والورود وغيرها لزوجات القدماء المصريين. ومن مظاهر الحب فى مصر القديمة أيضاً أن الفراعنة كانوا مرتبطين بالإلهين "نخبت" و"واجيت" اللذين يمثلان آلهة الحماية، وكانوا يلجأون لها لطلب الحماية لأحبتهم، وتوجد بمعابد الكرنك الفرعونية نقوش بالجزء الجنوبى فى صالة الأعمدة يمثل الإله "آمون" سيد الآلهة وزوجته الإلهة "موت" وهما فى مشهد عناق مميز يدل على الحب فى العصور الفرعونية القديمة، ويروى عن الحب فى مصر القديمة أن كلمة "مر" المعبرة عن الحب، كان يرمز لها برمز الفأس، حيث كانوا يعتقدون أنه كما يشق الفأس الأرض، فالحب يشق القلب.